دوري أبطال آسيا.. صدام عربي مُكرر

19 اغسطس 2014
الهلال السعودي
+ الخط -

يترقب عشاق الكرة العربية موقعتين مثيرتين في انطلاق ذهاب الدور ربع النهائي دوري ابطال آسيا لكرة القدم، حيث يلعب الهلال السعودي مع نظيره السد القطري في إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، فيما يواجه العين الاماراتي بنظيره اتحاد جدة السعودي في إستاد هزاع بن زايد في الامارات، في قمتين عربيتين مكررتين.

وتكررت المواجهتان بين الفرق نفسها للمرة الثانية بعد لقاءاتهما في الدور الأول في النسخة نفسها، حيث سبق أن فاز الاتحاد على العين (2-1)، ثم تعادلا (1-1) في الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة ليتأهلا معا لدور الستة عشر، فيما تعادل الهلال مع السد في الدوحة (2-2) قبل أن يفوز عليه (5-0) في الرياض في إطار منافسات المجموعة الرابعة.

العين والاتحاد.. شغف الانتظار
ولا شك أن المواجهة القوية التي ستجمع فريقي العين واتحاد جدة، ستحظى بانتظار ومتابعة لافتة، في ظل سعيهما إلى تسجيل نتيجة إيجابية في موقعة قمة الذهاب التي يحتضنها العين في ملعبه بإستاد هزاع بن زايد، لكن المهمة لن تكون سهلة على كليهما، خاصة العين الذي فشل في تسجيل الفوز على الاتحاد في الدور الأول، لكن الأوراق باتت مكشوفة لكلا الفريقين، ما يبشر بإثارة وندية في السباق على الفوز وصولاً للتأهل الى الدور نصف النهائي وهو الأهم.

ووصل فريق العين الذي توج باللقب الآسيوي عام 2003 الى الدور ربع النهائي، عقب فوزه على مواطنه الجزيرة الاماراتي (2-1)، فيما بلغ اتحاد جدة الذي توج باللقب مرتين عامي 2004 و2005 الدور ذاته بعد فوزه على الشباب السعودي (1-0).

وبعد الانتهاء من منافسات ربع النهائي سيكون على أحد الفريقين، الفائز منهما، متابعة المشوار العربي وصولاً للمشهد النهائي، وهذا ما سيكون الخطوة الأكثر صعوبة، لأن اجتياز دور الثمانية لن يزيد صعوبة عن اجتياز الدور قبل النهائي في ظل تأهل فرق شرق آسيا التي باتت تشكل عقدة للأندية العربية.

وأنهى الفريقان استعداداتهما لخوض الموقعة، حيث قاد مدرب العين زلاتكو داليتش إعداد فريقه المتوج بلقب كأس رئيس الإمارات، وبات الفريق جاهزا وفي ظل جاهزية لاعبيه ورغبتهم في حصد الانتصار، كما يريد فريق العين استغلال الحالة الجماهيرية لفريق الاتحاد في موقعة الإياب بعدما قرر الاتحاد الآسيوي رسمياً حرمان الاتحاد من الجمهور بسبب تجاوزات من مشجعيه في مواجهات سابقة.

وفي ذات الصدد، يخشى الاتحاد أن يؤثر الغياب الجماهيري على طموحاته في موقعة الإياب، لذلك يريد أبناء جدة بقيادة المدرب عمرو أنور تسجيل النتيجة المرجوة في مباراة الذهاب لتسهيل مهمة الإياب.

لقاء الزعامة
وسيضرب الهلال السعودي والسد القطري موعداً مثيراً في لقاء قمة عربي جديد، وهما يعيان أوراق بعضهما البعض جيداً، لكن الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها السد على يد الهلال بخماسية، ستكون آثارها حاضرة في لقاء الذهاب.

وقد يكون السد الذي توج بطلا لقارة آسيا في عام 2011 قد خفف من آثار الضربة المؤلمة أمام نظيره من خلال فوزه بكأس أمير قطر، ثم التتويج بلقب كأس الشيخ جاسم التي تدشن انطلاق الموسم الكروي في قطر والتي أعطت دافعا كبيراً للاعبي "الزعيم السداوي" ومدربه حسين عموتة من أجل التعويض والثأر من الهزيمة الاسيوية ورد الاعتبار، بعد تجاوزه لفولاذ خوستان الإيراني وبلوغه لربع النهائي.

بدوره فإن الهلال السعودي الذي توج بالنسخة القديمة للقب الاسيوي مرتين عامي 1991 و2000، وسجل انتصارا مستحقاً على بونيودكور الاوزبكي في الدور الثاني، يريد بقيادة مدربه الجديد الروماني لورينت ريجيكامف الذي خلف ابن النادي المستقيل سامي الجابر، تأكيد سطوته على السد ومواصلة المشوار وصولاً للمشهد الختامي من أجل التتويج بلقب طال انتظار لدى عشاق "الزعيم".

وسبق للفرق العربية التي تشارك في الدور ربع النهائي، التتويج بلقب دوري أبطال آسيا وهي الاتحاد والسد والعين والهلال (بطل النسخة القديمة)، ما يعني اتساع آفاق الطموح في المضي قدماً صوب بلوغ المشهد النهائي للبطولة، في ظل الاطمئنان ببلوغ اثنين من الأندية العربية الى الدور نصف النهائي.

وتلتقي في الدور ذاته فرق شرق آسيا، حيث سيلعب بوهانج الكوري الجنوبي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (3) مع نظيره ومواطنه سول، ويلتقي فريق جوانجزو الصيني حامل لقب البطولة مع وسترن سيدني الاسترالي.

وتقام مباريات الإياب في 26 أغسطس/ آب الحالي.

المساهمون