اختارت السورية ديمة الدروبي "شجرة الدر"، موضوعًا رئيسًا لباكورتها الروائية "سلطانة القاهرة" الصادرة (دار النشر الفرنسية zellige) شهر فبراير/ شباط المنصرم. سرعان ما نفدت طبعتها الأولى، لتظهر الثانية في شهر مارس/ آذار. أثار النجاح السريع غير المتوقع، لكتاب أوّل، كثيرًا من الفضول، صوب الدروبي التي تكتب بلغة موليير، وصوب خيارها وانحيازها لـ شجرة الدر، المرأة التي حكمت ثمانين يومًا.
وفي حديثها مع "ملحق الثقافة"، تقول ديمة إن "ما قدح شرارة الكتابة لديها هو كتاب "سلطانات منسيات" للراحلة فاطمة المرنيسي، خاصّة "دعوتها للنساء العربيات لإحياء ذكرى النساء القويات وكون هذه المهمة خاصة بهن، إذ إن أحدًا غيرهن لن يهتم بالموضوع. وجدت هذه الدعوة في نفسي صدى ورغبة قوية لكنها أصلًا موجودة. هكذا عادت شجرة الدر للظهور في حياتي بعدما كنت قد قرأت عنها في صغري في كتب التاريخ ورواية جرجي زيدان". ولعلّ الشغف أدّى كذلك دورًا كبيرًا في إظهار عاطفية الدروبي حيال "سلطانة القاهرة"، الأمر الذي يمكن لمسه من خلال تلك اللغة الفائقة الشاعرية للرواية، التي قدّمها الروائي فؤاد العروي، مركزًا على مزج الدروبي بين التبحر في المعرفة والاشتهاء، بين العقل والجسد، بين المادة والحلم، من دون أن يغفل تلك الوشائج بين الرواية و"ألف ليلة وليلة"، خاصّة صورة الجارية "تودّد".
تعلّق ديمة على هذه النقطة: "نعم تمثل الجواري على طريقتهن، تأثير النساء في الحكم ومجرى الأمور والمنحى الذي يأخذه التاريخ بدون شك. وجودهن مثبت وتأثيرهن مُسجَّلٌ في الكتب التاريخية. تكيَّفْنَ حسب مجتمعهن، ولكنهن أيضًا، ساهمن في تكييفه. مسيرة شجرة الدر بالنسبة لي مثال لما يمكن لامرأة متعلمة واثقة من نفسها من إنجازه. حكمت 80 يومًا صحيح، وهذا دلالة على تحقيق شجرة الدر المستحيل: امرأة مستأثرة بالحكم المطلق ومؤشراته علنًا، من دون وساطة رجل. ووصولها إلى حيث وصلت قلة قليلة من النساء، في عهدها أو قبله وبعده، وإن وصلن فلا تزال ذكراهن مطموسة.
اقــرأ أيضاً
كونها قبلت بالتنحي أمام رفض الخليفة الضعيف في ذلك الوقت، الاعتراف بشرعية حكمها، من دون أن تثير الفتن والمشاكل، دليلٌ على حسن نيتها وقدرة المرأة على التأقلم وابتكار الحلول. يجب ألا ننسى أيضًا أن الجواري، اللواتي يحضرن لإسعاد وتسلية كبار المسؤولين في ذلك الوقت، كُنَّ يحصلن على قدر كبير من التعليم يقارب تعليم الذكور، وهو ما لم يكن متاحًا للنساء الحرائر اللواتي كان يتم إعدادُهُنّ فقط للزواج والإنجاب. لذلك نجد إنجازات الجواري في الكتب والقصص تتعدى إنجازات باقي النساء".
