ديالى... مدينة البرتقال تواجه التهجير وتجاوزات المليشيات

21 يناير 2017
المليشيات تسيطر على مفاصل الحياة في ديالى(يونس البياتي/فرانس برس)
+ الخط -

"مدينة البرتقال ترحب بكم". لافتة يصل عمرها لأكثر من 90 عاماً عند المدخل الرئيس لمحافظة ديالى شرق العراق، والحدودية مع إيران، غير أنها لم تعد كذلك، فحتى سكانها يهربون منها إلى مناطق أخرى، تاركين منازلهم وكل ممتلكاتهم بفعل عمليات القتل اليومية والاعتقالات العشوائية التي تنفذ في المحافظة على أسس طائفية، وبدفع مباشر من كبار المسؤولين فيها، ينتمي غالبيتهم إلى مليشيات وأحزاب سياسية راديكالية معروفة بولائها لإيران، إذ تسيطر المليشيات على غالبية مفاصل الحياة هناك.

وتعود آخر زيارة لمسؤول، أو موظف أممي، إلى المحافظة إلى ما قبل عامين، بينما هجرتها منظمات المجتمع المدني وأغلقت المنظمات الدولية أبوابها ونقلتها إلى محافظة السليمانية أو بغداد، فيما تكتظ السجون الرسمية، وغير الرسمية فيها، بالمعتقلين الذين أمضى بعضهم سنوات عدة، من دون أن يحال إلى القضاء، هذا إن كان هناك أصلاً مذكرة قضائية لاعتقالهم. صورة مرعبة للمحافظة الملاصقة للحدود الإيرانية، فآلة البطش فيها مستمرة على أساس طائفي منذ سنوات طويلة، وسط صمت حكومي مطبق وتعتيم إعلامي غير مسبوق، من خلال سلسلة اغتيالات لصحافيين، إذ تصدرت ديالى قائمة أخطر مناطق العراق بالنسبة إلى الصحافيين خلال العامين الماضيين.

مفاتيح للدخول إلى المدينة

وعلى طول الطريق الرابط بين بغداد وديالى، استوقفت السيارة التي تقل فريق تحقيق "العربي الجديد"، أربعة حواجز للجيش، وتسعة أخرى للمليشيات، التي بدت منفصلة عن حواجز أخرى، تكاد تكون شبه شكلية تابعة للشرطة العراقية. ولا تختلف الإجراءات بين نقطة تفتيش وأخرى، فالسؤال عن هوية من في السيارة يكون مقدماً على تفتيش السيارة نفسها. وفي العادة، فإن القائمين على نقاط التفتيش تلك، بملابسهم المرقطة ولحاهم الكثة، يكونون على دراية تامة بأسماء العوائل والقبائل وطائفة كل منها، فلا حاجة للسؤال عن الهوية الطائفية بشكل مباشر.

ومن ثم "السؤال الكلاسيكي" المعروف في العراق داخل نقاط التفتيش "من أين أتيت وإلى أين أنت ذاهب؟". وتنتشر صور كبيرة، بعضها ظهر بالياً بفعل الزمن، لزعيم الثورة الإيرانية الراحل الخميني، والحالي علي خامنئي، وصور أخرى لقتلى مليشيات قضوا في العراق وسورية، على مسافات ليست متباعدة عن بعضها بعضاً، على طول الطريق البالغ نحو 70 كيلومتراً، حتى مركز مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى.

