رائد مقداد، فنّان فلسطيني بريطاني (38 عاماً)، لم يسمع عنه الكثيرون، لكنّه من دون شك أحد الأصوات الكبيرة، التي تحاول شقّ طريقها وحدها وتستحق فرصة الوصول إلى مسامع الجماهير العربية. غادر والدا رائد غزّة في سبعينيات القرن الماضي. تلك المنطقة التي أنجبت مواهب رائعة، على الرّغم من المآسي والحروب التي تعيشها.
لم يشارك رائد ببرامج الهواة مثل "آراب آيدول" أو "ذا فويس" أو غيرها. يقول في لقاء له مع "العربي الجديد"، إنّه تجاوز تلك المرحلة ولم يعد مجرّد موهبة، وهو على يقين أنّ تلك البرامج تساعد الفنّان على الظهور أمام الناس بسبب الإقبال الكبير عليها. ويكمل بابتسامة متواضعة، أنّه لا يزال يعتبر نفسه هاوياً، لكنّه درس الموسيقى، فضلاً عن أنّه يلحّن ويكتب كلمات الأغاني، وصدر له عدد من الألبومات. أولّها بعنوان "اتمنيت أبقى ليك"، مع MBC حين تعاقد مع شركة بلاتينيوم وتعاقد بعدها مع شركة ميلودي في مصر، لكن الثورة أثّرت سلباً على الألبوم ولم يأخذ حقّه.
تحدّث رائد، عن مشاركته في مسابقة فنية للمواهب قبل بدء تلك البرامج، وفوزه بها ليحتل في عام 1998، المرتبة الأولى والصوت العربي الأجمل على مستوى لندن، على إذاعة MBC FM. ويلفت إلى أنّ فنّان العرب محمد عبدو، كان من ضمن لجنة التحكيم الكبيرة.
وبحماس روى رائد عن تجربته في التمثيل، حين شارك في مسلسل "عرب لندن" الذي عرض حصرياً على "روتانا". وأبدى رغبته في خوض عالم التمثيل مجدّداً.
ربّما يغيب صوت رائد المميز عن آذان الجمهورالعربي، لأنّ الحظ لم يحالفه ولم يلق دعم شركة إنتاج تحوّله نجماً في ليلة وضحاها، كما حدث مع الكثير من المطربين والفنّانين الذين يحتلّون الساحات الفنيّة، بيد أنّه يؤمن أنّ امتلاك موهبة صادقة وحقيقية، مع وجود الإرادة والتصميم، لا بدّ أن يوصله إلى نتيجة لتحقيق طموحاته وأحلامه وليشتهر في العالم العربي ويصل إلى جمهوره.
يعتمد رائد على ذاته في الإنتاج ونواحٍ كثيرة، ويلفت إلى أنّنا نمرّ في وقت صعب تقلً فيه شركات الإنتاج ويكثر فيه عدد الفنانين بشكل غير عادي. بيد أنّ رائد يظهر عزيمة وإصراراً على الوصول والمحاولة حتى اللحظة الأخيرة وتقديم تنازلات، حين لا تدعمه شركة إنتاج.
أمّا عن الفنانين الذين اندثروا واختفوا سريعاً على الرّغم من امتلاكهم أصواتاً جميلة وموهبة فنية راقية، فيقول رائد إنّهم ربّما لم يمتلكوا الإرادة اللازمة لبلوغ أهدافهم. يعبّر رائد عن رأيه بصراحة، ويقول إنّه يتمنّى كأي فنّان أن تدعمه شركة إنتاج، ويضيف لكن كل شيء بوقته وهو ينتظر الفرصة المناسبة.
واجه رائد، صعوبات كبيرة في البداية ولا يزال، وكانت عائلته هي الداعم الأهم في حياته كما دعمه في مسيرته الفنية الموزع خالد نبيل، وكان يسافر ليسجّل في مصر باستمرار، وبذل جهداً ووقاًت على كلّ شيء، ولكنّه يعتبر نفسه سعيد الحظ لأنّه استطاع ان ينتج وحده.
وعن طابع الحزن الذي يطغى على الأغنية العربية مقارنة بالأغنية الأجنبية التي تتنوّع، قال رائد، إنّها تجذب المستمعين، ربّما لأنّنا نحيا في مراحل عصيبة وتتلاءم تلك الأغاني مع حالات منتشرة في المجتمعات العربية، وعلّق بالقول: "حتى إنّنا نرقص على أغان حزينة"، وأكمل: "تبقى رسالة المطرب أن يدخل الفرح إلى قلوب الناس، لكن أغاني الدراما هي التي نجحت في عالمنا".
