رسالة طالب يضيع مستقبله خلف القضبان

10 يناير 2015
منع عدد من الطلاب من دخول الامتحانات (العربي الجديد)
+ الخط -

"ضياع المستقبل".. أكبر خطر بات يهدد المعتقلين من الطلاب داخل سجون الانقلاب العسكري في مصر، عقب منعهم من أداء امتحانات منتصف العام الدراسي.

ولجأ بعض الطلاب المعتقلين إلى إصدار رسائل من خلف القضبان، في محاولة لتوصيل صوتهم ومعاناتهم.

ولم تأبه تلك الرسائل بالاعتقال أو عدم توجيه تهم أو تعذيب، بقدر التحسّر على رفض أدائهم الامتحانات.

"العربي الجديد" توصلت إلى صورة ضوئية من رسالة طالب في كلية الآداب- الفرقة الثانية بجامعة حلوان، ويُدعى عبدالرحمن عادل عابدين.

وقال عابدين في رسالته: "لا يوجد مراعاة داخل السجن لظروف دراستي وأنني طالب جامعي، حيث تتعنت إدارة السجن ضدي، ورفضوا دخول أي أدوات دراسية أو مذكرات، وهو ما أثّر على مستواي الدراسي، وهذا يتنافى مع كل قيم وحقوق الإنسان وحقوق الطلاب".

وأضاف: "أنا محتجز من قِبل أمن الدولة بتاريخ 12/6/2014، تم خطفي من الشارع دون أي تهمة حقيقية، وتم اقتيادي إلى مكان مجهول لمدة 8 أيام، وتعرضت لكافة أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، من الصعق بالكهرباء، والضرب بالعصى والأيدي، وتم تكسير بعض أصابعي".

وتابع الطالب: "تم عرضي على النيابة بتاريخ 19/6/2014 ولم توجه إليّ تُهم، وتم إيداعي سجن العقرب شديد الحراسة، ومنع الزيارة 65 يوما، وحبسي انفراديا في مكان تتلاشى فيه كل القيم الإنسانية، دون أي رعاية صحية".

ولفت عابدين إلى تعرضه لوعكة صحية شديدة، تسببت في بعض المشاكل والأمراض المزمنة، مشيرا إلى أنه عقب 200 يوم من الحبس الاحتياطي تم توجيه تهمة جديدة، لتكون مبررا لاستمرار الحبس وهي: الإضرار والإساءة لثورة 30 يونيو.

واستطرد عابدين: "طلبت نقلي عدة مرات إلى سجن ليمان طرة، إلا أن الطلب تم رفضه".

المساهمون