ربى رحمة فتاة فلسطينية، تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، خريجة كلية الآداب من جامعة دمشق، وكانت تعيش في مخيم اليرموك بسورية مع عائلتها. هي واحدة من أولئك الذين فرّقت الحرب بينهم وبين أهلهم.
تتحدث ربى عن عائلتها التي اضطر أفرادها للهجرة من لبنان، الذي قصدوه مع بدء الحرب في سورية، واحداً بعد الآخر: "نحن خمس بنات، وصبيان. أخت من أخواتي هاجرت إلى أميركا، وكذلك زوجها. ومن ظل من عائلتنا في لبنان أنا وأخي صالح الذي يبلغ الخامسة عشرة، وكذلك أخت لي هاجر زوجها إلى ألمانيا، وهي معنا بانتظار لمّ الشمل. أما أخوتي الباقون فجميعهم في ألمانيا، وكذلك أمي".
تسكن ربى في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، في منطقة حي البراد. وتتعاون اليوم مع عدة جمعيات. تقول: "أخي صالح يدرس حالياً في مهنية صيدا، وأنا ناشطة اجتماعية، ومن عملي مع الجمعيات أحاول تأمين إيجار المنزل الذي نقطن فيه أنا وأختي وأخي. أدفع نصف المبلغ، وأختي تدفع النصف الآخر من المال الذي يرسله لها زوجها من ألمانيا".
استلمت ربى من إحدى أخواتها مسؤولية "فرقة لاجئ". تشرح: "كانت أختي تعلم فنون الدبكة. كانت تجمع أولاد الجيران وتدرّبهم. وصارت كلما كان هناك عرض تأخذ الفرقة التي أسمتها فرقة لاجئ إليه، فيقدمون العروض على المسرح، ومن بينها عروض في المخيم. سافرت سلام إلى ألمانيا وتوليت أنا مسؤولية الفرقة. صرت أدرّب الشبان والصبايا في مجمع الكنائس، وصرنا نقدم العروض في المناسبات، ولا نأخذ أجراً لقاء ذلك. لكن في مرحلة متقدمة بتنا نطلب مصاريف الطريق، لأن الفرقة ازداد عدد أفرادها".
تتابع ربى :"العرض الأول الذي قدمناه واكبتنا فيه جمعية الإنسان والبيئة، فأنا متطوعة فيها. عندهم مساحة واسعة، فطلبت منهم أن نقدم العرض في القاعة الخاصة بالجمعية، وافقوا على ذلك وأمّنوا لنا كل الاحتياجات اللازمة. ومن هنا بدأت الفرقة تلاقي صدىً إيجابياً وازداد عدد أعضاء الفرقة التي ساهم "فيسبوك" و"يوتيوب" في التعريف عنها، فوصلت إلى صور وبيروت". ولا يقتصر عمل الفرقة على تقديم عروض الدبكة بل أيضاً التمثيل المسرحي، وتأليف أغاني الراب. تتابع ربى: "بعد سفر سلام لم نوقف الفرقة، بل تابعنا عملنا الذي هو من دون أجر ونقوم به لأننا نحبه، علماً أن الشباب الذين كانوا معنا عند التأسيس جميعهم هاجروا إلى الخارج، لاسيما إلى الدول الأوروبية".
اقــرأ أيضاً
تتحدث ربى عن عائلتها التي اضطر أفرادها للهجرة من لبنان، الذي قصدوه مع بدء الحرب في سورية، واحداً بعد الآخر: "نحن خمس بنات، وصبيان. أخت من أخواتي هاجرت إلى أميركا، وكذلك زوجها. ومن ظل من عائلتنا في لبنان أنا وأخي صالح الذي يبلغ الخامسة عشرة، وكذلك أخت لي هاجر زوجها إلى ألمانيا، وهي معنا بانتظار لمّ الشمل. أما أخوتي الباقون فجميعهم في ألمانيا، وكذلك أمي".
تسكن ربى في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، في منطقة حي البراد. وتتعاون اليوم مع عدة جمعيات. تقول: "أخي صالح يدرس حالياً في مهنية صيدا، وأنا ناشطة اجتماعية، ومن عملي مع الجمعيات أحاول تأمين إيجار المنزل الذي نقطن فيه أنا وأختي وأخي. أدفع نصف المبلغ، وأختي تدفع النصف الآخر من المال الذي يرسله لها زوجها من ألمانيا".
استلمت ربى من إحدى أخواتها مسؤولية "فرقة لاجئ". تشرح: "كانت أختي تعلم فنون الدبكة. كانت تجمع أولاد الجيران وتدرّبهم. وصارت كلما كان هناك عرض تأخذ الفرقة التي أسمتها فرقة لاجئ إليه، فيقدمون العروض على المسرح، ومن بينها عروض في المخيم. سافرت سلام إلى ألمانيا وتوليت أنا مسؤولية الفرقة. صرت أدرّب الشبان والصبايا في مجمع الكنائس، وصرنا نقدم العروض في المناسبات، ولا نأخذ أجراً لقاء ذلك. لكن في مرحلة متقدمة بتنا نطلب مصاريف الطريق، لأن الفرقة ازداد عدد أفرادها".
تتابع ربى :"العرض الأول الذي قدمناه واكبتنا فيه جمعية الإنسان والبيئة، فأنا متطوعة فيها. عندهم مساحة واسعة، فطلبت منهم أن نقدم العرض في القاعة الخاصة بالجمعية، وافقوا على ذلك وأمّنوا لنا كل الاحتياجات اللازمة. ومن هنا بدأت الفرقة تلاقي صدىً إيجابياً وازداد عدد أعضاء الفرقة التي ساهم "فيسبوك" و"يوتيوب" في التعريف عنها، فوصلت إلى صور وبيروت". ولا يقتصر عمل الفرقة على تقديم عروض الدبكة بل أيضاً التمثيل المسرحي، وتأليف أغاني الراب. تتابع ربى: "بعد سفر سلام لم نوقف الفرقة، بل تابعنا عملنا الذي هو من دون أجر ونقوم به لأننا نحبه، علماً أن الشباب الذين كانوا معنا عند التأسيس جميعهم هاجروا إلى الخارج، لاسيما إلى الدول الأوروبية".