قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن رئيس الوزراء الإثيوبي، هايله ميريام ديسالين، سيصل القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى، الأربعاء المقبل، موضحة أنه سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وأوضحت المصادر، التي تحدثت مع "العربي الجديد"، أن السيسي وديسالين سيبحثان تحريك المفاوضات الفنية لسد النهضة، خصوصاً بعد توقفها بشكل رسمي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في أعقاب فشل الجولة السابعة عشرة من المفاوضات الفنية التي استضافتها القاهرة على مستوى وزراء المياه.
اقــرأ أيضاً
وتأتي الزيارة عقب العديد من اللقاءات التي أجراها الطرفان، مصر وإثيوبيا، على مدار الأسبوع الماضي بأطراف ذات صلة بالأزمة في محاولة لتفعيل أوراق ضغط، إذ التقى الرئيس المصري بنظيره الإرتيري أسياس أفورقي، الثلاثاء الماضي. من جهته، استقبل ديسالين، رئيس الأركان السوداني عماد الدين هاشم، وبحث الطرفان أشكال التعاون العسكري بين البلدين بحسب بيانات رسمية، في وقت رفعت فيه الخرطوم حالة التأهب العسكري خصوصاً على الحدود الشرقية مع إرتيريا، بعد الكشف عن مؤامرة مصرية إرتيرية بحسب تصريحات لمسؤولين بارزين في النظام السوداني، فضلاً عن استعراض عدد من المدرعات المصرية، في شوارع الخرطوم، كان الجيش السوداني قد تمكن من ضبطها بحوزة متمردين في إقليم دارفور نهاية العام الماضي، بحسب ما قالت مصادر بحزب المؤتمر الحاكم في السودان لـ"العربي الجديد".
يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر دبلوماسية سودانية تحدثت لـ"العربي الجديد" إن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن القاهرة قامت بتأجيلها لحين الحصول على ضمانات إثيوبية واضحة بشأن حصة مصر المائية من نهر النيل، مؤكدة أن أديس أبابا رفضت تقديم أي ضمانات أكثر من المنصوص عنه في اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015 بالخرطوم بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري، وديسالين.
وبحسب المصادر، فإن "القاهرة اضطرت أخيراً لتحديد موعد زيارة ديسالين، على الرغم من رفض إثيوبيا أيضاً المطلب المصري بمشاركة البنك الدولي كطرف محايد في مفاوضات السد، وذلك في محاولة منها لعدم ابتعاد إثيوبيا عنها أكثر من ذلك، خصوصاً في ضوء التحركات واللقاءات التي أجرتها إثيوبيا أخيراً مع عدد من الأطراف البارزة في المشهد الأفريقي والخليجي أخيراً".
في السياق نفسه، قالت مصادر برلمانية مصرية إنه لم يتحدد بعد ما إذا كان ديسالين سيلقي خطاباً في البرلمان المصري أم لا، لافتة إلى "انتظار قرار من مؤسسة الرئاسة بشأن ذلك". وشددت المصادر البرلمانية على أن "هذا الملف بالكامل عند رئاسة الجمهورية، وإذا اتخذت القرار بالطبع ستكون أبواب البرلمان مفتوحة أمام رئيس الوزراء الإثيوبي".
وكان 20 نائباً برلمانياً قد تقدموا بمذكرة رسمية، في ديسمبر الماضي أعلنوا خلالها رفضهم استقبال ديسالين بمقر البرلمان في ظل الموقف الإثيوبي الرافض للتجاوب مع المخاوف المصرية بشأن سد النهضة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير المياه الإثيوبي، سلشي بقل، أن بلاده تمكنت من إنجاز الجانب الأكبر من إنشاءات السد. وقال بقل، خلال استعراض أدوار وزارته أمام البرلمان الإثيوبي، يوم الجمعة الماضي، إنه "على الرغم من الضغوط التي تمارسها قوى خارجية فإنه تم بناء 63.8 في المائة من السد". ولفت إلى أن "المفاوضات التي تجري مع دول المصب لا تشهد تغيراً في الموقف الإثيوبي".
يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر دبلوماسية سودانية تحدثت لـ"العربي الجديد" إن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن القاهرة قامت بتأجيلها لحين الحصول على ضمانات إثيوبية واضحة بشأن حصة مصر المائية من نهر النيل، مؤكدة أن أديس أبابا رفضت تقديم أي ضمانات أكثر من المنصوص عنه في اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015 بالخرطوم بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري، وديسالين.
وبحسب المصادر، فإن "القاهرة اضطرت أخيراً لتحديد موعد زيارة ديسالين، على الرغم من رفض إثيوبيا أيضاً المطلب المصري بمشاركة البنك الدولي كطرف محايد في مفاوضات السد، وذلك في محاولة منها لعدم ابتعاد إثيوبيا عنها أكثر من ذلك، خصوصاً في ضوء التحركات واللقاءات التي أجرتها إثيوبيا أخيراً مع عدد من الأطراف البارزة في المشهد الأفريقي والخليجي أخيراً".
في السياق نفسه، قالت مصادر برلمانية مصرية إنه لم يتحدد بعد ما إذا كان ديسالين سيلقي خطاباً في البرلمان المصري أم لا، لافتة إلى "انتظار قرار من مؤسسة الرئاسة بشأن ذلك". وشددت المصادر البرلمانية على أن "هذا الملف بالكامل عند رئاسة الجمهورية، وإذا اتخذت القرار بالطبع ستكون أبواب البرلمان مفتوحة أمام رئيس الوزراء الإثيوبي".
وكان 20 نائباً برلمانياً قد تقدموا بمذكرة رسمية، في ديسمبر الماضي أعلنوا خلالها رفضهم استقبال ديسالين بمقر البرلمان في ظل الموقف الإثيوبي الرافض للتجاوب مع المخاوف المصرية بشأن سد النهضة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير المياه الإثيوبي، سلشي بقل، أن بلاده تمكنت من إنجاز الجانب الأكبر من إنشاءات السد. وقال بقل، خلال استعراض أدوار وزارته أمام البرلمان الإثيوبي، يوم الجمعة الماضي، إنه "على الرغم من الضغوط التي تمارسها قوى خارجية فإنه تم بناء 63.8 في المائة من السد". ولفت إلى أن "المفاوضات التي تجري مع دول المصب لا تشهد تغيراً في الموقف الإثيوبي".