كان يتعين علينا أن نتبع إرشادات الحاج محمد (66 عاماً)، وهو صاحب متجر في منطقة خان بني سعد على الطريق الرابط بين ديالى وبغداد، اشترينا منه كمية كبيرة من قناني المياه بسبب ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة وحاجتنا لإيقافها بين مسافة وأخرى لتبريدها، وذلك حتى ننجح في الوصول إلى وجهتنا، وهي مدينة بعقوبة. ومن الإرشادات أن نفتح نوافذ السيارة، وأن نضحك في وجوه أفراد الجيش أو المليشيات، ونبادرهم بعبارة على اللهجة العراقية "الله يساعدهم الأبطال"، أو "الله ينصركم". ثم نجيب عن أي سؤال برحابة صدر وود، وألا نقول نحن صحافيون على الإطلاق بل مواطنون عاديون، وأن سبب زيارة المحافظة هو لشراء معدات زراعية، فالعذر يبدو مقبولاً كثيراً لأي حاجز تفتيش يرغب بمعرفة سبب زيارتنا هذه، خصوصاً وأنه موسم الزراعة الشتوية الحالي، والأهم من ذلك أن المليشيات تملك سوقاً كبيرة لهذا النوع من التجارة بفعل مصادرتها حاصدات حقول محافظات صلاح الدين والأنبار والاتجار بها داخل ديالى.

لا طائفية إلا داخل
مقرات الحكومة والأحزاب

يمكن ببساطة لسكان مدينة بعقوبة معرفة الشخص الغريب القادم إليهم، فالمدينة لم تعد كالسابق تستقبل يومياً عشرات آلاف الزوار، سواء السياح القادمين إلى منتجع الصدور السياحي، أو الراغبين بالتسوق منها. إلا أن ذلك لم يمنع من كان في مقهى شعبي وسط بعقوبة من الترحاب، ودعوتنا إلى الشاي وكاسات "الباقلاء" (فول). المقهى نفسه، تعرض إلى اعتداء إرهابي، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل أشهر، خلال تجمع مواطنين، غالبيتهم شبان، لمتابعة مباراة بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة. وأسفر الاعتداء عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، بينهم أطفال.

أبو حسين، صاحب المقهى، الذي فقد ابنه في الاعتداء كان أول المرحبين وأكثر المشككين بهويتنا، عبر ابتسامة بدت لها معانٍ كثيرة. وقال "ملابسكم وهيئتكم ليست كما تقولون، كباحثين عن قطع غيار معدات زراعية، لكن تفضلوا أهلاً بكم، أنتم بين أهلكم، فمنذ مدة لم يزرنا أحد من خارج المدينة". يضيف أبو حسين، الرجل الستيني لـ"العربي الجديد"، بصوت خافت "أكملوا عملكم واذهبوا. لا تتأخروا هنا. حفظكم الله". ويستدرك "مات هنا شبان كثر قبل أشهر. كانوا من السنة والشيعة واختلطت دماؤهم. في النهاية مصيرنا واحد، ولعن الله من يستهدفنا على الهوية، سواء كان داعش أو المليشيات". في حي التحرير، القريب من المقهى، كانت هناك استعدادات لبدء حفل زفاف وقت الظهيرة، فالناس باتوا يحتفلون صباحاً أو خلال الظهر فقط، فبعد غروب الشمس تصبح غالبية مدن ديالى أشبه ما يكون بمدينة أشباح لا يتجول فيها إلا أفراد الأمن والمليشيات. يقول أبو حسين إنه حفل زفاف أحمد على بنت الحاج طه، وهما من طائفتين مختلفتين، فالطائفية لا تجدها إلا في مقرات الأحزاب الدينية والمليشيات التي قد يفوق عددها عدد المدارس.

