و اعتبر صالح، في كلمة ألقاها باجتماع لقيادة حزب "التحالف الوطني الكردستاني"، أمس الأحد، أنّ "هزيمة الرمادي أثبتت أن ما يسمى بالجيش العراقي، لا يزال أمامه الكثير ليتحول إلى قوة قتالية مؤثرة، القوة المحاربة التي تتصدى اليوم لقتلة الإنسان (تنظيم الدولة الإسلامية)، وها هي قوات البشمركة وقوات الحشد الشعبي".
وقال "ليس من العدل تخصيص المليارات في الميزانية العراقية لتلك القوات غير الفاعلة (الجيش العراقي)، فيما يقاتل البشمركة بلا رواتب، حان الوقت لتغيير مفهوم الدفاع في العراق، إذ لم يعد نافعاً وجود جيش ممتد على طول البلاد وتقوده قيادة مركزية، ولن يكون قادراً على التصدي الجدي لتنظيم (داعش)، فالتصدي الجاد بحاجة إلى دعم البشمركة والحشد الشعبي اللذين ينبغي ضمهما إلى مؤسسات وقوانين الدولة، كذلك ينبغي دعم أهالي الأنبار وصلاح الدين والموصل، لتشكيل قواتهم المسلحة للدفاع عن أوضاعهم ضد التنظيم".
وأوضح السياسي الكردي أنّه "حان الوقت للحديث بصراحة عن واقع العراق ومستقبله، وأنّ استمرار هذا الوضع والدوامة ليس لمصلحة أحد، وتمدد داعش ليس بلاء فقط لبغداد، بل يعد تدميراً وبلاءً لبغداد وأنحاء العراق ولإقليم كردستان".
كما أشار إلى أن "الوضع الحالي نار طالت المنطقة، والخطر يتهددنا جميعاً، لذا يجب على المكونات الرئيسية في العراق أن تبادر بسرعة لإنهاء هذه الدوامة، ونتفق على طريقة جديدة للتعايش وإدارة هذه البلاد".
وعن انفصال إقليم كردستان، قال صالح، إنه "حق شرعي لأهالي كردستان، ولكن قبل انتظار قرار من الخارج، الأمر بحاجة إلى قرار وإرادتنا نحن، وإلى تقوية موقع المؤسسات الشرعية والحكم في كردستان، بحاجة إلى استقلال اقتصادي، وإصلاح اقتصادي، فضلاً عن معالجة مشاكل معيشة المواطنين وتوحيد قوات البشمركة، واستعادة كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها".
ورأى السياسي الكردي، أن الانفصال "بمثابة علاج للأزمات السياسية والاقتصادية وتأمين العدالة في توفير العيش والعمل للمواطنين"، مبيناً أن "الأمر بحاجة إلى استشارات واستعداد لكل الاحتمالات، ولتحقيق ذلك ينبغي إخراج الموضوع من إطار الشعارات اللامجدية إلى مشروع وطني بمشاركة القوى الأصيلة كافة".
اقرأ أيضاً: تصعيد جديد بين بغداد وأربيل وتلويح بـ"خيارات أخرى"