قلل البنك المركزي الروسي من احتمالية حدوث انهيار حاد جديد في أسعار النفط. وعلى الرغم من ذلك، فإن الانتعاش الذي ستشهده الأسعار، الفترة القادمة، لن يكون أعلى بكثير من المعدلات الحالية.
ويتم تداول خام برنت في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، حول مستوى 45 دولارا للبرميل، منخفضاً بحوالى 15% عن ذروته هذا العام، ولكنه في الوقت عينه أعلى بما يقرب من 60% من أدنى مستوياته في فبراير/شباط 2016.
وقالت رئيس البنك المركزي الروسي، الفيرا نابيولينا، إن البنك يتوقع أن تستقر أسعار النفط حول مستوى 40 دولارا للبرميل، على الأقل لبضع سنوات قادمة، لكنه من غير المرجح أن تشهد أسعار النفط انهيارا آخر.
وأضافت نابيولينا، في تصريحات صحافية نشرت اليوم الثلاثاء في وسائل إعلام محلية، أن انتعاش الاقتصاد الروسي سيكون بطيئا هذا العام، ومن المتوقع أن يشهد الناتج المحلي للبلاد نسبة نمو طفيفة العام المقبل.
وينظر المستثمرون إلى اقتراح أوبك في سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تسعى من خلاله الدول الأعضاء إلى التنسيق في ما بينها حول مسألة تخفيض الإنتاج، على أنه يمكنه أن يوفر أرضية لأسعار الخام عالمياً.
ودعا وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، دول أوبك، قبل يومين، إلى ضرورة التوصل إلى توافق بهدف تفعيل اتفاق الجزائر "التاريخي" لخفض الإنتاج.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، أن إنتاج دول أوبك وصل إلى مستويات قياسية، ما يثير المخاوف من أن تواصل تخمة الإمدادات التأثير على الأسواق والضغط على الأسعار، إلا إذا قررت المنظمة خفض الإنتاج.
وقالت الوكالة إن إنتاج الدول الـ14 الأعضاء في أوبك ارتفع إلى مستوى قياسي هو 33.83 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أسابيع قليلة من اجتماع المنظمة الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج إلى نحو 32.5 أو 33 مليون برميل يوميا.