أعربت "هيئة التنسيق الوطنية السورية" عن استعدادها للمشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، منتصف الشهر المقبل، والذي يستهدف تشكيل وفد من مختلف أطراف المعارضة السورية للتفاوض مع وفد الحكومة، تنفيذاً لخطة اجتماعات فيينا الأخيرة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الهيئة، حسن عبد العظيم، عقب لقائه اليوم الثلاثاء، مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقال عبد العظيم، "إننا مستعدون للمشاركة حينما توجه إلينا الدعوة لمؤتمر الرياض، بالإضافة إلى الأطراف الأخرى مثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ولجنة القاهرة لمؤتمر المعارضة؛ باعتبار أن هذه الأطراف تتبنى الحل السياسي".
وقال عبد العظيم، إنه تم التشاور خلال لقائه مع الأمين العام حول مجمل الأوضاع على الساحة السورية، وجهود حل الأزمة السورية وطرق الحل وموقف الهيئة من الحل السياسي ولقاءات فيينا ومدلولاتها، وكذا الموقف من المشاركة في مؤتمر الرياض المرتقب.
ولفت إلى وجود توافق في وجهات النظر بين وفد الهيئة الذي ضم إلى جانب المنسق العام، كلاً من محمد أحمد حجازي كعضو مكتب تنفيذي، وفايز حسين كعضو مجلس مركزي، ومدير مكتب الهيئة بالقاهرة، مع الأمين العام للجامعة.
ورداً على سؤال حول مدى وجود مؤشرات لحل سياسي للأزمة السورية، قال عبد العظيم إنه حتى انعقاد مؤتمر فيينا 2 لم يكن هناك أي أمل أو أي خطوات لحل سياسي، و"الآن نرى بصيص ضوء ظهر في بيان فيينا الأخير يقود قاطرة نحو الحل السياسي".
وأضاف عبد العظيم، أنه "رغم خشيتنا من أن يؤدي التدخل العسكري الروسي لمزيد من التعقيد للأزمة، إلا أن نتائج اجتماع فيينا الأخير حوّلت دفة الأمور نحو الحل السياسي".
وأعرب عن أمله في أن يسهم مؤتمر الرياض المنتظر لقوى المعارضة في تشكيل وفد يحظى بالقبول والتوازن، ويستطيع أن يكون طرفاً مفاوضاً مع الوفد الحكومي.
وبخصوص التحالف الذى تعتزم فرنسا تشكيله لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قال عبد العظيم: "يبدو أن هناك توجهاً لتشكيل تحالف دولي أوسع من التحالفات الموجودة حاليا للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، لأنه بات يشكل خطرا كبيرا على العالم".
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يشكل وفده من 31 شخصية لـ"مؤتمر الرياض"