رضا دوست.. "أربعون رواية مختلفة" للسواد

26 ديسمبر 2019
(من أعمال رضا دوست)
+ الخط -

بدأ رضا دوست بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة في "جامعة طهران" منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بدراسة المنمنمات والزخارف والرسوم في الفن الفارسي، وقدّم من خلال بحثه النظري والبصرية معظم الأعمال التي قدّمها في التسعينيات وصولاً إلى مطلع الألفية الثالثة.

تنوّعت التقنيات التي استخدمها الفنان الإيراني (1960) في تلك المجموعة التي قرّر أن ينتقل بعدها إلى ثيمات جديدة، حيث استخدم الزيت والكولاج والطباعة ومواد مختلطة وغيرها، وشكّل السواد لوناً أساسياً في اللوحة، سواء في رسم المناظر الطبيعية أو البورتريهات.

حتى الثامن من الشهر المقبل، يتواصل في "غاليري الحوش القطري" في الدوحة معرضه الجديد الذي يحمل عنوان "أربعون رواية مختلفة" وافتتح مساء أمس الثلاثاء، ويتخلله ورشة إبداعية سيقيمها الفنان في "مطافئ" بدءًا اليوم وعلى مدار أربعة أيام متتالية، ثم يعقبها محاضرة سيقدمها السبت وتتضمّن شهادة حول تجربته الممتدة لأربعين عاماً.

من أعمال الفنان رضا دوستيضمّ المعرض أربعين لوحة يغلب عليها طبقات لونية متراكمة تمنح تكوينها كثافة وقتامة، وتتنوّع بين الوجوه الإنسانية التي رسمه بالأسود والبرونز، إضافة إلى أعمال تجريدية بأسلوب تعبيري قدّمه الفنان في لوحاته خلال العقدين الأخيرين.

يشير الفنان في تقديمه للمعرض إلى أن "مهمة الفنان هي تقديم الأحاسيس الإنسانية عبر لوحاته وأعماله الفنية، والتعبير عنها بشتى صورها من حب وحزن وألم ومعاناة وسعادة، وكذلك العوامل التي تؤثر في هذه الأحاسيس مثل الحروب والموت والقتل والصراعات بين البشر".

ويوضّح أنه "يهتم في رسوماته بما يدور داخل النفس البشرية، خصوصً أنه تأثر في بداية رحلته الفنية بالشاعر عمر الخيام وفلسفته وكذلك الرسومات الإسلامية وما تحتوي من روحانية وقيمية وجدانية"، مضيفاً "الفن المعاصر هو اللغة التي أستطيع من خلالها التعبير عن نفسي والتواصل مع الآخر، وما زلت حتى الآن اعتمد على روح وفلسفة الفن الإيراني والزخرفة الإسلامية".

يُذكر أن رضا دوست أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في الكويت وإيران وقطر وهولندا وكندا حيث يقيم هناك.

المساهمون