اقــرأ أيضاً
يحيي رائد، هذا الصيف، عدّة حفلات في أوروبا، كما سيقوم بجولة إلى دبي وبيروت والمغرب، وسيكون لديه حملة إعلامية تعرّف عنه، بما أنّ الصحافة لم تتناوله لغاية اليوم.
فنّ اليوم، يختلف في جميع جوانبه عن فنّ الأمس، فالأغنية أصبحت قصيرة وسريعة حتى روحها وشكلها وطريقتها باتت مختلفة، يقول رائد، ويضيف أنّ الذوق العام تبدّل وجاءت الأغنية لتلبّي رغبة الجماهير.
من جانبه، يفضّل رائد الطرب الأصيل وفنّ الأمس على اليوم، ويقول إنّ الساحة الفنية اليوم لا تخلو من نخبة الأصوات وأصحاب الفنّ الرّاقي من لبنان والخليج ومصر.
ويرى رائد في المطرب اللبناني وائل جسّار، إحساساً عالياً ويتمنّى المشاركة معه في ديو، كما يرغب في الغناء مع يارا الفنّانة اللبنانية ويقول إنّها تتقن الغناء باللهجة الخليجية.
غنّى رائد أيضاً أغاني فردية، واحدة للثورة المصرية، بعنوان "مصر أمانة"، لاقت نجاحاً لدى الجماهير المصرية وفق رائد، وأغنية "أكتر من حبيبي" التي صوّرها في بيروت. ويجهّز في الوقت الحالي لألبوم جديد، "دنيا هواي"، من ست أغاني بلهجات مختلفة، لحّنها رائد، وكتب كلمات أربع منها، وشارك أحمد الحامد وهو شاعر خليجي بكتابة أغنية كما شاركت ماجدة الشاعرة والممثّلة المغربية بكلمات أخرى.
أبدى رائد ميولاً إلى الموسيقى والغناء منذ طفولته، حين طلب من أستاذه في المدرسة أن يغنّي وهو في السادسة من العمر، وكانت حصّة الموسيقى المفضّلة لديه، كما شارك بالغناء في الحفلات المدرسية، وأهداه والده غيتاراً في صغره، لكنّه لم يتقن العزف آنذاك.
ومن المتوقّع صدور ألبوم رائد الجديد في العيد القادم. صوّر إحدى أغانيه التي تتناول نواحي إنسانية، "أنا يا دنيا" في حديقة هايد بارك الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن.
أمّا فلسطين، فلم يغنّ لها رائد أغاني خاصّة، لكنّه يرغب بإنجاز عمل لبلده الأم في وقت قريب كما يتمنّى أن يزورها ذات يوم.
لم يشارك رائد ببرامج الهواة مثل "آراب آيدول" أو "ذا فويس" أو غيرها. يقول في لقاء له مع "العربي الجديد"، إنّه تجاوز تلك المرحلة ولم يعد مجرّد موهبة، وهو على يقين أنّ تلك البرامج تساعد الفنّان على الظهور أمام الناس بسبب الإقبال الكبير عليها. ويكمل بابتسامة متواضعة، أنّه لا يزال يعتبر نفسه هاوياً، لكنّه درس الموسيقى، فضلاً عن أنّه يلحّن ويكتب كلمات الأغاني، وصدر له عدد من الألبومات. أولّها بعنوان "اتمنيت أبقى ليك"، مع MBC حين تعاقد مع شركة بلاتينيوم وتعاقد بعدها مع شركة ميلودي في مصر، لكن الثورة أثّرت سلباً على الألبوم ولم يأخذ حقّه.
تحدّث رائد، عن مشاركته في مسابقة فنية للمواهب قبل بدء تلك البرامج، وفوزه بها ليحتل في عام 1998، المرتبة الأولى والصوت العربي الأجمل على مستوى لندن، على إذاعة MBC FM. ويلفت إلى أنّ فنّان العرب محمد عبدو، كان من ضمن لجنة التحكيم الكبيرة.
وبحماس روى رائد عن تجربته في التمثيل، حين شارك في مسلسل "عرب لندن" الذي عرض حصرياً على "روتانا". وأبدى رغبته في خوض عالم التمثيل مجدّداً.
ربّما يغيب صوت رائد المميز عن آذان الجمهورالعربي، لأنّ الحظ لم يحالفه ولم يلق دعم شركة إنتاج تحوّله نجماً في ليلة وضحاها، كما حدث مع الكثير من المطربين والفنّانين الذين يحتلّون الساحات الفنيّة، بيد أنّه يؤمن أنّ امتلاك موهبة صادقة وحقيقية، مع وجود الإرادة والتصميم، لا بدّ أن يوصله إلى نتيجة لتحقيق طموحاته وأحلامه وليشتهر في العالم العربي ويصل إلى جمهوره.
