تزايد أعداد المتظاهرين في بغداد وجنوب العراق... والصدر ينضم للمعتصمين في النجف

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
29 أكتوبر 2019
A2B7C849-E486-4F3D-8925-A896F80B30C6
+ الخط -
تزايدت أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، مع حلول المساء، وسط محاولات للمتظاهرين لكسر الحواجز الأمنية على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، بينما انتقد سياسيون الصمت الحكومي تجاه قوافل القتلى والجرحى التي تسقط يومياً.

وقال ناشطون مشاركون في تظاهرات ساحة التحرير، لـ"العربي الجديد"، مساء الثلاثاء، إنّ أعداد المحتجين في تزايد مستمر، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها في منتصف الليل، مؤكدين أنّ عمليات الكر والفر ما تزال مستمرة في الساحة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.
وبيّنوا أن المتظاهرين حاولوا أكثر من مرة عبور الحواجز الأمنية باتجاه المنطقة الخضراء، إلا أن القوات الأمنية قابلتهم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى التسبب بحدوث العشرات من حالات الاختناق.
وما تزال الشعارات في بغداد تطالب بمحاكمة قتلة المتظاهرين، وإقالة الحكومة، وحل البرلمان، وتغيير مفوضية الانتخابات.
وفي النجف جنوب البلاد، فاجأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعتصمين وسط المدينة بدخوله عليهم وهو يقود سيارته واضعاً العلم العراقي على كتفه، معلناً

انضمامه إلى جموع المعتصمين.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ الصدر مكث في ساحة الاعتصام عدة دقائق، وأبلغ المعتصمين بأنه انضم إليهم وسيدافع عن مطالبهم قبل أن يغادر.
وقال المكتب الخاص للصدر في بيان إن "زعيم التيار الصدري واصل خطى الإصلاح من خلال انضمامه إلى جموع المتظاهرين السلميين في ساحة الصدرين بالنجف، من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة المتمثلة بمطالب الشعب العراقي التي ترتقي إلى مستوى تطلعاته وتضحياته من أجل الإصلاح ومحاربة الفساد".
وفي السياق، شيع المئات من سكان كربلاء عدداً من قتلى المتظاهرين الذين سقطوا بنيران القوات العراقية الليلة الماضية، وردد المشيعون عبارات غضب واستنكار لصمت الحكومة عن الجهات والأشخاص المتسببين بقتل أبنائهم، موضحين أن ما حدث كان مجزرة.
إلى ذلك، تجمع مئات المتظاهرين أمام بوابة ميناء أم قصر في البصرة احتجاجاً على ممارسات السلطتين المحلية في المحافظة والاتحادية في بغداد ضد المتظاهرين، وقالت مصادر من داخل التجمع لـ "العربي الجديد" إن المتظاهرين لوحوا بقطع طريق الميناء إذا لم تتم الاستجابة للمطالب.


يأتي ذلك على الرغم من إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في وقت سابق الثلاثاء، عن استعداده للاستقالة شريطة قيام مقتدى الصدر، بالاتفاق مع رئيس تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي) هادي العامري، على تشكيل حكومة جديدة، قائلاً إنّ الحكومة الجديدة ستستلم مهامها في غضون أيام، وربما ساعات في حال تم هذا الاتفاق.

وانتقد رئيس حزب "الحل" جمال الكربولي تأخر عبد المهدي في إعلان استقالته، مؤكداً في تغريدة على "تويتر": "الحكومة اللبنانية تستقيل استجابة لتظاهرات شعبية لم تسفك فيها قطرة دم، وحكومتنا لم يهتز ضميرها لأنهار الدماء وقوافل الشهداء والجرحى".

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.