روسيا: منظومة إعلامية للتصدي لـ"الدعاية الغربية"

12 نوفمبر 2014
بوتين يتحدث عن الوضع الأوكراني في حديث تلفزيوني (Getty)
+ الخط -
أطلقت روسيا العمل بمنظومة إعلامية جديدة متطورة ممولة حكومياً، تحمل اسم "سبوتنيك"، وتهدف إلى مجاراة وسائل الإعلام الغربية، ونشر وجهة نظر روسيا، مقابل الدعاية الإعلامية الأجنبية.
والخطوة تأتي بعد أن أظهرت الأحداث في أوكرانيا عجز وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك الناطقة باللغات الأجنبية، في التأثير على الرأي العام العالمي، بحسب ما نقلت "الأناضول" عن مراقبين.
وقال المدير العام لوكالة أنباء "روسيا اليوم"، دميتري كيسيلوف، أثناء عرض المشروع الجديد في موسكو إن وكالات الأنباء الروسية ستواصل عملها، بما في ذلك الخدمات والنشرات الإخبارية.
وكانت السلطات الروسيّة قد قررت إغلاق إذاعة "صوت موسكو"، ووكالة أنباء "ريا نوفوستي" وجمعهما في إطار إعلامي جديد تحت اسم "روسيا سيفودنيا"، أي "روسيا اليوم".

ووفقاً لما قاله كيسيلوف، فإن منظومة "سبوتنيك"، تهدف إلى إقامة مجمعات إعلامية في 120 مدينة في 34 بلداً، تبُثّ بثلاثين لغة، وتقدم تصوراً متنوعاً يعكس تعدد الثقافات والألوان الحضارية.
وأشار إلى أن كل مجمع إعلامي يضم بثا إذاعيا وشريطا إخباريا، إضافة إلى البث التلفزيوني، وسيعمل في كل مجمع ما بين 30 و80 صحافياً.
وأوضح أن هذه المجمعات ستعمل من لندن وواشنطن وبيونس أيرس وهلسنكي وبلغراد والقاهرة وغيرها، مشيراً إلى أنّ مجموع ساعات البث مجتمعة ستصل إلى 800 ساعة يومياً.

وعمدت الإدارة الجديدة إلى اعتماد اسم "سبوتنيك" لتسويق المنتج الإعلامي الروسي الجديد، اقتباسا من أسماء السفن الفضائية والصواريخ الروسية ذائعة الصيت، والمعروفة لدى الملايين من الناس في كافة أنحاء العالم.

ويُخطط كيسيلوف أن يشمل البث الكثير من اللغات، منها الروسية والإنجليزية والعربية والبولندية والكازاخية والأذربيجانية والصربية والتركية والأوزبكية والأوكرانية وغيرها الكثير.

وأوضح أنّ تجربة البث باللغات الأجنبية من موسكو لم تأت بالنتائج المرجوة؛ لذا اتجهت الأنظار للبث من عواصم مختلفة من العالم، ونقل صورة الحدث بأعين محلية، وليس من موسكو.
المساهمون