ولفتت الصحيفة، إلى أن الزعماء والمسؤولين الأوروبيين السابقين؛ وبينهم وزير الخارجية الألماني الأسبق زيغمار غابرييل، ووزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، ومسؤول العلاقات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي الأسبق خافيير سولانا، وجّهوا عريضة رسمية بهذا الخصوص لقادة الاتحاد الأوروبي.
وأشارت العريضة، بحسب "هآرتس"، إلى الجهد المشترك بين الإدارات الأميركية السابقة ودول الاتحاد الأوروبي، في السعي لتطبيق حل الدولتين، فيما تبدو الإدارة الحالية برئاسة ترامب "أكثر ابتعاداً عن هذه السياسة التقليدية".
وذكرت العريضة أنّ إدارة ترامب "تبعد نفسها عن معايير القانون الدولي، إذ اعترفت لغاية الآن فقط بادعاءات طرف واحد من أطراف النزاع بشأن القدس، وأبدت لامبالاة تبعث على القلق في كل ما يتعلّق بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية. كما علّقت الولايات المتحدة تمويلاً لوكالة إغاثة وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومشاريع أخرى مفيدة للفلسطينيين".
ودعت العريضة إلى "اعتماد خطة تحترم أسس القانون الدولي، ومبادئ الاتحاد الأوروبي لحلّ الصراع العربي الإسرائيلي التي سبق أن تم إقرارها؛ وتمثّل فهمنا المشترك بأنّ السلام الدائم يلزم إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل في حدود العام 1967، مع تبادل أراضٍ متفق عليها ومتساوية في المساحة، فضلاً عن ترتيبات أمنية تستجيب لاحتياجات الطرفين وتحترم السيادة لكل منهما، مع حل متفق عليه لمسألة اللاجئين".
وقال الموقعون على العريضة، إنّ "على أوروبا أن ترفض أي خطة لا تستوفي هذه المعايير".
واليوم الإثنين، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ "صفقة القرن"، من المحتمل أن تسقط ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير، عن أشخاص مطلعين على العناصر الأساسية من الخطة، أنّ ترامب يعد فيها، بـ"تحسينات عملية" لحياة الفلسطينيين، من دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه من المتوقع أن يقوم البيت الأبيض بطرح الخطة، في وقت لاحق من هذا الربيع أو أوائل الصيف، بعد أكثر من عامين من العمل عليها، بقيادة مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر.