اعترف رئيس النادي البنزرتي التونسي عبد السلام السعيداني، بأنه تعمّد مغادرة البلاد متوجهاً إلى فرنسا من أجل تجنب دخول السجن، بعد أن أدانته محكمة بنزرت بحكم لمدة 30 سنة بسبب قضية شيكات دون رصيد.
وأكد السعيداني، في تصريحات لبرنامج "التاسعة سبورت" على قناة "التاسعة" التونسية، أنه يتواجد حالياً بمنزله الخاص في فرنسا، وأنه لن يعود إلى تونس إلا إذا توفرت له ضمانات بعدم دخول السجن، مطالباً سلطات بلاده بمنحه الفرصة لتسوية وضعيته بشكل ودّي.
وأضاف رئيس البنزرتي "صراحة لقد تم إعلامي من طرف أشخاص مقربين بأنّ المحكمة ستصدر حكماً بالسجن في حقي، لذلك اخترت السفر إلى باريس لأن وجودي في السجن لن يساعدني على حل مشاكلي. أعوّل كثيراً على فريق المحامين الذي كلفته بمتابعة القضية وخياري الآن البقاء هنا لأني شعرت بظلم كبير في تونس".
وتابع "هناك أطراف سياسية تحاربني وأعطت تعليمات لإعاقة مسيرة النادي البنزرتي، لقد حرم فريقي من ملعبه وحقه في التمتع بالمنح المادية كسائر الأندية، لذلك فأنا لا أعطي الثقة إلا في رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء ورئيس البلاد قيس سعيد، الذي أطلب منه أن يتدخل ويقرر إعفائي من دخول السجن".
وقال السعيداني "أنا أعيش في فرنسا منذ 18 سنة وعدت إلى تونس للاستثمار في بلدي، لكن جزائي كان دخول السجن، والآن لست مستعداً ليحصل معي هذا الأمر مجدداً، سأقوم بتسوية موضوع الشيكات وسأبيع منزلي في فرنسا وأملاكاً أخرى من أجل عائلتي وفريقي".
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم، قد دعا لعقد اجتماع عاجل، مع أعضاء مجلس إدارة النادي البنزرتي ومسؤوليه السابقين، لتباحث الوضع الراهن للفريق ورئيسه.