دلال أبوآمنة تطلق "يا ستّي" بألبوم موسيقي وعرض ممسرح

02 مايو 2016
سيشعر الجمهور للحظات أنه في ذاك الزمان والمكان(العربي الجديد)
+ الخط -
تستعد الفنانة الفلسطينية دلال أبوآمنة لإطلاق ألبوم موسيقيّ غنائيّ، وعرض ممسرح، تحت عنوان "يا ستّي"، خلال شهر أيّار/مايو. بعد أن كانت قدمت الصيغة الأولى في مناطق عدة في فلسطين، وبعض الدول العربيّة.

وحول مشروع "يا ستّي"، تقول الفنانة دلال أبوآمنة: "هو امتداد لمشروع سابق عملت عليه، ويهدف إلى إعادة تقديم المادة التراثيّة الشاميّة، على أن يدشّن الألبوم من خلال عروض حيّة ستقدّم بقالبٍ إخراجيّ مسرحيّ مُجددٍ لشكل العروض التراثيّة النمطية"، كما سيتم إنتاج "فيديو كليب" ترويجيّ ينقل للمتلقي عالم المشروع من خلال تصويره في إحدى القرى الفلسطينيّة المهجّرة، ويعطي لمحاتٍ قصيرة من أغاني المشروع.

تعمل الفنانة دلال أبوآمنة في ألبوم "يا ستّي" وعروضها مع طاقم يضمّ مجموعة من الموسيقيين المحترفين، بقيادة الموزّع والموسيقيّ درويش درويش، ومع مجموعة من الجدّات، حافظات التراث، والباحثة في التراث السيّدة نائلة لبّس، ومع المخرج عامر حليحل، الذي سيقوم على وضع وتنفيذ الرؤية المسرحيّة الإخراجية، ومع طاقمِ تصويرٍ وإخراجٍ وتوليفٍ مرئيّ يعمل على إنتاج الكليب.

وأضافت: "سأقدّم في الألبوم الموسيقيّ وفي العروض الحيّة مجموعة من الوصلات الغنائيّة، بحيث تحمل كلّ وصلة فنيّة موضوعاً معيّناً، كالحبّ والفراق والفرح وغيرها، وذلك رفقة العازفين والجدّات اللاتي سيغنين معي، وهن مجموعة من النسوة اللاتي كنّ يتجمّعن في لقاءاتٍ مغلقة وبين الجدران، حيث يظهرن أمام الجمهور ويبرزن دورهن في ولادة الأغنية الشعبية التراثية، وفي توارثها والحفاظ عليها فلا يكتفين بالغناء فحسب، بل سيعرجن معي على قصص الأغاني، التي تعكس حياة المرأة بخاصّة، والمجتمع بعامّة، وجوانبها العاطفية والإنسانية والحسّية".

أما العرض المُمسرح فسيكون في ساحةٍ فسيحة في الحارة، في إحدى قرى ريف الشام الكبرى، حيث ستتحلّق مجموعة من النسوة والرجال، في مناسبة اجتماعيّة تسبق أو تلحق فرحًا ما، أو مجرّد ليلة صيفٍ اجتمع فيها الأحبّة والأقرباء بتلقائية، وسيضع عرض "يا ستّي" هذه الأجواء أمام المشاهد.

ومن خلال السينوغرافيا والعناصر الفيزيائيّة المستخدمة، سيمرّ الجمهور بتجربةٍ بصريّة جديدة، وكذلك حسيّة، من خلال الروائح التي ستنبعث من الخشبة إليه، عبر القهوة المغليّة والبخور وأشياء أخرى ارتبطت في البيئة الريفيّة التراثيّة، وسيشعر الجمهور للحظات أنه في ذاك الزمان والمكان.

ويضع المخرج عامر حلحل رؤية إخراجيّة لعرض "يا ستّي"، بحيث يُخرج العرض التراثيّ من شكله التقليديّ الفلكلوريَ، فيسعى إلى إضافة بعد بصريّ وحسيّ يهدف إلى تدعيم المقولة الفنيّة التي تأتي بها المادة التراثيّة، وذلك من خلال السينوغرافيا، الديكور والملابس، التي ستعود بالمشاهد إلى تلك الحقبة، وتشغّل حواسّه كي تولد عنده رابطًا مع المشهديّة والأشخاص الذين يتشاركون في تقديم العرض، من الفنانة دلال أبو آمنة، إلى الجدّات، فالعازفين.

المساهمون