ردود فعل غاضبة في العراق لمباركة مليشيا "حزب الله" تفجيراً ببغداد

24 يونيو 2020
شبّه عراقيون التفجير بجرائم تنظيم "داعش" (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -
أثارت مباركة المتحدث العسكري باسم مليشيا "كتائب حزب الله" في العراق أبو علي العسكري، لتفجير عنيف طاول متجراً لبيع المشروبات الكحولية في بغداد، وأسفر عن دمار واسع في المبنى والشقق السكنية المجاورة له، موجة رفض من قبل عراقيين عبّروا عن استغرابهم من الدعم العلني للتفجيرات التي قالوا إنها تشبه جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال العسكري، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إنه "مع صوت قرآن الفجر، أطرب أرواحنا قبل مسامعنا، صوت تخريب محلات الخمور في الكرادة (ببغداد)، سلمت أياديكم الطاهرة، اعملوا لرفع الحرمة عن إخوانكم القاعدين. فمواجهة المنكرات واجب، لا يقل أجراً عن قتال عصابات داعش والاحتلال، أعيدوا لبلدكم ثقافة الأصالة والشرف، ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا تضعفكم ألسنة أصحاب النار"، مضيفاً: "حري بنا أن نفرح ونستبشر بهذه الأعمال المباركة، لأنها دفاع عن الأهل والأبناء والأحفاد والمجتمع عموماً".

تكرار الهجمات التي تستهدف متاجر بيع المشروبات في بغداد، ومباركة مليشيا "حزب الله" العراقية لها، لم يقابَلا بأي تعليق من قبل الحكومة أو الجهات الأمنية في البلاد لغاية الآن، إلا أنّ ردود فعل مستنكرة من قبل ناشطين ومراقبين صدرت، معتبرة مثل هذا التأييد بمثابة تبنٍّ من قبل المليشيا لعمليات التفجير تلك.
وعبّر الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، عن استغرابه من مباركة العسكري لـ"عملية تفجير وتخريب محلات بيع الخمور في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، وبالقرب من المسرح الوطني"، مؤكداً أن منطقة التفجير "تقع بين نقطتين للتفتيش شديدتي الإجراءات الأمنية".

كما انتقد الإعلامي العراقي الساخر أحمد البشير دعم المتحدث العسكري لمليشيا "حزب الله العراقي" لعمليات تفجير محال بيع الخمور ببغداد، مؤكداً، في تغريدة عبر "تويتر"، أن هذه التفجيرات تشبه أعمال تنظيم "داعش" الإرهابي.

من جانبه، علّق الناشط علي ثاني على ذلك بالقول عبر "تويتر" أيضاً، إنّ المليشيات التي تفجر في بغداد تمثل النسخة المطورة من "داعش"، متسائلاً "أليست هذه من سنن داعش"؟

وانتقد مباركة المتحدث باسم مليشيا "حزب الله العراقي" لتفجير محال الخمور، سائلاً: "من عيّنكم آلِهة على العراق لتتحكموا بحريات الآخرين"؟

وسخر "الأغا" في حسابه على "تويتر" من تغريدة المتحدث باسم المليشيا المدعومة من طهران قائلاً: "تشجيعاً للمخدرات الآتية من إيران، وضرباً للأسواق الأوروبية القادمة منها الخمور، قمنا بتفجير محلات الخمور لدينا تعزيزاً للاقتصاد الإيراني ورداً للجميل".

وبحسب ضابط في مركز شرطة السعدون ببغداد الذي غالباً ما تحدث تفجيرات لمحال الخمور ضمن قطاعه، فإن مثل هذه الاعتداءات غالباً ما تحدث فجراً، أو في وقت متأخر من الليل، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن الجهات التي تقوم بذلك غير معروفة، إلا أن المعلومات التي جمعت غالباً ما كانت تشير إلى قيام مسلحين ملثمين يستقلون سيارات دفع رباعي بذلك.

المساهمون