ولم تتطور العروض السينمائية البدائية في البلاد، في الخمسينيات والستينيات، لتصبح دور سينما حديثة، إلى أن منع أي شكل من أشكال العروض السينمائية العامة لاحقاً، مع نزوع الدولة إلى المحافظة الدينية.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز اليوم، أشار الخطيب إلى أن "معظم السعوديين وأغلبهم دون سن الثلاثين يرغبون بهذا التغيير" في إشارة إلى انفتاح المملكة على الترفيه أخيراً، مع تأسيس هيئة الترفيه تماشيا مع خطط "رؤية 2030" للتغيير في السعودية، والتي تستهدف قطاعات اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وأشار الخطيب إلى أنه على رافضي التغيير من المحافظين "التزام منازلهم إذا لم يهتموا بالفعاليات"، في الوقت الذي أكد فيه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أوقات سابقة عزمه على مواجهة "الإسلاميين المحافظين" كما في تصريحاته لـ "بلومبرغ" العام الماضي.
وقال الخطيب لرويترز إنه يرغب بأن يكون الترفيه في السعودية " يشبه بنسبة 99 في المائة ما يحدث في لندن ونيويورك". إلا أنه استدرك هذا التغيير "لن يحدث سريعاً" بسبب عقود من "النهج الثقافي المحافظ".
وبدأ حضور المحافظين في السعودية، وهيمنتهم على الفضاء العام، في التراجع، بعد تبنيهم أجندة سياسية معارضة للدولة في بداية تسعينيات القرن الماضي، تزامنا مع حرب الخليج الثانية، وبسبب الاعتماد على الأميركيين لتحرير الكويت.
إلا أن تحولات كبيرة شهدها المجتمع السعودي، على صعيد الثقافة المحافظة أو الليبرالية، بعد دخول الإنترنت إلى البلاد منذ 1999.
ويعول رئيس هيئة الترفيه على الطبقة الوسطى لتسويق برامج الهيئة الترفيهية، يقول الخطيب إن أفراد هذه الطبقة " يسافرون ويذهبون للسينما وللحفلات الموسيقية" مقدرا نسبتهم في المجتمع بـ "80 في المائة من السكان".
واعتبر الخطيب أن دور السينما "على جدول الأعمال" إلا أنه استدرك "ليست على جدول الأعمال على الأمد القصير". يقول لرويترز "سنحقق ذلك، أعرف كيف لكن لا أعرف متى".