وقالت الصحيفة إنّ تسجيل المكالمة التي أجريت قبل أشهر تسرّب للإعلام، وأظهر أنّ غراهام كان مقتنعًا أنه يتحدث هاتفيًا مع آكار، حيث قال السيناتور الأميركي للوزير المزعوم: "تعتبر وحدات حماية الشعب مشكلة كبيرة، وارتكب الرئيس باراك أوباما خطأ كبيرًا بالاعتماد عليها، وهو ما قلته للرئيس ترامب".
وأضاف غراهام في المكالمة: "حصل بالفعل كل ما شعرت بالقلق تجاهه، والآن يجب تأمين تركيا من الخطر القادم لها من سورية، ويجب أن أقول بوضوح أنني أتفهم بأنّ وحدات الحماية الكردية تعتبر مشكلة، والرئيس ترامب يعتقد ذلك".
Facebook Post |
ولفتت الصحيفة إلى أنّ مكالمة أخرى أجريت مجددًا بعد عدة أيام، وتمحور الحديث فيها عن أزمة مقاتلات "إف 35" بين تركيا وأميركا، حيث قال غراهام: "نريد علاقات أفضل مع تركيا، وهذا ما يريده الرئيس ترامب بالضبط"، وطالب أن تعيد تركيا النظر في موضوع شراء صواريخ "إس 400" من روسيا.
كما قال السيناتور الأميركي: "نحب الرئيس أردوغان، وأعتقد أن الرئيس ترامب يحبه، ونعتقد أنه رئيس قوي، ويجب أن نتفق مع أناس أقوياء"، مبينًا أنه يتابع قضية الداعية فتح الله غولن عن قرب، وقضية العقوبات على بنك خلق التركي.
وأوضحت الصحيفة التركية أنّ كيفين بيشوب، الناطق باسم السيناتور الأميركي، أكد أنّ المكالمات أجريت بالفعل، قائلًا: "نجحنا في التصدي لكثير من المكالمات المزيفة، ولكن فشلنا في واحدة منها".
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التقى غراهام مرتين، الأولى في أنقرة، والثانية قبل أسابيع على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، فيما صدرت عنه تصريحات ضد عملية "نبع السلام" التي بدأتها تركيا شمال شرقي سورية، داعيًا لفرض عقوبات على أنقرة، الأمر الذي أثار حفيظة أردوغان واتهمه بأنه يزج ترامب في موقف صعب.