وأجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد، اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية، لمواجهة "الهجمة الشرسة" التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة.
وقال أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، "ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين"، مشددًا على أن القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات".
وأوضح عريقات أن هذا الاقتحام يأتي في سياق تطور خطير واستفزازي، لافتاً إلى التواصل مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من "الحملة العسكرية المنظمة" التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صبيحة اليوم، لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد الأقصى.
ودانت الخارجية، قرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحاً إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى.
في السياق ذاته، دانت الوزارة تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، الذي اعتبر أن "اقتحامات الأقصى أمراً طبيعياً في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات المسجد"، معتبر أن هذه التصريحات تعكس الموقف الرسمي للحكومة الاسرائيلية المتطرفة.
ووصفت الوزارة ما جرى ويجري اليوم بأنه "ربع الساعة الأخير" في تقسيم المسجد الأقصى، مطالبة بعقد قمة إسلامية طارئة لـ"التصدي لهذا العدوان ووقفه فوراً".
واعتبر المومني، أن هذا الاقتحام يمثل "الشرارة التي ستؤجج الصراع والتطرف، وتغلق الآمال أمام أي تسوية سياسية".
وطالب المومني، في بيان صحافي، الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن استفزازاتها واقتحام المسجد الأقصى، ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة، مؤكداً تصدي بلاده لكل الإجراءات الإسرائيلية ضد الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس الشريف.
ودعا المومني إلى الالتزام بنتائج اللقاء الثلاثي بين الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها.
من جهته، قال رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، إن "إسرائيل تسعى من خلال ما يجري في المسجد الأقصى، إلى جر المنطقة لحرب دينية".
وأضاف رئيس القائمة المشتركة في تصريحات خاصة بوكالة "الأناضول"، أن "ما يجري في المسجد الأقصى اليوم، وما سبقه من إجراءات إسرائيلية، خلال الشهور الثلاثة الماضية، يشكل حالة من الخطورة لم يسبق أن كانت بهذا المستوى، منذ عام 1967".
اقرأ أيضاً: اندلاع مواجهات بالأقصى عقب اقتحام وزير إسرائيلي لباحاته