إعجاب الدروبي غير المتناهي بشجرة الدرّ دفعها إلى انتقاء ما تريده من التوثيق والتأريخ، وإطلاق سراح الخيال: "ليست هذه الرواية كتابًا تاريخيًا. إنها تعتمد على الوقائع التاريخية المثبتة، ولكن للخيال فيها مكانا كبيرا. فمن أجل إحياء الأحداث الخاصّة بالسلطانة لجأتُ إلى مخيلتي". وتتابع موضحة "الحقيقة، لم أستطع كتابة نهاية شجرة الدر كما قرأناها في كتب التاريخ. لعلني طورت علاقة صداقة أو تعلق بشخصية هذه المرأة عبر أبحاثي عن قصتها وعالمها، ومن ثم أكثر حين حاولت إحياءها كامرأة عاشت وأحبت وكرهت وحكمت وقارعت الرجال وأجبرتهم على الاعتراف بمؤهلاتها بطريقة لم تتكرر عبر التاريخ. امرأة حاولت السيطرة على مسار حياتها بعدما بدأتها كجارية تباع وتشترى. أتذكر أيضًا أن نهايتها صدمتني منذ قرأت قصتها أوّل مرة، لأنها تمثل الهاوية الساحقة التي يمكن السقوط فيها حتى لامرأة مثل شجرة الدر قدرت أن تقنع رجال مغاوير وقساة مثل المماليك أن يثقوا بقدرتها ويسلموها مقاليد الحكم، وأن تقام الصلاة باسمها مثل السلاطين الرجال وتنقش النقود باسمها. أيضًا هذه النهاية مثلت بالنسبة لي عمق وقوة الغيرة النسائية ورغبة الانتقام غير المحدودة. فعلا فكرة مخيفة. لذا سمحت لنفسي بإعطاء سلطانة القاهرة المجال لاستعادة السيطرة على حياتها ونهايتها بدون حذف النهاية الفظيعة التي أعدّتْها لها أم عليّ".
اقــرأ أيضاً
ذكر "أم علي" يثير لدى الكاتبة الحماسة، خاصّة أنها النقطة التي تنتهي الرواية عندها بطريقة لا تخلو من السخرية:
"هذه رواية مبنية على شخصية شجرة الدرّ وحياتها ونهايتها. العلاقة بينها وبين أم عليّ سجلها التاريخ ولم أخترعها. إلا أنني بنيت عليها، فأنا لا أصور شجرة الدرّ كملاك أبدًا، ثمة في الرواية عملها الصالح وكذلك الطالح. لكن ألفت النظر إلى أن ذكرى أم علي أقوى من ذكرى شجرة الدرّ، وأتعجّبُ من أن ذكرى امرأة وزّعت خبزًا وحليبًا احتفالًا بقتلها لغريمتها حاضرةٌ أكثر في تراثنا الحالي، ووجودها أقوى، من ذكرى تلك المرأة التي دخلت التاريخ، هي ومؤهلاتها من بابه العريض والمضيء".
ترفض الدروبي النظرة المجحفة لشجرة الدر، باعتبارها المرأة التي عرفت كيف تسوس الرجال، وتبدو الأمور واضحة في ذهن ديمة: "المهارة في سياسة الرجال جزء من القصة فحسب. في حياة شجرة الدر وعلاقاتها يبرز رجُلان: الصالح أيوب وأيبك. أرى العلاقة مع الصالح أيوب كحب عميق وشراكة سمحت للاثنين الوصول إلى مطامحهما والحصول على قدر من الهناء الزوجي. الصالح أيوب أيضًا تحدى التقاليد عندما تزوج شجرة الدر في عصر الحريم والجواري، ورضي معها بنوع من الشراكة في الحياة والحكم. لم يتصرف معها كباقي الرجال والحكام في عصره، فميزها وكان له دور كبير في تطوير ثقتها بنفسها وقدراتها على الحكم و تدبير الأمور. وهذه الثقة التي وضعها علنًا في هذه المرأة، لا بدّ أنها ساهمت في منح الثقة والاعتراف بمؤهلات شجرة الدر عندما بحث المماليك المنتصرون عن حاكم للإمبراطورية بعد وفاة الصالح واغتيال توران شاه، وساعدتهم في تجاوز التقاليد مرة أخرى وإعطاء مقاليد الحكم لامرأة. في ما يتعلق بأيبك نجد كيف أن التعلق الجامح والعواطف الجياشة قد تدفع حتى أذكى النساء إلى خيارات غير مدروسة وغير مبنية على قواعد متينة قد تفضي بهن إلى الندم. وكيف أن التنافس بين رجل وامرأة من نفس الطينة، أي قويّا الشخصية وطموحان وغير قابلين للعمل سوية كشريكين، قد يؤدي بهما معًا إلى التهلكة".
