ريم البنّا: فرضي لحقيقتي خفّف وطأة "ذبحي"

25 اغسطس 2015
الصورة التي هاجمها البعض (فيسبوك)
+ الخط -

منذ سنوات عدّة، أصيبت الفنانة الفلسطينية، ابنة مدينة الناصرة، ريم البنّا، بمرض السرطان وشفيت منه. وأعلنت حينها أنّها تجاوزته بإدراكها أهمية المعنويات إلى جانب قوّتها الداخلية التي ساعدتها على تجاوز المحنة.

لكنّ السرطان ما لبث أن عاد إلى جسدها، وأدّى العلاج الكيميائي إلى تساقط شعر الفنانة. هي لم تتأثّر، بل استمرّت في ممارسة حياتها بطرق طبيعية، وواجهت وسائل الإعلام، فنشرت صوراً عديدة أثبتت شجاعتها وإيجابيتها.

لكنّ البعض أخطأ وظنّ أن خيار ريم بحلق شعرها كان خياراً متعلقاً بالموضة، ما جعلها تردّ عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك. وكتبت: "أكثر ما صار يفرحني في الفترة الأخيرة أنّ عدد الشاتمين قلّ كثيراً، هؤلاء الذين شتموني لأنّني حليقة الرأس ونعتوني بأبشع التعابير، ظانّين أنه "نيو لوك"، وأنّ شكلي هذا نموذج مسيء وقذر وليس أخلاقيا، وكأنّني أُفسد أخلاق الشباب. وبعد دقائق حين يُدركون الحقيقة التي ترعبهم ولا ترعبني، أي حقيقة علاجاتي الكيماوية، يُصابون بالحرج لأنهم تسرّعوا في أحكامهم بدون محاولة الاستفسار على الأقلّ".

اقرأ أيضاً: بعد ثدييها أنجلينا جولي استأصلت مبيضيها خوفاً من السرطان

وتابعت ريم البنّا: "اكتشفت أنّ فرض حقيقتي هذه على الجميع خفّف وطأة "الذبح" والحكم على الآخر، ما قد يُساهم في فكرة أن نتقبّل شكل الآخر، ورأي الآخر، وقرار الآخر، وموقف الآخر، وخيار الآخر، والأهم الحرية الشخصية للآخر، ما دامت لا تتعدّى على حرية أحد. شكراً لتفهّمكم، وتذكّروا ألا نحكم على أحد قبل أن نستفسر".

وختمت: "أصرّح بأنّني لست ضدّ أن تحلق المرأة شعرها تماماً وهي معافاة، ما دام هذا يروق لها.. لما لا؟، أريدكم أن تعرفوا سرّاً لا تكتشفه إلا المرأة التي مرّت بتجربتي: حلق الشعر تماماً يكشف جمال المرأة، لأنّها لن تستطيع أن تختبئ وراء أيّ شيء يمكن أن يغطي عيوبها، وأنا سعيدة بأن شكلي الحالي يُعجبكم، شكراً لكم على كل هذا الحب، فحُبي لكم يفوق التعبير".


اقرأ أيضاً: ريم البنا: سأنتصر على السرطان للمرة الثانية

المساهمون