رشق حجارة وإضرام نار..احتجاج المهاجرين في اليونان

27 ابريل 2016
يعترض المهاجرون على ظروف احتجازهم وترحيلهم (Getty)
+ الخط -


رشق مهاجرون في معسكر احتجاز يوناني قوات الشرطة بالحجارة خلال اشتباكات، أمس الثلاثاء، بعد ساعات من نقل عبارتين لاجئين إلى تركيا بموجب اتفاق يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وتصاعدت أعمدة الدخان من مجمع موريا في جزيرة ليسبوس التي زارها البابا فرنسيس في 16 أبريل/ نيسان الجاري.

وتفجر التوتر المحتدم منذ أيام، بعد زيارة للمعسكر قام بها الوزيران الهولندي واليوناني المسؤولان عن الهجرة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن النيران أضرمت في صناديق القمامة، وإن المهاجرين "كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة وبأشياء معدنية. وفي وقت سابق أمس، اقتحم نحو 200 شاب حاجزاً فاصلاً في المخيم".

وأضاف المتحدث أنهم كانوا "يعترضون على ظروف احتجازهم وعلى العودة إلى تركيا".



وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ظروف الاحتجاز في مجمع موريا الذي يضم نحو ثلاثة آلاف شخص.

وقال مدير لجنة الإنقاذ الدولية لليونان بانوس نافروزيديس "الأحداث في موريا تسلط الضوء على مستوى الإحباط هناك"، مضيفاً أن "كثيرا من هؤلاء اللاجئين محتجزون هناك منذ أكثر من شهر في ظل عدم توافر الخدمات الملائمة لهم، يستحقون وضعاً أفضل بكثير".

وأعيد ما يزيد قليلاً عن 340 شخصاً فقط إلى تركيا منذ الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، بموجب الاتفاق الذي أبرم مع الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار، بعد أن وصل أكثر من مليون شخص إلى قارة أوروبا العام الماضي فراراً من الحروب والفقر في الشرق الأوسط.

وأوضحت الشرطة اليونانية أنه تم ترحيل 13 شخصاً أمس الثلاثاء من جزيرة ليسبوس إلى بلدة ديكيلي في تركيا، وأعيد خمسة آخرون من تشيوس في اليونان إلى جشمه بتركيا و31 من كوس. وأضافت أن أغلب هؤلاء أفغان. وذكر مسؤول حكومي أنه لم يطلب أحد منهم اللجوء في اليونان.

وكانت اليونان أعلنت أن السلطات ستشرع في النظر في طلبات اللجوء في أواخر أبريل/ نيسان الجاري، لكن الطلبات تتزايد وانتقد البعض شدة البطء في نظرها.

وقال جورج كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة اليونانية إن بلاده "لا تتعجل ولا تماطل".

ويقضي الاتفاق بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس/ آذار، قادمين من تركيا ما لم يكونوا قد قدموا طلبات لجوء في اليونان أو إذا تم رفض طلباتهم. وفي المقابل يستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين السوريين من تركيا مباشرة، وسيقدم لأنقرة المزيد من الأموال، ويعجل النظر في السماح بدخول مواطنيها لدول الاتحاد دون تأشيرة، كما سيتم تسريع المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي جنيف أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه إزاء محنة اللاجئين السوريين في تركيا، حيث يعيش نحو 90 في المائة منهم خارج المخيمات الرسمية بلا عمل غالباً، وفي أحوال معيشية صعبة.

 

المساهمون