نواب ديالى لم يدخلوها منذ عامين

ويمثل محافظة ديالى في البرلمان العراقي 14 نائباً، غالبيتهم من اتحاد القوى العراقية، بفعل الغالبية السكانية في تلك المحافظة، إلا أن سبعة من نواب المحافظة لا يستطيعون دخولها منذ العام 2014، وهو ما يؤكده أحد أعضاء البرلمان السبعة لـ"العربي الجديد"، مبيناً أنه لم يزر مدينته، منذ أكثر من عامين، بسبب المليشيات التي توعدت بقتله. ويضيف "محافظ ديالى، مثنى التميمي، الذي يشغل أيضاً منصب زعيم مليشيا بدر في المحافظة، وصل بانقلاب يشبه إلى حد كبير الانقلابات العسكرية، بعد أن أحاطت المليشيات بمكتب المحافظ المخلوع، عامر المجمعي، الذي اضطر إلى مغادرة المحافظة. وبعد يومين صدر حكم قضائي من محكمة في ديالى بالقبض عليه ومن ثم جرى تصويت صوري داخل مجلس المحافظة على إقالته. وعلى الرغم من نقض المحكمة الاتحادية في بغداد لقرار الإطاحة بالمحافظ السابق، واعتبرت تنصيب التميمي غير شرعي، إلا أنه ما زال يحتفظ بمنصبه، حتى الآن، وسط تغاضي بغداد، وهو أمر يثير العديد من علامات الاستفهام". ويؤكد عضو البرلمان أن "رئيس البرلمان، سليم الجبوري، ذهب قبل نحو ثلاثة أشهر إلى المقدادية، لكنه منع من دخولها واضطر للعودة إلى بغداد، وتناقلت خلالها وسائل الإعلام العراقية ذلك، لكن من دون أن تتحرك الحكومة لوضع حد لما يحدث في ديالى".

ومع تعذر الحصول على مسؤول واحد يوافق على ذكر اسمه الصريح للتحدث عن الوضع في ديالى، يؤكد قيادي في الحزب الديمقراطي في مدينة كلار التابعة لديالى، وتخضع حالياً لسيطرة البشمركة الكردية، أن المحافظة مختطفة من مليشيات تابعة لإيران وتتعرض لتغيير ديموغرافي كبير. ويضيف العقيد جلال خوشناو، المسؤول في قوات البشمركة، أن "السكان الذين لا يستطيعون الفرار من المحافظة يأتون الى مناطق خاضعة لسيطرة البشمركة، وبعض الشبان العرب يتطوعون مع البشمركة في أعمال ومهام مختلفة، فقط للحصول على حصانة، فالمليشيات لا تريد الاحتكاك بقواتنا". وأشار إلى وجود "أكثر من 20 سجناً تابعة للمليشيات، يقبع فيها آلاف المدنيين الأبرياء، وهم يمثلون مصدر دخل مالي للمليشيات، التي تعتقلهم ثم تساوم ذويهم على المال لإطلاق سراحهم"، مؤكداً استمرار عمليات جلب عوائل من مدن الجنوب، وأخرى من مناطق الأهوار، وإسكانها في القرى والمدن الحدودية مع إيران بعد طرد أهلها بحجة الإرهاب، والجميع يعلم بذلك. كما أن دوائر التسجيل العقاري خضعت لسيطرة المليشيات وتم الاستيلاء على ممتلكات مسيحيي وصابئة ديالى، الذين فر غالبيتهم إلى السويد وفرنسا، مستفيدين من برنامج أطلقته تلك الدول لاحتضان مسيحيي العراق.


