رياض المالكي: استقالة فابيوس قد تعرقل مؤتمر فرنسا للسلام

11 فبراير 2016
المالكي: المؤتمر الدولي سيكون على مرحلتين (Getty)
+ الخط -



 

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، إن "قرار الاستقالة المفاجئ لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قد يعرقل قليلا تنفيذ الأفكار الفرنسية"، داعياً في الوقت نفسه لعدم القلق من ذلك، لأن من سيأتي خلفا لـ"فابيوس" سوف يتابع تنفيذ هذه الأفكار كونها أفكار الدولة الفرنسية.

وشدد المالكي في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية، على أن "المؤتمر الدولي للسلام الذي تسعى فرنسا لعقده الصيف المقبل، سيضع إسرائيل أمام اختبار حقيقي إن كانت بالفعل تريد السلام".

وحول التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن بما يتعلق بالاستيطان، أوضح المالكي أن "التحرك نحو مجلس الأمن لاستصدار قرار يجرّم الاستيطان ويمنعه، سوف يتم بالتوازي مع عقد المؤتمر الدولي الذي دعت له فرنسا، حسب توجيهات القيادة الفلسطينية".

وأكد على "وجوب أن يضع المجتمع الدولي إسرائيل أمام المحك واختبارها كما اختبرناها في السابق، لأنها غير معنية على الإطلاق بأي سياسة تفاوضية، أياً كان شكلها، وبالتالي المؤتمر الدولي وهذا المؤتمر سوف يضع إسرائيل أمام اختبار حقيقي".

ونوه المالكي إلى أن "عقد المؤتمر الدولي، وفقا لوزير الخارجية الفرنسي، سيكون على مرحلتين، تتمثل الأولى بعقد اجتماع لأعضاء مجلس الأمن وعدد من الدول الأوروبية والعربية والرباعية الدولية لتشكيل لجنة دولية للمتابعة، ومن ثم الضغط على إسرائيل للمشاركة في المرحلة التالية، التي تتضمن عقد مؤتمر السلام بمشاركة الجانب الفلسطيني أيضا".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني إنه "في حال رفض الجانب الإسرائيلي المشاركة في المؤتمر، فإنه سيكون لفرنسا وغيرها من الدول مبرر لتحديد موقفها من إسرائيل وتحميلها مسؤولية إفشال عقد المؤتمر، في حين ستعترف تلك الدول بالدولة الفلسطينية".

وحول التصور الأولي للمؤتمر، أوضح المالكي أن "النقطة الأولى وهي عقد اجتماع دولي دون حضور الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل أن يتم التوافق على النقاط الرئيسة التي تحدد أساس التحرك على المستوى الدولي".

وتابع: "يجب أن يتم التوافق هناك على لجنة متابعة دولية تقوم بمتابعة الأمور المتعلقة بمثل هذه المفاوضات كما كان الحال مع إيران في المؤتمر الخاص بها 5+1، على أن يتم الذهاب إلى مجلس الأمن واستصدار قرار من مجلس الأمن يوافق على هذه المحددات، حتى تكون ملزمة للجانب الإسرائيلي عندما يتم انعقاد المؤتمر الدولي للسلام خلال الصيف القادم".

اقرأ أيضاً:الخارجية الفلسطينية تسلم "الجنائية الدولية" مذكرة حول جرائم إسرائيل