اقــرأ أيضاً
وتذهب الدروبي خطوة أخرى إذ تقول: "فمثلًا ما حققته عندما أخفتْ وفاةَ السلطان الصالح أيوب خلال الحرب ضدّ الصليبيين يمكن أن يوصف كدهاء أو استراتيجية لتحقيق طموحها بالحكم والاستئثار بالسلطة من بعده، لكني رأيتُ في هذا العمل أيضًا، حبّاً للوطن ورغبة في صيانته من الغزاة. رأيت فيه تحملًا للمسؤولية ونضوجًا سياسيًا، وحبًا لشريك حياتها ورغبة في الحفاظ على الإمبراطورية، وبالطبع ثقة بالنفس ورباطة جأش واستعدادا طبيعيا للارتقاء إلى مستوى الحدث وإدارته لمصلحة الجميع من دون الخوف من أخذ المبادرة. من دون الخوف على نفسها فقط من العواقب. لقد أثبتت نفسها كسيدة الموقف وفرضت سلطتها على أقوياء ذلك الزمان؛ المماليك".
وعند السؤال عن خيارها الكتابة بلغة موليير، وتاليًا استهداف جمهور غربي أو فرانكوفوني، تقول: "ربما هذه الرواية رد على الصورة السلبية للمرأة العربية السائدة في الصحف الغربية التي تصورها كإنسانة مظلومة مهضومة الحقوق ومخفية وراء أمتار وأمتار من القماش الذي يخفي معالمها ويطمس هويتها ويكاد يلغي أنوثتها. هذه الصورة ليست خاطئة تمامًا، ولكنها قصيرة النظر وتلائم طريقة تفكير الكثير من الغربيين ورغبتهم في رؤية المجتمع الشرقي، وتلغي أكبر جزء من النساء العربيات، أي العاملات والفاعلات في المجتمع وهنّ المكافحات والقادرات رغم العقبات القانونية"، وتتابع "أريدهم أيضًا أن يعرفوا أنه توجد، في التاريخ العربي الإسلامي، نساءٌ مثل شجرة الدر، التي حاربت مع مماليكها الملك الفرنسي المشهور جدًا سان لويس وهزمت جيشه وفرسان المعبد وأخذته رهينة وفاوضت لإطلاق سراحه مقابل فدية. عندما نقرأ كتبًا فرنسية عن تلك الفترة لا نجد ذكرًا لشجرة الدر أو فقط بشكل عابر جدًا".
تعلّق ديمة على هذه النقطة: "نعم تمثل الجواري على طريقتهن، تأثير النساء في الحكم ومجرى الأمور والمنحى الذي يأخذه التاريخ بدون شك. وجودهن مثبت وتأثيرهن مُسجَّلٌ في الكتب التاريخية. تكيَّفْنَ حسب مجتمعهن، ولكنهن أيضًا، ساهمن في تكييفه. مسيرة شجرة الدر بالنسبة لي مثال لما يمكن لامرأة متعلمة واثقة من نفسها من إنجازه. حكمت 80 يومًا صحيح، وهذا دلالة على تحقيق شجرة الدر المستحيل: امرأة مستأثرة بالحكم المطلق ومؤشراته علنًا، من دون وساطة رجل. ووصولها إلى حيث وصلت قلة قليلة من النساء، في عهدها أو قبله وبعده، وإن وصلن فلا تزال ذكراهن مطموسة.
