زياد الرحباني في مصر: كل خمس سنين مرّة.. حرام

25 نوفمبر 2018
الرحباني في بيت الدين (مروان طحطح/فرانس برس)
+ الخط -
منذ افتتاحه للدورة الأخيرة لمهرجانات بيت الدين في لبنان، عاد الفنان زياد الرحباني (1956) ليظهر على الساحتين الإعلامية والفنية، بعد اختفاء دام لقرابة ثلاثة أعوام. في الجانب الإعلامي، فهو دائماً ظهورٌ مثيرٌ للجدل.

وعلى عكسه تماماً، يأتي ظهور زياد الرحباني في عروضه الموسيقية التي تتواصل في لبنان منذ يوليو/ تموز الماضي. كما سيكون له عرض في مصر، بعد غياب دام خمس سنوات.

يشارك في الحفل، الذي يُقام في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في التجمّع الخامس، أكثر من 50 موسيقياً. كان لـ"العربي الجديد"، حديثٌ مع الفنانة المصرية شيرين عبده، التي سبق لها أن شاركت مع صاحب "أبو علي" في عروض سابقة أقيمت في لبنان.

كيف تعرّفت عبده إلى زياد وعملت معه؟ تُجيب عن هذا السؤال: "في عام 2014، فوجئت بشخص يتصل بي ويسألني إن كنت أحبّ أن أغنّي مع زياد الرحباني. لم أكن أعرف حينها أين استمع إليّ. لكن، في ما بعد، عرفت أنه استمع إلى أدائي لأغنية (لا والنبي يا عبده) على ساوند كلاود. وبناءً عليه، اقترح أن أشارك معه في حفله".

عن تجربتها مع زياد، تحدّثنا عبده عن صاحب "روح خبّر" في الكواليس، والتحضير والبروفات. تقول: "هو فنّان يشعّ بالموسيقى والطاقة. وعلى المستوى الإنساني، يستطيع أن يقدّر ما يناسب من يعمل معه. يقدّر كل شيء، ويضع الفنّان في مكانه الأمثل".

تضيف: "بالنسبة لي، هو من القلائل الذين عرفوا أن يصلوا إلى قلب الموسيقى. لوهلة، نشعر أن الموسيقى التي يؤلّفها بسيطة، إلا أنها عملٌ مُتقن وعميق، مكتوب لقرابة ستّين موسيقياً كلّ منهم على آلته". كيف تنظر عبده إلى تجربتها مع الرحباني؟ تقول: "أعتبر هذه التجربة مكافأتي على أنّني مخلصة لما أفعله".

لم يُعلن بعد عن البرنامج الموسيقي والمقطوعات والأغاني التي سيقدّمها زياد في حفله القاهري، وهذا ما تؤكّده عبده؛ إذ لم يوضع بعد برنامج نهائي، إلا أنها توضّح: "سأؤدي أغنية بعنوان (لايك). قدمتها للمرة الأولى في 2014 أو 2015، خلال واحدة من جولتيّ مع زياد الرحباني".

في سياقٍ آخر، يمكننا القول إنّ إنتاج شيرين عبده الشخصي قليل، ربّما تشارك أكثر في مهرجانات ومحافل موسيقية مختلفة، لكنّنا لا نستمع إلى كثير من الأغاني لها إلا في فترات زمنية متباعدة.

هنا، تقول عبده: "ربّما أكون مقلّة، وأتقدّم ببطء. في الحقيقة، لا توجد لدي أيّ مصادر دعم؛ لأنني مستقلّة في الإنتاج تماماً. ولدي أعمال أخرى أقوم بها، مثل الكتابة في الموسيقى. أحاول ألا تكون الموسيقى هي مصدر رزقي، كي لا أضطر إلى أن أقدّم أعمالاً لا أحبّها".

تضيف: "في التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سيكون لي عرض في (مركز الجزيرة) ضمن مشروعي الشخصي (الصولو بروجكت)".

إلى جانب الغناء، فإن شيرين عبده تلحّن أيضاً، وغالباً تلحّن أعمالاً تغنّيها هي. في هذا السياق، تقول: "في الألحان، أفضّل قالب الروك، وأحبّ الهارموني الذي يخصّ الجاز. لكن، عموماً، تنصهر هذه الأنماط معاً حين أعمل عليها من دون أن أقصد. لا تنفصل الموسيقى عن بعضها، بالنسبة لي. هو ليس مزيجاً، لكنه انصهار لا أشعر به. الموسيقى هي مساحة للعب، والتجريب. وعليه، فالألحان التي أضعها هي التي تختار شكلها ومحتواها النهائي".

المساهمون