روسيا تقرض إيران 2.3 مليار دولار وتستثمر بقطاعها النفطي

وأضاف نوفاك، اليوم الثلاثاء، أن "نسبة التبادل التجاري بين موسكو وطهران بلغت خلال 2016 نحو 80%". وبخصوص توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي "الأوروآسي"، قال نوفاك، إن "رؤساء الدول يخططون لاتخاذ القرارات المناسبة في اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد (الأوروآسي)، والذي من المقرر عقده في 26 من الشهر الحالي".

كما وقعت إيران اتفاقاً مبدئياً مع شركة غازبروم الروسية، الثلاثاء، لتطوير حقلين كبيرين للنفط، في إطار سلسلة اتفاقات تجارية مع شركات دولية، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الايرانية.


وقالت وكالة شانا، التابعة لوزارة النفط الإيرانية، إنه بموجب الاتفاق، ستتمكن شركة غازبروم من إجراء دراسات على حقلي "جشمه خوش" و"جنكولة" عند الحدود مع العراق. ويضاف الحقلان النفطيان إلى خمسة حقول أخرى تم تخصصيها لشركات روسية أخرى.


وكانت طهران قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقات تمهيدية مع مجموعة شل لتطوير حقول للنفط والغاز في إطار مساعيها لزيادة الإنتاج. وتتيح الاتفاقات لشل إجراء أعمال تقييم في حقلي ازادكان الجنوبي ويداوران النفطيين، في جنوب غرب إيران، وفي حقل بحري للغاز، بالقرب من جزيرة كيش في الخليج.


ويأتي الاتفاق بعد توقيع اتفاق مع شركة توتال الفرنسية بقيمة 4.8 مليارات دولار (4.3 مليارات يورو) لتطوير حقل جنوب بارس البحري للغاز. وأثار قرار منح مشاريع كبرى للنفط والغاز إلى شركات أجنبية بعض الجدل عندما طرحت العروض في تشرين الأول/أكتوبر.


وقال مسؤول في حرس الثورة، الذي له مصالح كبيرة في قطاع الطاقة، إنه من "العار" أن تكون الشركات الإيرانية تابعة للأجانب في العقود المقترحة. لكن وزارة النفط تؤكد أن الرساميل والخبرة الأجنبية مهمة لتطوير قطاع الطاقة الإيراني.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، اليوم الثلاثاء، أن بلاده اتفقت مع روسيا على بيعها 100 ألف برميل من النفط يومياً، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأضاف زنغنة، عقب لقائه وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في طهران اليوم، أن الطرفين توصلا إلى تفاهم يقضي بدفع روسيا نصف قيمة المبيعات اليومية نقداً، والنصف الآخر على شكل خدمات فنية وهندسية. 

وبدأ نوفاك، أمس الإثنين، زيارة إلى إيران، لينضم إلى الوفد الروسي المتواجد حالياً في طهران، ويضم 590 رجل أعمال من أجل المشاركة في المفاوضات الاقتصادية بين طهران وموسكو، في إطار أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وتابع: "الشركات الروسية استحوذت على غالبية الحقول النفطية الإيرانية لتطويرها وزيادة معدل إعادة تدويرها". 

(العربي الجديد)