كونها قبلت بالتنحي أمام رفض الخليفة الضعيف في ذلك الوقت، الاعتراف بشرعية حكمها، من دون أن تثير الفتن والمشاكل، دليلٌ على حسن نيتها وقدرة المرأة على التأقلم وابتكار الحلول. يجب ألا ننسى أيضًا أن الجواري، اللواتي يحضرن لإسعاد وتسلية كبار المسؤولين في ذلك الوقت، كُنَّ يحصلن على قدر كبير من التعليم يقارب تعليم الذكور، وهو ما لم يكن متاحًا للنساء الحرائر اللواتي كان يتم إعدادُهُنّ فقط للزواج والإنجاب. لذلك نجد إنجازات الجواري في الكتب والقصص تتعدى إنجازات باقي النساء".
إعجاب الدروبي غير المتناهي بشجرة الدرّ دفعها إلى انتقاء ما تريده من التوثيق والتأريخ، وإطلاق سراح الخيال: "ليست هذه الرواية كتابًا تاريخيًا. إنها تعتمد على الوقائع التاريخية المثبتة، ولكن للخيال فيها مكانا كبيرا. فمن أجل إحياء الأحداث الخاصّة بالسلطانة لجأتُ إلى مخيلتي". وتتابع موضحة "الحقيقة، لم أستطع كتابة نهاية شجرة الدر كما قرأناها في كتب التاريخ. لعلني طورت علاقة صداقة أو تعلق بشخصية هذه المرأة عبر أبحاثي عن قصتها وعالمها، ومن ثم أكثر حين حاولت إحياءها كامرأة عاشت وأحبت وكرهت وحكمت وقارعت الرجال وأجبرتهم على الاعتراف بمؤهلاتها بطريقة لم تتكرر عبر التاريخ. امرأة حاولت السيطرة على مسار حياتها بعدما بدأتها كجارية تباع وتشترى. أتذكر أيضًا أن نهايتها صدمتني منذ قرأت قصتها أوّل مرة، لأنها تمثل الهاوية الساحقة التي يمكن السقوط فيها حتى لامرأة مثل شجرة الدر قدرت أن تقنع رجال مغاوير وقساة مثل المماليك أن يثقوا بقدرتها ويسلموها مقاليد الحكم، وأن تقام الصلاة باسمها مثل السلاطين الرجال وتنقش النقود باسمها. أيضًا هذه النهاية مثلت بالنسبة لي عمق وقوة الغيرة النسائية ورغبة الانتقام غير المحدودة. فعلا فكرة مخيفة. لذا سمحت لنفسي بإعطاء سلطانة القاهرة المجال لاستعادة السيطرة على حياتها ونهايتها بدون حذف النهاية الفظيعة التي أعدّتْها لها أم عليّ".
ذكر "أم علي" يثير لدى الكاتبة الحماسة، خاصّة أنها النقطة التي تنتهي الرواية عندها بطريقة لا تخلو من السخرية:
"هذه رواية مبنية على شخصية شجرة الدرّ وحياتها ونهايتها. العلاقة بينها وبين أم عليّ سجلها التاريخ ولم أخترعها. إلا أنني بنيت عليها، فأنا لا أصور شجرة الدرّ كملاك أبدًا، ثمة في الرواية عملها الصالح وكذلك الطالح. لكن ألفت النظر إلى أن ذكرى أم علي أقوى من ذكرى شجرة الدرّ، وأتعجّبُ من أن ذكرى امرأة وزّعت خبزًا وحليبًا احتفالًا بقتلها لغريمتها حاضرةٌ أكثر في تراثنا الحالي، ووجودها أقوى، من ذكرى تلك المرأة التي دخلت التاريخ، هي ومؤهلاتها من بابه العريض والمضيء".
