قطاع التعليم في باكستان من القطاعات المهمشة. يعاني التلاميذ والمدرّسون فيه من مشکلات عديدة. الرواتب ضعيفة جداً، وعدد المدرّسين قليل، والمشاكل الأمنية كثيرة. الحكومة الباكستانية وعدت بتحسين الأوضاع، لكن لا نتائج ملموسة بعد. وهو ما يتحدث عنه الناشط راجه فيصل إلى "العربي الجديد".
- هل يعاني قطاع التعليم من مشاكل حقيقية؟
مع الأسف الشديد، قطاع التعليم في بلادنا لم يخدمه أحد، لا الحكومات ولا المجتمع الدولي. حتى المؤسسات المحلية لم تفعل الكثير في هذا المجال. المشاكل كثيرة ومتنوعة، خصوصاً في التعليم الابتدائي. ولو نظرنا إلى عملية التعليم في المناطق النائية، لوجدناها ضعيفة ونتائجها ضئيلة. ذلك لأنّ المدرّس غير مرتاح في عمله، بل يحتاج إلى عمل آخر كي يسيّر أمور حياته.
- ما هي أبرز المشاكل في المدارس؟
مشاكل كثيرة وعديدة في المدارس الحكومية. لا تتوفّر المقاعد للتلاميذ، فيجلسون على الأرض. إدارات تلك المدارس ضعيفة جداً، والسبب هو أنّ أكثر المسؤولين والمدرّسين فيها يرسلون من أماكن بعيدة مقابل رواتب زهيدة. كذلك فإنّ تعيين المدرّسين في المدارس الحكومية يكون برشاوى ووساطات. وهذا ما يجعل مدرّسين كثيرين غير جديرين بالتدريس، وثمّة أعداد كبيرة منهم بشهادات مزورة. أمّا بالنسبة إلى المدارس الخاصة أينما كانت في المدن أو القرى، فهي أفضل بكثير من المدارس الحكومية، سواء في حقوق المدرّسين أو التلاميذ أو العملية التعليمية ككلّ. المشكلة أنّ عددها قليل في المناطق النائية.
- ما الحلول المقترحة؟
الحلّ يكمن في اهتمام الحكومة بهذا القطاع، إذا كانت تريد فعلاً تحسين الوضع. القضاء على الفساد الموجود سوف يلعب دوراً مهماً. كذلك، فإنّ الترويج للمدارس الخاصة سوف يؤثّر إيجاباً على الوضع التعليمي في المناطق النائية التي لم تنل يوماً اهتماماً حكومياً.