دمشق مستعدة للقاء يضم المعارضة في موسكو

27 ديسمبر 2014
خلال مفاوضات جنيف- 2 (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية، تعمل موسكو على تنظيمه بهدف إيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، حسبما ذكر مصدر رسمي السبت.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله "في ضوء المشاورات الجارية بين سورية وروسيا حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو، يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء، انطلاقاً من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة".

وأضاف المصدر، أن سورية "تؤكد أنها كانت وما زالت على استعداد للحوار مع من يؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً وبسيادتها وقرارها المستقل، بما يخدم إرادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته في تحقيق الأمن والاستقرار وحقنا لدماء السوريين كافة".

وأعلنت موسكو، الحليف الرئيسي للنظام السوري، أخيراً أنّها تعمل على جمع ممثلين عن المعارضة والحكومة السوريتين على أرضها، لإجراء مفاوضات حول سبل حل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص.

وسيمهد لهذا اللقاء اجتماع للمعارضة السورية تنظمه موسكو يضم مسؤولين من "المعارضة الداخلية والخارجية"، "قادرين على طرح أفكار" تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في مؤتمر صحافي، عقده الخميس.

ولم تعلن موسكو من هي الجهات المعارضة التي ستدعى إلى الاجتماع.

وكان رئيس المكتب الإعلامي في هيئة "التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي"، من المعارضة السورية في الداخل، المقبولة من النظام، منذر خدام، أعلن، الأربعاء، أنّ فصائل من معارضة الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحّدة لحل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الاجتماع سيمهد للقاء آخر يعقد في موسكو، وسيضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السوريّة بينها هيئة "التنسيق"، التي تضم 12 حزباً والإدارة الذاتية الكرديّة وقوى من الائتلاف "الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية.

وتوقع مصدر معارض آخر أن "يعقد اجتماع القاهرة في منتصف يناير/كانون الثاني".

وأعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، في 10 ديسمبر/كانون الأول، بعد لقائه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن دمشق تتعاطى بإيجابية مع مساعي موسكو لإيجاد حل للازمة في بلاده.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، عقب لقاء الأسد مع بوغدانوف، أن الاتصالات السورية السورية المزمع عقدها "تصب في مصلحة العملية السياسية المستندة إلى بيان جنيف في 30 يونيو/حزيران 2012".

وصدر بيان "جنيف-1" بعد اجتماع ضمّ ممثلين عن الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وجامعة الدول العربية، ونص على تشكيل حكومة في سورية من ممثلين عن المعارضة والحكومة بـ"صلاحيات كاملة" تعمل على التحضير لمرحلة انتقالية في سورية.

وأجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة ضمن ما عرف بـ"جنيف 2" في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.

وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الإرهاب أولاً في سورية، رافضاً البحث في مصير الأسد، بينما أصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه.

المساهمون