ترفض الدروبي النظرة المجحفة لشجرة الدر، باعتبارها المرأة التي عرفت كيف تسوس الرجال، وتبدو الأمور واضحة في ذهن ديمة: "المهارة في سياسة الرجال جزء من القصة فحسب. في حياة شجرة الدر وعلاقاتها يبرز رجُلان: الصالح أيوب وأيبك. أرى العلاقة مع الصالح أيوب كحب عميق وشراكة سمحت للاثنين الوصول إلى مطامحهما والحصول على قدر من الهناء الزوجي. الصالح أيوب أيضًا تحدى التقاليد عندما تزوج شجرة الدر في عصر الحريم والجواري، ورضي معها بنوع من الشراكة في الحياة والحكم. لم يتصرف معها كباقي الرجال والحكام في عصره، فميزها وكان له دور كبير في تطوير ثقتها بنفسها وقدراتها على الحكم و تدبير الأمور. وهذه الثقة التي وضعها علنًا في هذه المرأة، لا بدّ أنها ساهمت في منح الثقة والاعتراف بمؤهلات شجرة الدر عندما بحث المماليك المنتصرون عن حاكم للإمبراطورية بعد وفاة الصالح واغتيال توران شاه، وساعدتهم في تجاوز التقاليد مرة أخرى وإعطاء مقاليد الحكم لامرأة. في ما يتعلق بأيبك نجد كيف أن التعلق الجامح والعواطف الجياشة قد تدفع حتى أذكى النساء إلى خيارات غير مدروسة وغير مبنية على قواعد متينة قد تفضي بهن إلى الندم. وكيف أن التنافس بين رجل وامرأة من نفس الطينة، أي قويّا الشخصية وطموحان وغير قابلين للعمل سوية كشريكين، قد يؤدي بهما معًا إلى التهلكة".
وتذهب الدروبي خطوة أخرى إذ تقول: "فمثلًا ما حققته عندما أخفتْ وفاةَ السلطان الصالح أيوب خلال الحرب ضدّ الصليبيين يمكن أن يوصف كدهاء أو استراتيجية لتحقيق طموحها بالحكم والاستئثار بالسلطة من بعده، لكني رأيتُ في هذا العمل أيضًا، حبّاً للوطن ورغبة في صيانته من الغزاة. رأيت فيه تحملًا للمسؤولية ونضوجًا سياسيًا، وحبًا لشريك حياتها ورغبة في الحفاظ على الإمبراطورية، وبالطبع ثقة بالنفس ورباطة جأش واستعدادا طبيعيا للارتقاء إلى مستوى الحدث وإدارته لمصلحة الجميع من دون الخوف من أخذ المبادرة. من دون الخوف على نفسها فقط من العواقب. لقد أثبتت نفسها كسيدة الموقف وفرضت سلطتها على أقوياء ذلك الزمان؛ المماليك".
وعند السؤال عن خيارها الكتابة بلغة موليير، وتاليًا استهداف جمهور غربي أو فرانكوفوني، تقول: "ربما هذه الرواية رد على الصورة السلبية للمرأة العربية السائدة في الصحف الغربية التي تصورها كإنسانة مظلومة مهضومة الحقوق ومخفية وراء أمتار وأمتار من القماش الذي يخفي معالمها ويطمس هويتها ويكاد يلغي أنوثتها. هذه الصورة ليست خاطئة تمامًا، ولكنها قصيرة النظر وتلائم طريقة تفكير الكثير من الغربيين ورغبتهم في رؤية المجتمع الشرقي، وتلغي أكبر جزء من النساء العربيات، أي العاملات والفاعلات في المجتمع وهنّ المكافحات والقادرات رغم العقبات القانونية"، وتتابع "أريدهم أيضًا أن يعرفوا أنه توجد، في التاريخ العربي الإسلامي، نساءٌ مثل شجرة الدر، التي حاربت مع مماليكها الملك الفرنسي المشهور جدًا سان لويس وهزمت جيشه وفرسان المعبد وأخذته رهينة وفاوضت لإطلاق سراحه مقابل فدية. عندما نقرأ كتبًا فرنسية عن تلك الفترة لا نجد ذكرًا لشجرة الدر أو فقط بشكل عابر جدًا".