ويقول مسؤول في مجلس محافظة ديالى إنّ "وصول مثنى التميمي إلى منصب المحافظ، لم يكن قانونياً، بل كان عبارة عن انقلاب مدعوم بقوة السلاح"، مبيناً، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "التميمي، وبدعم من زعيم مليشيا بدر، هادي العامري، استطاع كسب عدد من أعضاء القائمة العراقية في المحافظة، بطرق مختلفة، كالرشى المالية والتهديد، واستطاع إسقاط المحافظ السابق، بقوة السلاح، إذ كانت مليشيا بدر التي ينتمي إليها المحافظ تهدد وتتوعد وترسل رسائل التهديد، دعماً للتميمي". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إنّ "التميمي، وبعد سيطرته على المنصب، سخّر إدارة المحافظة لخدمة مليشياته وتوفير السلاح والعتاد والدعم الكامل، لتصبح أكبر تهديد في المحافظة، وتصول وتجول أينما وكيفما شاءت"، مؤكداً أنّ "المحافظ قمع كل الأصوات التي تطالب بإقالته، عن طريق القانون الذي سخّره لخدمته لإصدار مذكرات الاعتقال ضدّ كل من يقف بوجهه". وأشار إلى أنّ "معارضي المحافظ لم يتبق منهم اليوم إلّا بعدد الأصابع، إذ إنّ حالة الرعب والخوف والتصفية الجسدية منعتهم من دخول المحافظة"، مؤكداً "تورط المحافظ ومليشياته بعدد من الجرائم، ومنها مقتل نائب المحافظ، زاهد الجبوري، ومقتل عضو مجلس المحافظة، أحمد الحربي، وغيرها من جرائم التهديد ومحاولات الاغتيال". ويقول محمد عبيد (اسم حركي- 34 عاماً)، الذي يسكن مدينة بعقوبة، إنه يفكر في الفرار من ديالى إلى مدينة أخرى، فعمليات التهجير مستمرة، ويجب ألا ننتظر أن يطرق باب دارنا ليقال لنا أخرجوا، أو يتم اعتقالنا بحجة الإرهاب، التي باتت شماعة وغطاء لعمليات طائفية واسعة تنفذها تلك المليشيات. كما أن الجثث المشوهة الموجودة على جانب الطرق بين الحين والآخر كافية لتجعل أحدنا يغادر بسرعة.

ووفقاً لآخر تعداد سكاني قبيل احتلال العراق، فإن محافظة ديالى كانت تضم 1.3 مليون نسمة، غالبيتهم المطلقة من العرب، مسلمين ومسيحيين بمختلف طوائفهم، ونسبة قليلة من الأكراد والتركمان، إلا أنه لا يوجد فيها حالياً، بحسب إحصاءات وزارة التجارة، أكثر من 800 ألف نسمة بفعل التهجير الذي طاول مدناً وقرى كاملة. ويطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى نهر ديالى الذي يشطرها إلى قسمين ويصب في نهر دجلة. ونظراً إلى موقعها قرب نهرين مهمين، فإن هذه المحافظة تشتهر بالزراعة، وتغطي بساتين النخيل والحمضيات وحقول الذرة والحنطة والشعير مناطق واسعة فيها. كما تُعرف عاصمتها بـ"مدينة البرتقال" نظراً لكثرة بساتين البرتقال التي تحيط بها. وتقع محافظة ديالى في الجهة الشرقية من العراق، وتبعد عن العاصمة بغداد نحو 70 كيلومتراً من ناحية الشمال الشرقي، وتنتهي عند الحدود مع إيران. ومن توابعها أقضية بلد روز والمقدادية وخانقين ودلة عباس، ومن النواحي التابعة لها مندلى الحدودية، وقزانية. وتشتهر المحافظة بسلسلة جبال حمرين وحوضها الجميل، ويوجد فيها أيضاً سد ديالى، بالإضافة إلى بحيرة حمرين ونهر ديالى الذي ينبع من داخل أراضيها.

