محكمة روسية تحظر "تيليغرام" لرفضه التعاون مع الأمن

وعقدت الجلسة في محكمة "تاغانسكي" بغياب ممثلين عن التطبيق بعد إعلان مؤسسه، بافيل دوروف، عن قراره منع محاميه من حضورها لمنع "شرعنة المسرحية الهزلية"، ولم تتضح بعد نية شركة دوروف سواء بالطعن في الحكم أو عدمه.

ومنذ نحو عام واجه "تيليغرام" ضغوطاً متزايدة في روسيا، في ظل رفض دوروف التعاون مع الجهات الأمنية الروسية وعدم السماح لها بالاطلاع على المراسلات، لا سيما بعد مزاعم استخدام التطبيق لتدبير التفجير الذي استهدف مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ، في 3 إبريل/نيسان عام 2017، وأودى بحياة 16 شخصاً.

موقف دوروف الصارم زاد من شعبية "تيليغرام"، ليرتفع عدد مستخدمي التطبيق بواسطة الهواتف الذكية في روسيا من 1.9 مليون فقط قبل عام إلى 8.7 ملايين في فبراير/شباط الماضي، بينما يزيد عدد مستخدمي "تيليغرام" على مستوى العالم عن مائة مليون.

والأسبوع الماضي، رفعت هيئة الرقابة الروسية "روس كوم نادزور" دعوى لحظر "تيليغرام"، بسبب ما اعتبرته انتهاكاً لقانون "المعلومات وتكنولوجيا المعلومات وحماية المعلومات"، بشأن تزويد جهاز الأمن الفيدرالي بالمعلومات اللازمة لفك شيفرة المراسلات.

وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، قلل مسؤول التنمية في شركة "بورصة تيليكوم" المتخصصة في البنية التحتية للاتصالات، فاسيلي بيمينوف، من واقعية إقدام السلطات الروسية على حظر "تيليغرام"، مرجحاً توصل الطرفين إلى حل وسط في نهاية المطاف، لكون التطبيق روسي المنشأ واعتماد الموظفين الحكوميين الروس عليه في المراسلات.