كافح رفيق كثيراً من أجل شراء جرافة في باكستان يحسّن فيها أحوال أسرته، لكنّ قرار الترحيل ينتظره مع العائلة
كغيره من اللاجئين الأفغان في باكستان، يعرب الشاب رفيق الله عن قلقه البالغ إزاء وضعهم السيئ، خصوصاً لجهة تعامل الشرطة الباكستانية القاسي معهم والبطالة وعدم اهتمام أفغانستان بقضيتهم.
يقول رفيق لـ"العربي الجديد" إنّه يعمل مع والده من أجل عيش الأسرة التي تضم الوالد والوالدة وخمسة أشقاء بالإضافة إليه، منذ سنوات. مع ذلك، يجد أنّ كلّ شيء قد ينتهي فجأة إذا نفذت السلطات الباكستانية قرار الترحيل.
لم يكن رفيق الله (25 عاماً) يفكر يوماً أن يغادر هذه البلاد بل كان يخطط للزواج في باكستان كي يستقر، وكان يعمل من أجل ذلك ليلاً ونهاراً. لكنّ قرار إسلام آباد بترحيل الأفغان، حتى أولئك الذين تزوجوا باكستانيات دمر أحلامه كلها.
رفيق أكبر أشقائه، وبذلك، عليه مسؤوليات كبيرة تجاههم. لديه ثلاثة أشقاء ذكور في المدرسة، أما شقيقتاه فلا تخرجان من المنزل بسبب الأعراف ما منع التعليم عنهما.
يقول رفيق: "كان حلمي الوحيد أن أدرس كي أبني لنفسي ولأشقائي جميعاً مستقبلاً جيداً، لكن بسبب الوضع المعيشي تركت المدرسة واتجهت إلى السوق كي أساعد والدي في تدبير نفقات المنزل".
يؤكد أنّه لا يلوم والده وأعمامه على ذلك، فوضع اللاجئين على هذه الحال، لا سيما أنّ والده بذل جهداً حثيثا كي يؤمّن تعليمه، لكنّ الرسوم المدرسية من جهة وحالة الأسرة المعيشية المزرية من جهة أخرى، منعته من ذلك.
كانت أسرة رفيق تعيش في مخيمات مختلفة في شمال غرب باكستان، وكان والده عاجزاً عن سداد ما كانت تحتاج إليه. فبدأ رفيق منذ طفولته يعمل مع والده سواء في تحميل البضائع في السوق أو في مصانع الطوب وغير ذلك من أعمال متعبة. وبينما كان يدرس ويعمل في الوقت نفسه فترة طويلة، قرر في الصف الحادي عشر مغادرة المدرسة نهائياً للتفرغ للعمل.
ضاقت السبل على العائلة، فرحل الشاب مع بعض أقاربه يبحث عن عمل في أنحاء باكستان. بدأ العمل في سوق الخضار في العاصمة إسلام آباد، إلى أن فتح محلاً صغيراً لبيع الفواكه هناك.
يقول رفيق إنّ عمله كان جيداً لذا قرر أن ينقل أسرته من بيشاور إلى راولبندي المجاورة لإسلام آباد. بدأ والده العمل معه في البداية، لكنّ التجارة انهارت وأقفلا المحل. تعلّم القيادة واستأجر سيارة أحد أقاربه فعمل عليها وأمّن مبلغاً من المال واشترى جرافة، وعلّم أباه أيضاً قيادتها.
وبعدما باتا يكسبان مبلغاً جيداً يومياً تحسنت معه أحوال الأسرة، قررت الحكومة الباكستانية ترحيل اللاجئين الأفغان.
اقــرأ أيضاً
كغيره من اللاجئين الأفغان في باكستان، يعرب الشاب رفيق الله عن قلقه البالغ إزاء وضعهم السيئ، خصوصاً لجهة تعامل الشرطة الباكستانية القاسي معهم والبطالة وعدم اهتمام أفغانستان بقضيتهم.
يقول رفيق لـ"العربي الجديد" إنّه يعمل مع والده من أجل عيش الأسرة التي تضم الوالد والوالدة وخمسة أشقاء بالإضافة إليه، منذ سنوات. مع ذلك، يجد أنّ كلّ شيء قد ينتهي فجأة إذا نفذت السلطات الباكستانية قرار الترحيل.
لم يكن رفيق الله (25 عاماً) يفكر يوماً أن يغادر هذه البلاد بل كان يخطط للزواج في باكستان كي يستقر، وكان يعمل من أجل ذلك ليلاً ونهاراً. لكنّ قرار إسلام آباد بترحيل الأفغان، حتى أولئك الذين تزوجوا باكستانيات دمر أحلامه كلها.
رفيق أكبر أشقائه، وبذلك، عليه مسؤوليات كبيرة تجاههم. لديه ثلاثة أشقاء ذكور في المدرسة، أما شقيقتاه فلا تخرجان من المنزل بسبب الأعراف ما منع التعليم عنهما.
يقول رفيق: "كان حلمي الوحيد أن أدرس كي أبني لنفسي ولأشقائي جميعاً مستقبلاً جيداً، لكن بسبب الوضع المعيشي تركت المدرسة واتجهت إلى السوق كي أساعد والدي في تدبير نفقات المنزل".
يؤكد أنّه لا يلوم والده وأعمامه على ذلك، فوضع اللاجئين على هذه الحال، لا سيما أنّ والده بذل جهداً حثيثا كي يؤمّن تعليمه، لكنّ الرسوم المدرسية من جهة وحالة الأسرة المعيشية المزرية من جهة أخرى، منعته من ذلك.
كانت أسرة رفيق تعيش في مخيمات مختلفة في شمال غرب باكستان، وكان والده عاجزاً عن سداد ما كانت تحتاج إليه. فبدأ رفيق منذ طفولته يعمل مع والده سواء في تحميل البضائع في السوق أو في مصانع الطوب وغير ذلك من أعمال متعبة. وبينما كان يدرس ويعمل في الوقت نفسه فترة طويلة، قرر في الصف الحادي عشر مغادرة المدرسة نهائياً للتفرغ للعمل.
ضاقت السبل على العائلة، فرحل الشاب مع بعض أقاربه يبحث عن عمل في أنحاء باكستان. بدأ العمل في سوق الخضار في العاصمة إسلام آباد، إلى أن فتح محلاً صغيراً لبيع الفواكه هناك.
يقول رفيق إنّ عمله كان جيداً لذا قرر أن ينقل أسرته من بيشاور إلى راولبندي المجاورة لإسلام آباد. بدأ والده العمل معه في البداية، لكنّ التجارة انهارت وأقفلا المحل. تعلّم القيادة واستأجر سيارة أحد أقاربه فعمل عليها وأمّن مبلغاً من المال واشترى جرافة، وعلّم أباه أيضاً قيادتها.
وبعدما باتا يكسبان مبلغاً جيداً يومياً تحسنت معه أحوال الأسرة، قررت الحكومة الباكستانية ترحيل اللاجئين الأفغان.