وخلال زيارة إلى مقر منظمة محلية تعني بشؤون محافظة ديالى، وتتخذ من بغداد مقراً لها بعد قتل رئيسها السابق وتفجير مقرها، كانت سيدة، عرفت عن نفسها باسم سحر الشمري، تحاول ترجمة تقرير إلى اللغة الإنكليزية لإرساله إلى بعثة الأمم المتحدة، تقول إنها توثق حالات الانتهاكات اليومية وترسلها أول بأول. وتضيف الشمري، لـ"العربي الجديد"، هناك كثير من الجرائم، لكن أكثرها بشاعة ما جرى خلال العامين الماضيين فقد قتل الآلاف من السكان وهجر عشرات الآلاف الآخرين، مؤكدة أن 30 جريمة قتل جماعي وقعت بين العامين 2013 و2016، أوقعت مئات الضحايا، لم تفتح الحكومة بها أي تحقيق ولم تعلق عليها، خوفاً من المليشيات، ومنها جريمة جامع سارية في بعقوبة، عندما هاجمت المليشيات الجامع وأسقطت نحو 200 قتيل وجريح، ثم جريمة جامع الصديق في ناحية الوجيهية التابعة إلى قضاء المقدادية بواقع 190 قتيلاً وجريحاً، ثم جريمة جامع مصعب في منطقة حمرين التابعة إلى ناحية السعدية في ديالى بنحو 160 قتيلاً وجريحاً، وجريمة سجن المقدادية، والتي سقط فيها 27 قتيلاً، ومأساة قرية القراغول بواقع 132 قتيلاً، بينهم أطفال. وتضيف الشمري أن "المحافظة مختطفة، ويسيطر عليها زعيم مليشيا معروف بجرائمه، لكن يجب أن نؤكد أنه لا فتنة طائفية بين السكان، إنما القضية مليشيات تستهدف سكان المحافظة على أسس طائفية، وإيران تقف وراء ذلك، وهو ما بات معروفاً للقاصي والداني".

مسؤول وقائد مليشيا

لم ينجح محافظ ديالى الحالي، وزعيم مليشيا "بدر" فيها، مثنى التميمي، في إحداث أي تغيير إيجابي على صورته، فحتى لقب الأستاذ الذي يجب أن يكون ملاصقاً لمنصب المحافظ في العراق لم يحصل عليه بين الأوساط الشعبية، وحتى الرسمية. ويمكن أن يكون مصطلح "حجي مثنى" أو "الحجي" كافياً لمعرفة أن المقصود هو المحافظ. ومن يحاول التنكيل به يستخدم عبارة "مثنى مستودعات"، وهو ما تم الاستفهام عنه من خلال أهل المدينة، إذ أشاروا إلى أن التسمية جاءت من تهم قديمة تواجه المحافظ بالتورط في سرقة مستودعات حكومية بعد سقوط بغداد خلال الغزو الأميركي، وهو سر تكوين ثروته، التي أهلته لتولي منصب مليشياوي هام، ومن ثم أن يكون محافظاً.

ويؤكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية في بغداد أن "التميمي متورط مباشرة بعمليات اغتيال لشخصيات سياسية واجتماعية وعشائرية بدوافع طائفية". ويضيف الضابط، وهو عميد في مديرية شؤون المحافظات بالوزارة في بغداد طلب عدم الكشف عن اسمه خلال لقاء جرى في مكتبه مع "العربي الجديد"، إن "التميمي باق في منصبه، وقرار المحكمة القاضي ببطلان تسميته محافظاً أوقف بفيتو إيراني"، مبيناً أن "المحافظ يواجه عشرات التهم، بينها جرائم قتل وتفجير بحق العراقيين السنة في المحافظة، وإطلاق يد المليشيات، فضلاً عن تنفيذ عمليات إقصاء طائفية في دوائر ومؤسسات الدولة". ويقول النائب عن محافظة ديالى، رعد الدهلكي لـ"العربي الجديد"، إن "لغة السلاح هي السائدة في المحافظة اليوم"، مضيفاً "الوضع في ديالى من سيئ الى أسوأ، وهي منكوبة أمنياً وإدارياً وخدماتياً، وديالى لم تنعم بالأمن منذ مدة طويلة، والجهات المسلحة تمارس نشاطها والجرائم مستمرة"، واصفاً وصول التميمي بالانقلاب على استحقاق الكتل السياسية، وأخذ منصب المحافظ عنوة وليس بالتفاهم. وحول دور قائد القوات الموجودة في المحافظة، مزهر العزاوي، اعتبر الدهلكي أن "البساط سحب من تحت قدميه". وقال "رسالتي للجميع، ديالى تفقد أهلها وتشتري البرتقال" في إشارة إلى صفة "مدينة البرتقال" التي كانت تطلق على المحافظة.