قال رئيس الشاباك الإسرائيلي (جهاز المخابرات العامة) الجديد، نداف أرجمان، اليوم، في أول تقرير رسمي يقدمه للجنة الخارجية والأمن، التابعة للكنيست، إنه على الرغم من تراجع عدد العمليات الفلسطينية ضد المستوطنين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، إلا أن الواقع السائد فيها هش للغاية، ومن شأن أحداث جانبية، مثل التوتر في الحرم القدسي الشريف، واستفزازات يهودية في هذا السياق، أن تقود إلى اندلاع الأحداث، من جديد.
وقال موقع "هآرتس"، نقلاً عن أعضاء في اللجنة المذكورة، إن رئيس جهاز الشاباك، زعم أنه لو قام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باستنكار العمليات بشكل أكبر مما هو سائد، لكان أدى ذلك إلى خفض مستوى حالة الغليان، وبالتالي خفض حجم هذه العمليات.
وقال موقع "هآرتس"، نقلاً عن أعضاء في اللجنة المذكورة، إن رئيس جهاز الشاباك، زعم أنه لو قام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باستنكار العمليات بشكل أكبر مما هو سائد، لكان أدى ذلك إلى خفض مستوى حالة الغليان، وبالتالي خفض حجم هذه العمليات.
مع ذلك أوضح رئيس الجهاز، أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن، أن الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية، لا يشجعون هذه العمليات، لكنهم يتبنون المواجهة السياسية مع إسرائيل. وأن الرئيس عباس لا يزال يؤمن بأسلوب التوصل إلى تسويات مع إسرائيل، ويعارض استخدام العنف.
وأشار إلى أن ياسر عرفات اعتاد على تحويل الانتفاضات الصغيرة إلى انتفاضات كبيرة، لكن عباس لا يسير على هذا الطريق. وادعى أرجمان أن عدم قيام الرئيس الفلسطيني بشجب العمليات بشكل أكبر، يزيد من التحريض والإرهاب، في المقابل، عندما يستنكر عباس هذه العمليات، فإن ذلك يساعد في تهدئة الأجواء.
وادعى رئيس الشاباك بحسب ما نقلت "هآرتس" عن أعضاء اللجنة أن "التحريض ضد إسرائيل" يؤثر بشكل أساسي في نفوس أبناء الشبيبة، بين أعمار 16-18، وأن 40% من العمليات التي وقعت منذ اندلاع الهبة الأخيرة، نفذتها نساء وفتيات، بتحريض مباشر من عائلاتهن، للتكفير عن "شرف العائلة".
وبيّن رئيس الشاباك أن قسماً كبيراً من السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية مرتبطون جداً بالعمل في إسرائيل، وأن عدد الذين يعملون داخل إسرائيل، سواء بتصاريح رسمية أم بطرق غير قانونية، يصل إلى 140 ألف فلسطيني، وهم يوفرون العيش لثلث الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد أرجمان مجدداً أمام أعضاء الكنيست "وجود تنسيق أمني وثيق بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين إسرائيل، وأن هذه الأجهزة تعمل بشكل مكثف ضد ناشطي حماس في الضفة الغربية، وذلك بفعل مصلحتهم في مواجهة هذه الحركة". معتبراً أن التنافس الداخلي داخل حركة فتح، بفعل الاقتناع باقتراب نهاية عهد محمود عباس، يدفع بعدد من كبارالحركة، إلى إصدار تصريحات نارية ضد إسرائيل، في محاولة منهم لتحسين فرصهم، لليوم الذي بعد عباس.
وتطرق أرجمان إلى الوضع السائد في قطاع غزة، فقال إن الهدوء الظاهر مضلل، وإن من شأن الضائقة المتزايدة في غزة من جهة، وعمليات مراكمة القوة من قبل حماس وتنظيمات جهادية عالمية مثل تنظيم داعش، أن تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع القطاع.
وأشار إلى أن من يقف وراء أغلبية عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة هي التنظيمات الجهادية وليس حركة حماس التي تعاني بحسب رأيه من أزمة استراتجية بفعل حصارها سياسياً، وتنكر المعسكر السني لها، وخاصة مصر من جهة، والمصاعب التي تواجهها مع إيران من جهة ثانية. مكرراً مقولة وجود خلافات داخلية، بين ذراع الحركة العسكري في القطاع، وبين القيادات في الخارج، وسط تزايد قوة ونفوذ الجناح العسكري.