يُلقي الناقد الثقافي البريطاني روبرت جي. سي. يونغ (1950)، والمؤرخ المتخصّص في النظريات ما بعد الكولونيالية، محاضرة في الجامعة الأميركية في القاهرة بعنوان "فرانز فانون وباثولوجيا الحرية" عند الواحدة من بعد ظهر غدٍ الخميس.
يناقش يونغ الكتابات التي ما زالت مؤسّسة في الدراسات ما بعد الكولونيالية، والتي وضعها الطبيب النفسي والفيلسوف الاجتماعي المارتينيكي فرانز فانون (1925-1961) قبل ستين عاماً.
يعتبر يونغ أن مركز عمل فانون النفسي والنظري يصور الكولونيالية كما يصوّر الطب النفسي الجنون، من حيث القدرة على تدمير الوعي، وأنها كما نقرأها في كتابي "بشرة سوداء أقنعة بيضاء" (1952)، و"معذبو الأرض" (1961)، وهي مسألة يشير إليها يونغ بوصفها "باثالوجيا الحرية".
يونغ قدّم العديد من الدراسات حول أعمال فانون وأفكاره، حتى أنه جمع كتابات كان يعتقد أنها مفقودة لفانون ونشرت في عمل عام 2015 بعنوان "كتابات حول الاغتراب والحرية"، ويتضمّن ليس فقط مقالات سياسية ونفسية ومرسلات وافتتاحيات المجلات الأسبوعية النفسية، لفانون بل مسرحيتين كتبهما ولم تنشرا من قبل، فضلاّ عن قائمة كاملة بمكتبة فانون وشروحه لكتبه.
أصدر يونغ سابقاً عدذة كتب، ناقش خلالها ما أطلق عليه "الماركسية البيضاء"، وناقش في كتابه "ما بعد الكولونيالية: مقدمة تاريخية"، مسألة الجنيولوجيا بصفتها مكوناً أيديولوجيا رئيسياً في صراعات القرن العشرين، كما تتبع علاقة تاريخ حركات التحرر الوطني بتطور نظرية ما بعد الاستعمار.