احتشد أكثر من ثلاثة الآف شخص، في مهرجان "بيت الدين" في لبنان، ليشهدوا ليلة تاريخية أعادت حضور الفنان اللبناني الراحل، زكي ناصيف.
جوزف عطية، وزياد الأحمدية، وسُمية بعلبكي، ورنين الشعار، وقفوا على المسرح، يغنون ناصيف بعد 12 عاماً على غيابه، والاحتفال بعيد ميلاده المائة هذا العام. احتفال هادئ، كان اللافت فيه، أنَّه أثار انتباه الناس من كافة الشرائح العمريَّة، ولوحظ ذلك على المدرجات. صفّق الجمهور كثيراً للمغنين، بعد محاولة من القائمين على المهرجان، التوفيق بين جيلين من المغنين، والتعريف بإرث ناصيف الموسيقي. جيل سمية بعلبكي، التي عاشت فترة زكي ناصيف قبل وفاته، وجيل، جوزف عطية، الشاب الذي يستذكر تلك الفترة بصوت متمكن. بداية، عرض فيلم توثيقي أعده فريق تابع للجامعة الأميركية في بيروت، عن الفنان الراحل كتحية له في مئويته. وقُدم كذلك، تقرير عن البرنامج الذي تأسس عام 2002، للمحافظة على التراث الموسيقي لزكي ناصيف الذي كان أحد طلاب الجامعة، عبر حفظ أعماله وإعادة نشرها. حيث وضع ورثة الراحل أرشيفه، في متناول الجامعة التي نالت بالتالي حقوق المؤلف القانونية والفكرية كلها. ثم عُرِضَ توثيق بالصورة لمراحل من حياته ومهنته في الموسيقى والأعمال الموسيقية.
تألفت الفرقة الموسيقية، من 50 عازفاً، ومؤدياً (كورال) قادها، إيلي العليا، وشاركه العازف، غي مانوكيان، على البيانو، لتُمزج موسيقى زكي ناصيف بقالب عصري، طرأ على التوزيع الموسيقي هذه الأيام، دون المسّ بخصوصية ألحانه. غنّت، سمية بعلبكي مجموعة من القصائد. أدى، زياد الأحمدية، مواويل زكي ناصيف القائمة على "ميجانا وعتابا". وكذلك فعلت رنين الشعار، وجوزفذ عطية. ارتبط زكي ناصيف بمعاصريه في فترة البدايات. وانضم إلى عصبة الخمسة بداية ستينيات القرن الماضي مشاركاً الأخوين رحباني والفنان فيلمون وهبي وحليم الرومي، والموسيقار توفيق الباشا، في بناء هيكل الأغنية اللبنانية، عبر تفاعل واضح، أسهم إيجاباً في مجموع الإنتاجات الغنائية، وذلك في مرحلة عُرفت بـ "الزمن الجميل"، كان ناصيف واحدا من أبطالها. وظَّف، زكي ناصيف ألحانه وصوته في خدمة الأغنية اللبنانية. وشارك لسنوات في برنامج اكتشاف المواهب "استديو الفنّ"، وكان بمثابة الأب الحاضن لمجموعة من أبرز المغنين، ومنهم ماجدة الرومي، ووليد توفيق، ومستشاراً فنياً لعدد من الأعمال والألحان الفنية ما بين سبعينيات القرن الماضي وتسعينياته.
تفرد صاحب "طلّوا حبابنا"، في رسم خريطة طريق مرادفة لخريطة الأخوين رحباني. واخترق آنذاك احتكار الرحابنة للفنانة، فيروز، فقدم لها مجموعة من الأغنيات، استُكملت قبل وفاته بألبوم غنائي كامل، حمل عنوان "فيروز تغني زكي ناصيف" صدر العام 1994 وحمل مجموعة من القصائد الخاصة منها "أهواك بلا أمل" التي لم يجرؤ ناصيف نفسه على غنائها/ كما كان يفعل في معظم ألحانه الأخرى. وكذلك قدم ألحاناً لمجموعة من الفنانين، منهم صباح والفنان وديع الصافي. واستطاع أن يشكل ظاهرة في أغنية كتبها ما بعد الحرب، تحولت إلى نشيد وطني ثان في لبنان، وهي "راجع يتعمر لبنان"، أُخْتتِم بها المهرجان، في وصلة امتدت لأكثر من عشر دقائق.
