لم يملّ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة" من تكرار دعوة المجتمع الدولي إلى دعم الجيش الحر بالسلاح، ليتمكّن من التصدي لقوات النظام السوري وللمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين، وآخرها في مدينة دوما بريف دمشق. وفي هذا الصدد، دعا رئيس "الائتلاف" خالد خوجة، العالم إلى "نجدة مدينة دوما كما ساعد بلدة عين العرب"، محذراً من أنّ "النظام قد اتخذ قراراً بإبادة دوما، وعلى العالم أن يتحمّل مسؤولياته". وطالب خوجة، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس في مدينة إسطنبول، كلاً من "الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجموعة أصدقاء سورية، بالضغط على النظام وفتح ممرات إنسانية ورفع الحصار عن الغوطة".
وفي اتصال هاتفي أجراه، طالب خوجة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالمساعدة في "وقف هجمة النظام على الغوطة"، وقال إنّه "وعد بجواب بعد ساعة ونصف الساعة، لكن يوماً كاملاً مرّ من دون أن يصل منه جواب". ودعا خوجة "الجيش الحر" إلى "العمل على فكّ الحصار عن دوما"، مشيراً إلى أن "الائتلاف لا يطلب تدخلاً برياً في سورية، لأنّ الجيش الحر يستطيع الدفاع عن المدن السورية"، لكنه لفت إلى أنّ "هذا الجيش يحتاج إلى دعم بالأسلحة والتدريب لمواجهة "داعش" وإرهاب نظام الأسد"، مؤكداً "دعم الائتلاف أي محاولة لفكّ الحصار والدفاع عن المدنيين ما دامت تتجنب المدنيين". ونفى أن "يكون جيش الإسلام هو من أوكل الائتلاف بالتفاوض حول فكّ الحصار عن الغوطة".
وفي السياق ذاته، يشدد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، على أنّ "الصور التي تأتي من دوما وأسماء الضحايا، تؤكد استهداف الأحياء السكنية وعدم استهداف أي مواقع عسكرية"، موضحاً أنّ "سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الأسد، لطالما استخدمها في مناطق سورية عدّة منذ انطلاق الثورة السورية". وحذّر مروة من "خطورة الحملة الشرسة التي تتعرّض لها دوما منذ 11 يوماً"، وأشار إلى أنّ "الطيران الحربي التابع للنظام نفذ نحو 150 غارة جوية يومياً، بالإضافة إلى قصف المدينة بما يقارب 500 صاروخ أو قذيفة". وأصابت الغارات، وفق ناشطين في المدينة، نحو 60 وحدة سكنية، واستهدفت مدرستين، وعدداً من المساجد، وراح ضحيتها 140 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
في موازاة ذلك، هدّد قائد جيش الإسلام زهران علوش، بأنّه "سيردّ على كل استهداف للمدنيين في الغوطة الشرقية، بقصف نقاط جيش الأسد بمعدل 600 إلى 1000 صاروخ في الرشقة الواحدة"، موضحاً أنّ "جيش الإسلام لن ينذر أحدا بعد اليوم". وقال إنّ "سبب التريث كان دائماً الخوف على المدنيين، لذلك تمّ الإنذار بالرغم من فقدان عنصر المفاجأة في الحملة السابقة". وفي موازاة تأكيده اتخاذ كلّ الاحتياطات للتأكد من دقّة الإصابة، نفى علوش أن "يكون جيش الإسلام قد ضرب المدنيين في أحياء دمشق بحملته الصاروخية"، متحدياً النظام أن "يبرز خسائره جراء هذه الحملة". وقال إنّه "ضرب فقط نقاط الأسد التي تملأ العاصمة دمشق، بين فروع مخابرات ونقاط إمداد وطرق حربية".
ووصف علوش الوضع الإنساني في مدينة دوما بـ "الكارثي"، لكنه اعتبر أنّ "الوضع من الناحية العسكرية جيد، مع تصدي الثوار لمحاولة قوات الأسد المدعومة بالعناصر الإيرانية، اقتحام مدينة دوما من جهة مخيم الوافدين، وإيقاعهم عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تدمير المعدات العسكريّة". وفي مدينة دوما، وثّق المتحدث باسم المجلس المحلي للمدينة، طه أبو عمر، والذي يتولى الإشراف على توثيق ودفن ضحايا القصف، مقتل أكثر من 140 مدنياً وإصابة نحو ألف آخرين، نتيجة حملة قوات النظام الأخيرة على المدينة. ولفت إلى "إغلاق المعبر الوحيد (غير الرسمي)، المؤدي إلى الغوطة الشرقية، ما أدى إلى استنزاف كوادر الإسعاف والمواد الطبيّة"، مشيراً إلى "نقص حاد رغم وجود بعض المشاريع التنموية والزراعية".
من جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 143 مدنياً، بينهم 28 امرأة و29 طفلاً خلال الفترة الممتدة بين 5 و9 فبراير/شباط في مختلف مناطق الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى 35 مقاتلاً.
وتبلغ نسبة الضحايا المدنيين 80 في المائة من المجموع الكلي للضحايا، فيما تبلغ نسبة النساء والأطفال 23 في المائة من المجموع الكلي للضحايا، وهي نسبة مرتفعة تظهر تعمّد استهداف المدنيين.
وفي اتصال هاتفي أجراه، طالب خوجة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالمساعدة في "وقف هجمة النظام على الغوطة"، وقال إنّه "وعد بجواب بعد ساعة ونصف الساعة، لكن يوماً كاملاً مرّ من دون أن يصل منه جواب". ودعا خوجة "الجيش الحر" إلى "العمل على فكّ الحصار عن دوما"، مشيراً إلى أن "الائتلاف لا يطلب تدخلاً برياً في سورية، لأنّ الجيش الحر يستطيع الدفاع عن المدن السورية"، لكنه لفت إلى أنّ "هذا الجيش يحتاج إلى دعم بالأسلحة والتدريب لمواجهة "داعش" وإرهاب نظام الأسد"، مؤكداً "دعم الائتلاف أي محاولة لفكّ الحصار والدفاع عن المدنيين ما دامت تتجنب المدنيين". ونفى أن "يكون جيش الإسلام هو من أوكل الائتلاف بالتفاوض حول فكّ الحصار عن الغوطة".
وفي السياق ذاته، يشدد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، على أنّ "الصور التي تأتي من دوما وأسماء الضحايا، تؤكد استهداف الأحياء السكنية وعدم استهداف أي مواقع عسكرية"، موضحاً أنّ "سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الأسد، لطالما استخدمها في مناطق سورية عدّة منذ انطلاق الثورة السورية". وحذّر مروة من "خطورة الحملة الشرسة التي تتعرّض لها دوما منذ 11 يوماً"، وأشار إلى أنّ "الطيران الحربي التابع للنظام نفذ نحو 150 غارة جوية يومياً، بالإضافة إلى قصف المدينة بما يقارب 500 صاروخ أو قذيفة". وأصابت الغارات، وفق ناشطين في المدينة، نحو 60 وحدة سكنية، واستهدفت مدرستين، وعدداً من المساجد، وراح ضحيتها 140 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
في موازاة ذلك، هدّد قائد جيش الإسلام زهران علوش، بأنّه "سيردّ على كل استهداف للمدنيين في الغوطة الشرقية، بقصف نقاط جيش الأسد بمعدل 600 إلى 1000 صاروخ في الرشقة الواحدة"، موضحاً أنّ "جيش الإسلام لن ينذر أحدا بعد اليوم". وقال إنّ "سبب التريث كان دائماً الخوف على المدنيين، لذلك تمّ الإنذار بالرغم من فقدان عنصر المفاجأة في الحملة السابقة". وفي موازاة تأكيده اتخاذ كلّ الاحتياطات للتأكد من دقّة الإصابة، نفى علوش أن "يكون جيش الإسلام قد ضرب المدنيين في أحياء دمشق بحملته الصاروخية"، متحدياً النظام أن "يبرز خسائره جراء هذه الحملة". وقال إنّه "ضرب فقط نقاط الأسد التي تملأ العاصمة دمشق، بين فروع مخابرات ونقاط إمداد وطرق حربية".
من جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 143 مدنياً، بينهم 28 امرأة و29 طفلاً خلال الفترة الممتدة بين 5 و9 فبراير/شباط في مختلف مناطق الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى 35 مقاتلاً.
وتبلغ نسبة الضحايا المدنيين 80 في المائة من المجموع الكلي للضحايا، فيما تبلغ نسبة النساء والأطفال 23 في المائة من المجموع الكلي للضحايا، وهي نسبة مرتفعة تظهر تعمّد استهداف المدنيين.