يعتمد رائد على ذاته في الإنتاج ونواحٍ كثيرة، ويلفت إلى أنّنا نمرّ في وقت صعب تقلً فيه شركات الإنتاج ويكثر فيه عدد الفنانين بشكل غير عادي. بيد أنّ رائد يظهر عزيمة وإصراراً على الوصول والمحاولة حتى اللحظة الأخيرة وتقديم تنازلات، حين لا تدعمه شركة إنتاج.
أمّا عن الفنانين الذين اندثروا واختفوا سريعاً على الرّغم من امتلاكهم أصواتاً جميلة وموهبة فنية راقية، فيقول رائد إنّهم ربّما لم يمتلكوا الإرادة اللازمة لبلوغ أهدافهم. يعبّر رائد عن رأيه بصراحة، ويقول إنّه يتمنّى كأي فنّان أن تدعمه شركة إنتاج، ويضيف لكن كل شيء بوقته وهو ينتظر الفرصة المناسبة.
واجه رائد، صعوبات كبيرة في البداية ولا يزال، وكانت عائلته هي الداعم الأهم في حياته كما دعمه في مسيرته الفنية الموزع خالد نبيل، وكان يسافر ليسجّل في مصر باستمرار، وبذل جهداً ووقاًت على كلّ شيء، ولكنّه يعتبر نفسه سعيد الحظ لأنّه استطاع ان ينتج وحده.
وعن طابع الحزن الذي يطغى على الأغنية العربية مقارنة بالأغنية الأجنبية التي تتنوّع، قال رائد، إنّها تجذب المستمعين، ربّما لأنّنا نحيا في مراحل عصيبة وتتلاءم تلك الأغاني مع حالات منتشرة في المجتمعات العربية، وعلّق بالقول: "حتى إنّنا نرقص على أغان حزينة"، وأكمل: "تبقى رسالة المطرب أن يدخل الفرح إلى قلوب الناس، لكن أغاني الدراما هي التي نجحت في عالمنا".
يحيي رائد، هذا الصيف، عدّة حفلات في أوروبا، كما سيقوم بجولة إلى دبي وبيروت والمغرب، وسيكون لديه حملة إعلامية تعرّف عنه، بما أنّ الصحافة لم تتناوله لغاية اليوم.
فنّ اليوم، يختلف في جميع جوانبه عن فنّ الأمس، فالأغنية أصبحت قصيرة وسريعة حتى روحها وشكلها وطريقتها باتت مختلفة، يقول رائد، ويضيف أنّ الذوق العام تبدّل وجاءت الأغنية لتلبّي رغبة الجماهير.
من جانبه، يفضّل رائد الطرب الأصيل وفنّ الأمس على اليوم، ويقول إنّ الساحة الفنية اليوم لا تخلو من نخبة الأصوات وأصحاب الفنّ الرّاقي من لبنان والخليج ومصر.
ويرى رائد في المطرب اللبناني وائل جسّار، إحساساً عالياً ويتمنّى المشاركة معه في ديو، كما يرغب في الغناء مع يارا الفنّانة اللبنانية ويقول إنّها تتقن الغناء باللهجة الخليجية.
غنّى رائد أيضاً أغاني فردية، واحدة للثورة المصرية، بعنوان "مصر أمانة"، لاقت نجاحاً لدى الجماهير المصرية وفق رائد، وأغنية "أكتر من حبيبي" التي صوّرها في بيروت. ويجهّز في الوقت الحالي لألبوم جديد، "دنيا هواي"، من ست أغاني بلهجات مختلفة، لحّنها رائد، وكتب كلمات أربع منها، وشارك أحمد الحامد وهو شاعر خليجي بكتابة أغنية كما شاركت ماجدة الشاعرة والممثّلة المغربية بكلمات أخرى.
أبدى رائد ميولاً إلى الموسيقى والغناء منذ طفولته، حين طلب من أستاذه في المدرسة أن يغنّي وهو في السادسة من العمر، وكانت حصّة الموسيقى المفضّلة لديه، كما شارك بالغناء في الحفلات المدرسية، وأهداه والده غيتاراً في صغره، لكنّه لم يتقن العزف آنذاك.
ومن المتوقّع صدور ألبوم رائد الجديد في العيد القادم. صوّر إحدى أغانيه التي تتناول نواحي إنسانية، "أنا يا دنيا" في حديقة هايد بارك الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن.
أمّا فلسطين، فلم يغنّ لها رائد أغاني خاصّة، لكنّه يرغب بإنجاز عمل لبلده الأم في وقت قريب كما يتمنّى أن يزورها ذات يوم.