فيما يغيب الفنان السعودي راشد الماجد عن إصدار الألبومات الغنائية الرسمية، ينشط في تقديم الأغنيات الخاصة التي بات لها سوق رائج ومطلوب في الإذاعات الخليجية ومنصات التواصل الاجتماعي. ولأن غياب الماجد صار غير مفهوم حتى عن إحياء الحفلات الجماهيرية في المهرجانات الخليجية وحفلات الأعياد، يترقب جمهوره أغنياته الخاصة التي يصدرها كل فترة "حسب مزاج" الأمراء ورجال الأعمال الذين يرون في الأغنيات التي تحمل أسماءهم كـ"شعراء" نوعاً من "البرستيج الاجتماعي" و"التباهي" بين أقرانهم من ذات الفئة.
غياب الماجد "شريك استراتيجي وفعال في بلاتينيوم" عن إصدار الألبومات وإحياء الحفلات، صار مثاراً للجدل بين فئات من جمهوره. فهو منذ آخر ألبوماته "مصيبة" الذي طرحه قبل عامين، وهو مستمر في الغياب الإعلامي والفني، ولم يظهر منذ ذلك الوقت إلا في "جلسات وناسة 2014" التي يقدمها بمشاركة حشد من نجوم الغناء العربي ويصورها لصالح قناته التلفزيونية بالمشاركة مع "إم بي سي"، وفي أغنياته الخاصة التي يرى جمهوره أنها باتت مستهلكة، ولا يقدمها الماجد إلا بهدف الحصول على أكبر كم من المال، نظير تركيب صوته على لحن أغنية جاهز.
لا حجة لغياب الماجد فنياً ولا إعلامياً، سوى مبرره الوحيد الذي يظهره كلما احتاج إليه "مرض والدته"، ولا يفسر ذلك الغياب سوى استمرار صور رحلاته الأوروبية للاستجمام برفقة أصدقائه والتي تتخصص في نشرها بعض المطبوعات الخليجية.
في موسم عيد الفطر الفني، الذي يلملم أطرافه هذه الأيام استعداداً للرحيل، عاد الماجد الذي يصفه الإعلام الخليجي بـ"الفنان الذكي" لعادة إصداره للأغنيات الخاصة. أغنيته الجديدة حملت عنوان "إحساس وظبي" وتجمعه غناءً مع المغني والملحن العراقي وليد الشامي من كلمات الشاعر حنظل "اسم مستعار لأحد أمراء الخليج" من ألحان المغني والملحن الإماراتي فايز السعيد والتوزيع الموسيقي لزيد نديم.
المثير أن جمهور الماجد الذي يُعد متعصباً له، ساءه تفضيل مطربهم المفضل للأغاني التي توفر له المال الوفير على حساب قيمته الفنية، فكتبوا آراءهم على صفحة الماجد الرسمية على اليوتيوب، فقال أحمد المهنا: (حسبي الله على من كان السبب.. بالله عليك هذي أغنيه.. ياخي احترم عقول جماهيرك.. الفن احساس و رساله وتعبير عن وجدان .. مش بزنس وفلوس.. دمرك فايز السعيد.. وكمان في العيد.. ارجع زي أول او اعتزل حفاظاً على ارثك الفني المحترم).
وشاركه الرأي محمد محبوب الذي كتب: "راشد الله يرحم أمك سوي ولو عمل واحد مكبله. فايز السعيد عالعين والراس لكن ألحانه من سنين صارت مكررة جداً. عهدناك متجدد وذكي، جدد فهناك كثير ينتظروا حنجرتك الذهبية بالألحان المكبلهة سؤال: راشد... تتذكر مقابلتك مع زاهي وهبي بخليك بالبيت؟ لو تذكر اللقاء حتفهم قصدي. أحترم كل فئات جماهيرك وشكرا".
الديو الجديد، يقدمه الماجد غناءً مع الشامي، بعد تجربتين غنائيتين أيضاً، صدرتا هذا العام، الأولى حملت عنوان "سافرت عني" من أشعار "جموح" وألحان وليد الشامي وتوزيع حسام كامل، والثانية بعنوان "بروزت طيفك" من كلمات الشاعر "المنصور" وألحان وليد الشامي أيضاً وتوزيع البحريني سيروس.
اقرأ أيضاً: حسين الجسمي.. المغرّد الوحيد خارج سرب الخليج