اقــرأ أيضاً
جوزف عطية، وزياد الأحمدية، وسُمية بعلبكي، ورنين الشعار، وقفوا على المسرح، يغنون ناصيف بعد 12 عاماً على غيابه، والاحتفال بعيد ميلاده المائة هذا العام. احتفال هادئ، كان اللافت فيه، أنَّه أثار انتباه الناس من كافة الشرائح العمريَّة، ولوحظ ذلك على المدرجات. صفّق الجمهور كثيراً للمغنين، بعد محاولة من القائمين على المهرجان، التوفيق بين جيلين من المغنين، والتعريف بإرث ناصيف الموسيقي. جيل سمية بعلبكي، التي عاشت فترة زكي ناصيف قبل وفاته، وجيل، جوزف عطية، الشاب الذي يستذكر تلك الفترة بصوت متمكن. بداية، عرض فيلم توثيقي أعده فريق تابع للجامعة الأميركية في بيروت، عن الفنان الراحل كتحية له في مئويته. وقُدم كذلك، تقرير عن البرنامج الذي تأسس عام 2002، للمحافظة على التراث الموسيقي لزكي ناصيف الذي كان أحد طلاب الجامعة، عبر حفظ أعماله وإعادة نشرها. حيث وضع ورثة الراحل أرشيفه، في متناول الجامعة التي نالت بالتالي حقوق المؤلف القانونية والفكرية كلها. ثم عُرِضَ توثيق بالصورة لمراحل من حياته ومهنته في الموسيقى والأعمال الموسيقية.
تألفت الفرقة الموسيقية، من 50 عازفاً، ومؤدياً (كورال) قادها، إيلي العليا، وشاركه العازف، غي مانوكيان، على البيانو، لتُمزج موسيقى زكي ناصيف بقالب عصري، طرأ على التوزيع الموسيقي هذه الأيام، دون المسّ بخصوصية ألحانه. غنّت، سمية بعلبكي مجموعة من القصائد. أدى، زياد الأحمدية، مواويل زكي ناصيف القائمة على "ميجانا وعتابا". وكذلك فعلت رنين الشعار، وجوزفذ عطية. ارتبط زكي ناصيف بمعاصريه في فترة البدايات. وانضم إلى عصبة الخمسة بداية ستينيات القرن الماضي مشاركاً الأخوين رحباني والفنان فيلمون وهبي وحليم الرومي، والموسيقار توفيق الباشا، في بناء هيكل الأغنية اللبنانية، عبر تفاعل واضح، أسهم إيجاباً في مجموع الإنتاجات الغنائية، وذلك في مرحلة عُرفت بـ "الزمن الجميل"، كان ناصيف واحدا من أبطالها. وظَّف، زكي ناصيف ألحانه وصوته في خدمة الأغنية اللبنانية. وشارك لسنوات في برنامج اكتشاف المواهب "استديو الفنّ"، وكان بمثابة الأب الحاضن لمجموعة من أبرز المغنين، ومنهم ماجدة الرومي، ووليد توفيق، ومستشاراً فنياً لعدد من الأعمال والألحان الفنية ما بين سبعينيات القرن الماضي وتسعينياته.
تفرد صاحب "طلّوا حبابنا"، في رسم خريطة طريق مرادفة لخريطة الأخوين رحباني. واخترق آنذاك احتكار الرحابنة للفنانة، فيروز، فقدم لها مجموعة من الأغنيات، استُكملت قبل وفاته بألبوم غنائي كامل، حمل عنوان "فيروز تغني زكي ناصيف" صدر العام 1994 وحمل مجموعة من القصائد الخاصة منها "أهواك بلا أمل" التي لم يجرؤ ناصيف نفسه على غنائها/ كما كان يفعل في معظم ألحانه الأخرى. وكذلك قدم ألحاناً لمجموعة من الفنانين، منهم صباح والفنان وديع الصافي. واستطاع أن يشكل ظاهرة في أغنية كتبها ما بعد الحرب، تحولت إلى نشيد وطني ثان في لبنان، وهي "راجع يتعمر لبنان"، أُخْتتِم بها المهرجان، في وصلة امتدت لأكثر من عشر دقائق.