رحيل كاتبة جنوب أفريقيا نادين غورديمير

14 يوليو 2014
تصورير: مارتن آرغليس
+ الخط -

أعلنت أسرة الكاتبة جنوب الأفريقية الحائزة على جائزة نوبل نادين غورديمر، نبأ وفاتها مساء أمس الأحد في منزلها بجوهانسبرغ، بحضور ابنها هوجو وابنتها أوريان.

الكاتبة التي عُرفت كواحدة من أهم الروائيين الذين قدّموا كتاباتٍ إنسانية تندد بسياسات التمييز العنصري في بلادها والعالم، كانت عضواً في حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي حُظر نشاطه سنواتٍ طويلة خلال فترة حكم الـ"أبارتايد" للبلاد ولم يتم الاعتراف به إلا بعد انتخاب نيلسون مانديلا رئيساً لجنوب أفريقيا عام 1994.

نادين غورديمر المولودة لصانع ساعات ليثواني وأم إنجليزية، بدأت الكتابة في التاسعة من عمرها، ونشرت أولى قصصها "تعالَ مرة أخرى غداً" في مجلة جوهانسبرغية في سن الخامسة عشرة. عام 1974 حصلت على جائزة البوكر، ثم نالت جائزة نوبل للآداب عام 1991.

أسرة غورديمر، التي أعلنت نبأ وفاتها عن تسعين عاماً، صرّحت في بيانٍ لها أن "الأديبة كان لديها اهتمام عميق بكل ما يتعلق بجنوب أفريقيا؛ ثقافتها، وشعبها، ونضالها المتواصل من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقية".

وودعت "مؤسسة نيلسون مانديلا" الثقافية غورديمر في بيان وزّعته ليلة أمس، نقرأ فيه: "إنه لحزن عميق أن نتلقى خبر خسارة سيدة أدب أفريقيا العظيمة، لقد فقدنا أديبة رفيعة المستوى وصوتاً قوياً كان ينادي بالمساواة والحرية في العالم".

رحلت غورديمر لكن صوتها سيبقى يواصل المعركة النبيلة ضد الكذب والتعصّب والعنصرية، من خلال رواياتها التي نذكر منها "ضيف شرف"، "ابنة المحافظ"، "جماعة تموز"، "قصة ولدي"، أو من خلال مجموعاتها القصصية التي تبقى أبرزها "الغنيمة".

سيرة غورديمر وتجربتها الشخصية تكثيفٌ بليغ لكل ما حدث في القرن العشرين الذي عايشت أهم أحداثه وحروبه وانحازت أبداً إلى الحق والمقهورين لإيمانها بأن لا أدب إن لم يخدم الشعوب والقضايا العادلة.

المساهمون