رواد ضريح عبد الناصر يهتفون بمصرية تيران وصنافير.. و"اليوم السابع" يزوّر الواقعة

23 يوليو 2018
هتف الحضور"عبد الناصر قالها قوية تيران وصنافير مصرية"(العربي الجديد)
+ الخط -
شهد ضريح الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بمنطقة كوبري القبة، سجالا واسعا بين رواده، الذين حضروا لإحياء الذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو، بعدما هتف عدد من زوار الضريح الذين تقدمهم حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وكمال أبو عيطة وزير القوى العامة الأسبق، بأحقية مصر في جزيرتي تيران وصنافير، اللتين تنازل عنهما النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي للسعودية، في إطار اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وهتف الحضور "عبد الناصر قالها قوية تيران وصنافير مصرية"، و"عيش حرية الجزر مصرية"، وكان ذلك في حضور عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، ومصطفى بكري النائب بالبرلمان، والذي قاد حملة إعلامية في وقت سابق من أجل الترويج للتنازل عن الجزيرتين للرياض.

وللتشويش على واقعة الهتاف بمصرية الجزيرتين داخل ضريح عبد الناصر، نشر موقع "اليوم السابع"، المملوك لمجموعة إيجل كابيتال الاستثمارية، التابعة لجهاز المخابرات العامة، خبرا تحت عنوان: عبد الحكيم عبد الناصر يرفض استقبال حمدين صباحي في ضريح والده، بدعوى تعاون المرشح الرئاسي السابق مع جماعة الإخوان المسلمين، وهي الرواية التي نفاها عدد من شهود العيان الذين حضروا لإحياء ذكرى ثورة يوليو، مؤكدين أن نجل عبد الناصر استقبل صباحي فور وصوله للضريح بترحاب شديد، بعدما احتضنه وأخذ بيديه إلى داخل الضريح.

 وتوافد عدد من المواطنين المصريين إلى ضريح عبد الناصر، صباح اليوم الإثنين، لإحياء الذكرى الـ66 لثورة يوليو. ووضع المواطنون إكليلا من الزهور على النصب وقرأوا الفاتحة.

كما حضر عدد من المواطنين العرب الذين ينتمون للبنان والعراق والسودان وفلسطين، مؤكدين تقديرهم للرئيس الراحل.

وكانت هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل، قد أثارت جدلا واسعا إبان أزمة الجزيرتين، عندما زعمت سعودية الجزيرتين بناء على وثائق عثرت عليها بمحض الصدفة في منزل والدها، حيث قالت وقتها "لقد عثرتُ بالصدفة المحضة على وثيقة لوزارة الخارجية بتاريخ 20 مايو (أيار) 1967، قبل إغلاق خليج العقبة بيومين، صادرة عن إدارة شؤون فلسطين في وزارة الخارجية تؤكد أن تيران وصنافير سعوديتان".

وزعمت وقتها أن الوثيقة التي عثرت عليها كانت مصنّفة "سري جدا"، وكانت بتاريخ 20 مايو 1967، ومرسلة من إدارة شؤون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية إلى الرئيس عبد الناصر بشأن الملاحة الإسرائيلية في خليج العقبة، والتي بناء عليها قرر عبد الناصر غلْق مضيق العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية في 22 أيار/مايو 1967.

وأضافت أن الوثيقة جاء في نصها "لن يكون لإسرائيل وجود في خليج العقبة عند توقيع اتفاقية الهدنة المصرية الإسرائيلية في 24 فبراير (شباط) 1949، لحين إخلاء القوات الأردنية منطقة بير قطار ومنطقة أم الرشراش، والتي احتلتها القوات الإسرائيلية وأنشأت فيها ميناء إيلات، وبعدها اتفقت الحكومة المصرية مع السعودية على أن تقوم القوات المصرية باحتلال جزيرتي تيران وصنافير، وهما الجزيرتان المتحكمتان في مدخل خليج العقبة"، قائلة إن مصر كانت تقوم بحماية الجزيرتين من التهديدات الإسرائيلية باحتلالهما.


 وأكدت أن السعودية خشيت أن تقوم إسرائيل بالتعرض للجزيرتين فتركت إدارتهما لمصر، وشددت على أن معارضي اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين لا يوجد لديهم ما يدعم موقفهم، وما يصدر عنهم "نعرات وطنية فارغة". فيما اكتفى وقتها شقيقها عبد الحكيم، بانتقاد التوقيت الذي طالبت فيه السعودية باسترداد الجزيرتين، دون أن يرفض الزعم بسعوديتهما.

 

المساهمون