روسيا تمنح فصائل درعا المعارضة 12 ساعة لقبول شروط "الاستسلام"

عدنان علي

avata
عدنان علي
29 يونيو 2018
484FC3A9-0124-4096-B569-C66F5A8B44C3
+ الخط -

أمهلت روسيا فصائل المعارضة السورية العاملة في درعا 12 ساعة من أجل القبول بـ"تسوية" وصفها مصدر في المعارضة بأنها "أقرب للاستسلام"، مؤكدا صدور بيان اليوم الجمعة لرفض الشروط الروسية.

وكان قد تم الإعلان عن هدنة بين بعض الفصائل العسكرية في درعا وروسيا لمدة 12 ساعة، تبدأ منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، وتنتهي منتصف ظهر اليوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم "غرفة العمليات المركزية"، أبو محمد الحوراني ليل أمس، إن بعض قادة فصائل المعارضة اجتمعوا مع الروس في عمان، واستمعوا منهم إلى عرض بالتسوية في درعا، مشيراً إلى أن روسيا منحت قادة الفصائل 12 ساعة لـ"التفكير في هذا العرض" الذي وصفه بأنه "أقرب إلى الاستسلام"، والذي جرى رفضه من جانب الفصائل.

وأوضح الحوراني أن روسيا طلبت تسليم سلاح الفصائل، الثقيل والخفيف، بشكل كامل، وتسوية أوضاع المنطقة، عدا "جبهة النصرة" (المنضوية في هيئة تحرير الشام) وتنظيم "داعش".

كما أشار إلى أن "التسوية المقترحة تتضمن تسليم الحدود السورية - الأردنية بشكل كامل للنظام السوري، بما في ذلك معبر نصيب، بعد انسحاب الفصائل منها"، لافتاً إلى أن بيانا سوف يصدر اليوم من جانب "غرفة العمليات المركزية" في الجنوب يتضمن رفض هذه الشروط.

ورغم الهدنة المفترضة، إلا أن قوات النظام واصلت عملياتها العسكرية، حيث شنت طائرات النظام، بعد منتصف الليل، غارات جوية وألقت مروحياته براميل متفجرة على درعا البلد وبلدة الشحيل وبلدات أخرى في الريف الشرقي لدرعا، بالتزامن مع قصف صاروخي على المناطق ذاتها.

من جهتها، قالت فصائل المعارضة إنها أطلقت، وقبل سريان الهدنة بعدة دقائق، صاروخا قصير المدى من نوع "عمر" على مقر قوات النظام في البانوراما قرب درعا المحطة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام.

وتأتي الهدنة بعد تقدم كبير حققته قوات النظام والمليشيات المساندة لها في ريف درعا الشرقي، حيث سيطرت أمس على مدينة الحراك وعلى "اللواء 52" وبلدتي الصورة وعلما، وفتحت محوراً جديداً على الريف الغربي من جهة مدينة الشيخ مسكين.

 

وكان النظام السوري قد كثف قصفه على مناطق درعا أمس بمساندة جوية روسية، إذ نفذ أكثر من 150 غارة جوية، بحسب ما ذكر "مركز الدفاع المدني" في درعا.

وتركز القصف على مدن بصرى الشام والحراك والغارية الغربية ومعربة والكرك والمسيفرة وجاسم ونمر والحارة ونوى وإبطع وداعل، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، منهم نحو 25 شخصا في بلدة المسيفرة وحدها في الريف الشرقي.

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
بايدن وهاريس  يستقبلان السجناء بقاعدة أندرو العسكرية، 2 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في قاعدة أندروز الجوية، قرب واشنطن، 3 سجناء أفرجت عنهم روسيا بموجب صفقة تبادل سجناء مع الغرب.
الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.