رؤية "الائتلاف" لخطة دي ميستورا تثير حفيظة أحزاب المعارضة

أصدرت اللجنة التنفيذية في حزب "الجمهورية" السوري المعارض بياناً مساء أمس، الأحد، حمّلت فيه "الائتلاف الوطني السوري" مسؤولية ما وصلت إليه الثورة السورية من وضع خطر، داعية جميع السوريين إلى رفع الصوت عالياً لرفض أدائه وممارساته.

وركز بيان الحزب على نقد رؤية "الائتلاف الوطني" لخطة المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، حيث أوضح "الائتلاف" في بيان له بتاريخ 24 الشهر الجاري أن أية عملية سياسية يجب أن تستند إلى "ما ورد في مبادئ جنيف1، إضافة إلى إنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

وأكد بيان حزب "الجمهورية" أن الائتلاف حوّل الثورة السورية لمجرد قضية إنسانية تتعلق بالإغاثة، موضحاً أن بيان الائتلاف هذا يربط عملية الانتقال السياسي في سورية بالقرارين 2165 و2170، وهذان القراران يتعلق أحدهما بقضية دخول المساعدات الإنسانية، والثاني بقضية مكافحة الإرهاب.

واعتبر البيان أن "الأمر زاد خطورة عندما وافق الائتلاف في بيانه على مبادرة (دي مستورا) للتهدئة الموضعية كما سماها، مشترطاً استنادها إلى القرار 2165 الصادر عن مجلس الأمن، وهو القرار الخاص بدخول المساعدات الإنسانية، متجاوزاً بذلك القرار رقم 2042 لعام 2012، الذي يتعلق بوقف شامل لإطلاق النار، وسحب الجيش من المراكز السكانية، والإفراج عن المعتقلين، ودخول المساعدات".

وأضاف البيان "تشهد أروقة الائتلاف الوطني خصومات ونزاعات قائمة على توزيع مكاسب شخصية، ومناصب خلبية، تاركاً مصير الشعب السوري لتحدِّده مجريات الحوادث"، واصفاً إياه بالتشكيل السياسي الذي تصدرته مجموعة من الشخصيات التي خلق بعضَها الإعلامُ من لا شيء، وجاء بعضها إليه بحكم علاقات غير صحية وغير واضحة مع دول عربية وإقليمية لها برامجها وسياساتها، التي لا تتقاطع بالضرورة مع مصالح الشعب السوري، معترفاً بوجود شخصيات مخلصة داخل الائتلاف ولكنه توقع فشلها بحكم غلبة العناصر والآليات المعرقلة والرديئة على حد وصف الحزب.

وشدد البيان على أن هذا النقد للائتلاف ليس مرده المنافسات السياسية السلبية أو التنازع على مناصب ومكتسبات، وإنما الهدف الوطني.

يذكر أن حزب "الجمهورية" حزب سوري معارض تأسس في إسطنبول في 17 أبريل/نيسان 2014، ومن أبرز الشخصيات فيه المعارض السوري، حازم نهار، والمعارض السوري، محمد صبرة، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للحزب.