ريتا تهزم ثلاثة مستشفيات لبنانية

19 مارس 2014
+ الخط -

وجّه وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أمس إنذاراً إلى المستشفيات الثلاثة التي رفضت استقبال الفتاة ريتا عاكوم، محذراً إياها من تكرار أي حادثة شبيهة تحت طائلة فسخ العقود الموقعة بين الوزارة وبين إدارة هذه المستشفيات.
وكانت عاكوم (20 عاماً) التي تعاني من شلل رباعي منذ ولادتها قد أصيبت بعارض صحي مفاجئ سبب لها انقطاعاً في التنفس وتورماً في وجهها. واضطرت والدتها حنان رحيمي إلى أن تتنقل بها بين ثلاثة مستشفيات هي "سان تريز" و"جبل لبنان" و"الحياة" حيث رفضت جميعها إدخالها بذريعة أن جميع الأسرّة مشغولة فيها، ما دفع والدتها إلى العودة بها إلى المنزل من  دون تلقي العلاج. وقد حدث ذلك على الرغم من أن الصبية مغطاة صحياً من إحدى المؤسسات الضامنة وهي "تعاونية موظفي الدولة"، فوالدها كان مدرساً في التعليم الثانوي الرسمي.

ولاحقاً تلقت عاكوم العلاج في "مستشفى بيروت الحكومي"، بعد وساطات، وخرجت منها بوضع مستقر.

وكان أبو فاعور قد طلب فتح تحقيق عاجل وسريع لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة. وتم الاتصال بالمعنيين في المستشفيات الثلاثة، وبوالدة عاكوم، وتم الاستماع منهم إلى تفاصيل القضية.

وقال بيان وزارة الصحة: "ثبت أن عاكوم كانت بحاجة إلى العناية الأولية في قسم الطوارئ، وأن الطبيب المعاين في المستشفى الأول الذي قصدته الوالدة فضل إدخال الفتاة إلى المستشفى لمراقبتها. وكان يفترض بالمستشفى المعني تأمين سرير لها في أحد المستشفيات القريبة بحال عدم توفر أي سرير لديه، وذلك عبر الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وألا يسمح لوالدة الطفلة بإخراجها قبل حصول ذلك. كما كان حرياً بالمستشفيين التاليين إجراء الفحوصات اللازمة للفتاة فور وصولها إلى قسم الطوارئ قبل اتخاذ القرار بإدخالها إلى المستشفى أو عدمه".

وأكدت رحيمي لـ"العربي الجديد" أن "خطوة الوزير مهمة لكنها ليست كافية لاسيما أن حياة ابنتي كانت على المحك".

المساهمون