مصر: وفاة سجين سياسي بسبب الإهمال الطبي

20 اغسطس 2024
خارج أحد السجون المصرية، 16 يناير 2022 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وفاة السجين السياسي حسن إبراهيم غمري في سجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي، مما يرفع عدد الوفيات في السجون المصرية إلى 32 حالة منذ بداية العام.
- السجناء السياسيون في مصر يعانون من ظروف احتجاز سيئة، وغياب الرعاية الصحية، ويواجهون اتهامات مثل "بث أخبار كاذبة" والانتماء لجماعات إرهابية.
- منظمات حقوقية توثق تدهور أوضاع السجون المصرية، مشيرة إلى نقص السلع الأساسية والرعاية الصحية، مما يزيد من صعوبة تحمل السجناء لهذه الظروف.

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان وفاة سجين سياسي مصري يدعى حسن إبراهيم غمري، من مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، داخل محبسه بمستشفى سجن برج العرب، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي، إذ كان مصاباً بالتهاب في الكبد، وتفاقم المرض على مدار سنوات احتجازه، بسبب ظروف الحبس السيئة، وغياب الرعاية الصحية داخل السجون

السجناء السياسيون مواطنون ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، فضلاً عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ، باتهامات منها "بث أخبار كاذبة، والانتماء لجماعة إرهابية، وغيرها من الاتهامات".

وقال المركز في بيان له، اليوم الثلاثاء: "إنه رغم المطالبات التي تقدمت بها أسرته للإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية أو خروجه للعلاج في مستشفى خاص على نفقتهم الشخصية، فإن إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون رفضت تلك المطالبات، ما أدى إلى حدوث فشل تام في جميع أعضاء الجسم وتسبب في وفاته". وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، النيابة العامة، بالتحقيق في ملابسات حالة الوفاة، متهماً إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون بقتل المواطن المصري حسن إبراهيم غمري، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وبوفاة غمري، يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة منذ مطلع العام الجاري، إلى 32 حالة وفاة. وفي الخامس من أغسطس/ آب، توفي السجين السياسي أسامة عامر، مدرس لغة عربية من مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وذلك بعد أيام من القبض عليه وإصابته بأزمة صحية داخل محبسه بسجن قوات الأمن المركزي بسوهاج. 

بينما توفي 9 مواطنين في يوليو/ تموز الماضي، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. ووثقت منظمات حقوقية مصرية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، 21 حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وظروف الحبس، منهم 11 حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يونيو/ حزيران الماضي، توفوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو ارتفاع درجات حرارة البلاد والتكدس الشديد في غرف الاحتجاز. بينما توفي ستة سجناء في مايو/ أيار الماضي. كما شهدت السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، في إبريل/ نيسان الماضي، حالتي وفاة. وشهد مارس/آذار، ثلاث حالات وفاة، وفبراير/ شباط الماضي، حالتي وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. وشهدت السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، خمس حالات وفاة في يناير/ كانون الثاني.

وتعد أوضاع السجون في مصر من بين الأسوأ في العالم، كما وثقتها منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، التي استشهدت بتقرير صدر عام 2021 نشرته منظمة العفو الدولية، بشأن حرمان السجناء من السلع الأساسية "يجعل تحمل هذه الظروف أكثر صعوبة. كما يفشل مسؤولو السجن بشكل روتيني في توفير الطعام المناسب والفراش والملابس، ولوازم التنظيف ومواد النظافة الشخصية للمحتجزين. 

المساهمون