وقال أويحيى في مؤتمر صحافي، إنه "ليس هناك أية نية للرئيس بوتفليقة تحكيم هذا الجهاز".
ونفى وجود خلافات بين الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، وجهاز المخابرات: "لا يوجد أي صراع بين الرئيس والمخابرات أو صراع في أعلى هرم السلطة"، معتبراً أن "كل ما يقال بهذا الشأن هو مجرد تحاليل إعلامية".
وكذب أويحيى ما تم تداوله في الصحف بشأن ما تعتبره أطراف سياسية ووسائل إعلام محاولة الرئيس بوتفليقة تفكيك جهاز المخابرات، على خلفية التغييرات التي أجراها على امتداد العامين الأخيرين على الجهاز وهياكله الداخلية والإقالات التي مست عدداً من رموزه.
وبدا أويحيى منزعجاً من حدة تناول الصحف ووسائل الإعلام للقضايا والمعلومات المتعلقة بجهاز المخابرات ووصفه بالأمر الخطير، مشيراً إلى أن "تداول معلومات أمنية حساسة في وسائل الإعلام أمر خطير، وأعتقد تناول الإعلام قضية المخابرات والجيش بحاجة إلى مراجعة".
من جهة أخرى، أكد أويحيى أن السلطات الجزائرية لن تمنح ترخيصاً بالنشاط لصالح حزب سياسي، موضحاً أن "الدولة لن تعتمد أي حزب سياسي لفائدة مدني مزراق"، الذي يعد القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل.
ووصف أويحيى التصريحات والتحركات الأخيرة لمدني مزراق بشأن تأسيس حزب سياسي بأنها "استعراض إعلامي للعضلات".
وكان قائد الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، مدني مزراق، قد عقد قبل أسبوعين مخيماً ضم عناصر سابقة في التنظيم المسلح الذي حل عام 1999، وأعلن عن تأسيس حزب "الجبهة الجزائرية للسلم والمصالحة".
وحل الجيش الإسلامي للإنقاذ عام 1999، بناءً على اتفاق بين قيادته، وقيادة المخابرات والجيش، لحقن الدماء وتسليم مسلحي التنظيم أسلحتهم وضمان عودتهم إلى بيوتهم والاندماج مجدداً في المجتمع، وفقاً لقانون الوئام المدني الذي صدر في السنة نفسها.
اقرأ أيضاً الجزائر: أويحيى ينفي وجود خلافات مع رئيس الحكومة