دعوات لمقاطعة نائب تونسي أهان إعلامياً

الإهانة التي وجهها مخلوف كانت أمس الجمعة عبر برنامج "ميدي شو" الذي يعمل فيه المكي نفسه، ويبث عبر إذاعة "موزاييك أف أم". وقد أثارت غضب الصحافيين التونسيين الذين دعوا إلى مقاطعة نواب "ائتلاف الكرامة" في البرامج الإعلامية والحوارات عبر مختلف وسائل الإعلام التونسية.

كما انتقد الصحافيون مقدم البرنامج إلياس الغربي الذي لم يبد أي رد فعل إزاء الإهانة التي وُجهت للصحافيين من برنامجه. وكتب الإعلامي هشام الحاجي: "الحد الأدنى من احترام الإعلاميين لأنفسهم ولمهنتهم ومن التضامن بينهم يفرض مقاطعة سيف مخلوف وعدم دعوته للإذاعات والقنوات التلفزية "، وهو رأي شاركته فيه الإعلامية جيهان التركي التي كتبت "وقتلي (عندما) نائب محترم يصف زميلك بالغباء وبأنه كلب، يجب عدم دعوته إلى أي منبر إعلامي".

وكتب الإعلامي خليفة شوشان: "كلّ الدعم والمساندة للزميل هيثم المكّي ضدّ الاعتداء اللفظي والثلب المجاني الذي تعرضّ له من قبل النائب المسعور، وما أعقبه من حملة من صفحات ائتلاف مبيّضي الإرهاب وسقط متاع السياسة..."، وأضاف "مع الملاحظة أنه وفي إطار التضامن الصحافي كان على الزميل إلياس الغربي إيقاف الحوار مع النائب الوغد وطرده مباشرة من الاستديو بعد تفوهه بالعبارة".

وقال الإعلامي صبري الزغيدي: "أنا أرى أنه أمر عادي طرد ضيف في بلاتو عندما يتجاوز شروط الاحترام ويمسّ من الذات الإنسانية لأي كان، فما بالك بزميل صحافي، وسيف مخلوف اليوم في راديو (موزاييك) كان يستحق الطرد فوراً من الحوار لما أتاه من سبّ في حق هيثم المكي".

"النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" أصدرت بياناً على خلفية الحادثة، دعت فيه إلى التصدي لخطابات الكراهية والعنف السياسي المسلط على حريّة الإعلام، وأعلنت عن تضامنها التام مع الصحافي هيثم المكي الذي عرف بفقرته الساخرة في نفس البرنامج، وحذرت من خطورة مثل هذا الخطاب السياسي العنيف الصادر عن مخلوف وزملائه. وأعلنت عزمها فتح حوار مع الصحافيين ووسائل الإعلام، لبلورة مدونة سلوك لمواجهة تنامي خطابات الكراهية والعنف السياسي المسلط على حريّة الإعلام.

أما الإعلامي هيثم المكي، فشكر في تدوينة مَن تضامنوا معه، واعتبر أن ردة فعل النائب سيف الدين مخلوف جاءت على خلفية حديثه عن محاولة "ائتلاف الكرامة" السيطرة على الإعلام التونسي، وأكد أنه سيرد عبر برنامج "ميدي شو" يوم الاثنين المقبل، كون البرنامج لا يذاع السبت والأحد.