روسيا تسعى لزيادة صادرات الطاقة إلى الصين

25 مارس 2014
روسيا تتجه شرقاً
+ الخط -

قالت مصادر في لندن، اليوم، إن الحكومة الروسية تخطط لزيادة صادراتها النفطية الى الصين، في خطوة استباقية لاحتمال اتخاذ الدول الغربية عقوبات ضدها في مجال النفط والغاز الطبيعي. ويذكر أن هنالك اتفاقاً بين روسيا والصين لتصدير كميات من النفط تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

وتفكر الصين منذ مدة في بناء احتياطي نفطي شبيه باحتياطات النفط الاستراتيجية التي تخزّنها الولايات المتحدة. غير أن  الخبير في الشؤون الروسية في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الخارجية "تشاتاهام هاوس"، جون لو، قال لـ"العربي الجديد"، إن أية خطوة لزيادة الصادرات النفطية أو صادرات الغاز الى روسيا وبعض دول الشرق الاقصى ستأخذ فترة طويلة. وأضاف لو، في تصريحاته، أن بناء منشآت التصدير الى الصين تحتاج الى استثمارات وستأخذ سنوات ولا يمكن تنفيذها بين ليلة وضحاها. وقال لو إن الدول الغربية ليست واضحة حتى الآن حول ما تريده من روسيا تحديداً ولا نوعية العقوبات التي تنوي استخدامها لإجبار فلاديمير بوتين على التخلي عن جزيرة القرم. وقال: "أي تضييق على روسيا من قبل الاسواق الغربية، خاصة في منافذ تصدير الطاقة الى أوروبا، سيدفع موسكو نحو المزيد من التعاون مع بكين. ويذكر أن اتفاقات نفطية وقّعت بين موسكو وبكين في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي، نصّت على تصدير أكثر من مليون برميل من النفط يومياً الى الصين ولمدة عشر سنوات. وأهم هذه الاتفاقات، ذلك الذي وقعته شركة "روسنفت" الروسية لتصدير 200 ألف برميل يومياً الى الصين ولمدة عشر سنوات، في صفقة قيمتها 85 مليار دولار. وهنالك اتفاقات أخرى لتصدير الغاز  الطبيعي الروسي بين شركة "غاز بروم" وشركة "ساينوبيك" الروسية التي تملكها الحكومة الصينية. وحول خيارات دول الاتحاد الاوروبي إذا أوقفت استيراد الغاز الطبيعي الروسي، قال جون لو إن أي قرار مثل هذا لن يتخذ دفعة واحدة ولكنه سيتخذ بالتدريج وربما يأخذ سنوات. وقال إن الخيار المتوفّر لأوروبا في حال اتخاذ قرار كهذا، هو استيراد الغاز الطبيعي الاميركي والغاز الطبيعي العراقي. ولكنه قال إن تطوير منشآت الغاز الطبيعي  العراقي ستأخذ سنوات، هذا إذا استقرت الاوضاع السياسية في العراق.

المساهمون