مع اقتراب شهر رمضان الكريم، يبدأ التساؤل عن الأعمال الدرامية وأيها أفضل للمتابعة، يحدث هذا كل عام. وفي السنوات الأخيرة، ترجح "كفة" النجوم الشباب كفة النجوم القدامى.
يسرا، إلهام شاهين، ليلى علوي، نور الشريف، يحيى الفخراني.. أسماء فنانين اعتدنا تواجدهم على شاشة التليفزيون في شهر رمضان منذ أعوام طويلة. وقبل عدة سنوات كان المشاهد ينتظر أعمالهم الدرامية، ويتساءل قبل حلول الشهر الكريم عن ماهية العمل الذي سيقدمه كل فنان منهم.
لكن الأمر تغيّر منذ سنوات قليلة، حيث أصبحت حلقات النقاش الدائرة عن أبطال جدد، وعن أعمال درامية مختلفة بنجوم شباب وفي قالب مختلف، خاصة مع اعتياد النجوم الكبار تقديم أعمال تدور في فلك النجم الواحد.
ومنذ خمس سنوات تقريبا، بدأ المتابعون للأعمال الدرامية يتسائلون عن نجوم مثل كريم عبدالعزيز، منة شلبي، أحمد السقا، غادة عبدالرازق، يوسف الشريف، نيللي كريم، عمرو سعد، رانيا يوسف وغادة عادل، باعتبارهم الوجوه الأحدث والأكثر توازناً في الأعمال الرمضانية.
المتابع للنقاشات التي تدور على مواقع التواصل الاجتماعي قبل شهر رمضان وخلاله، يعتقد أن مسلسلات النجوم "الكبار" لن تحظى بنسبة مشاهدة على الإطلاق، خاصة مع تغيب معظمهم عن تقديم أعمال درامية خلال العام الماضي، مثل الفنان الراحل نور الشريف، إذ منعه المرض من تقديم مسلسل في رمضان 2015.
والفنان يحيى الفخراني الذي تواجد بصوته فقط من خلال المسلسل الكرتوني "قصص القرآن"، ليكون آخر عمل قدمه في رمضان هو مسلسل "دهشة" منذ عامين. كذلك الفنانة يسرا التي اعتادت الظهور بأعمال درامية كل رمضان، تغيبت العام الماضي.
وأيضاً الفنان محمود عبدالعزيز الذي كان آخر ظهور له في رمضان قبل عامين في مسلسل "جبل الحلال"، وكذلك الفنانة ليلى علوي التي كان آخر أعمالها مسلسل "شمس" الذي عُرض في رمضان 2014.
غياب معظم النجوم "الكبار" عن الشاشة في رمضان الماضي، والنقاشات الدائرة حول نجوم آخرين، كل ذلك يشير إلى بحث المشاهد ورغبته في رؤية دماء جديدة على الشاشة التي ينتظرها من العام للعام.
لكن المدهش في الأمر، هو تصدّر النجوم "الكبار" أعلى نسب المشاهدة في رمضان بأي عمل درامي قاموا بالمشاركة فيه، من خلال الاستفتاءات والأرقام التي تعلن عنها المحطات التليفزيونية، بعد انتهاء شهر رمضان.
فمثلا الفنان عادل إمام الذي عاد إلى الدراما التليفزيونية مؤخرا بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، ومواظبته منذ ذلك الحين على تقديم عمل درامي في رمضان، يحظى مسلسله كل عام بأعلى نسب مشاهده، وكذلك أعمال الفنانة يسرا والفنان محمود عبدالعزيز وغيرهم، وكأن النقاشات عن الأعمال الدرامية في العالم الافتراضي تدور في فلك، والمشاهد يتابع شيئا آخر على أرض الواقع، وهو ما يفسر عودتهم في رمضان 2016 بقوة، بأفضل مواعيد عرض.
فمن المقرر أن يعود محمود عبدالعزيز هذا العام في مسلسل "راس الغول"، للمخرج أحمد سمير فرج، وسيظهر عادل إمام في مسلسل "مأمون وشركاه"، من إخراج رامي إمام، وستطل علينا يسرا بمسلسل "فوق مستوى الشبهات"، للمخرج هاني خليفة، كما سيقدم يحيى الفخراني مسلسل "ونوس" من إخراج شادي الفخراني، أما ليلى علوي فستعود بمسلسل "هي ودافنشي" للمخرج عبدالعزيز حشاد.
ومع عودة النجوم "الكبار" بثقلهم هذا العام وسط أعمال درامية عدة ومتنوعة للنجوم "الشباب"، مثل محمد رمضان في مسلسل "الأسطورة"، يوسف الشريف في مسلسل "القيصر"، نيللي كريم في مسلسل "سقوط حر"، منى زكي في مسلسل "أفراح القبة"، مي عز الدين في مسلسل "وعد"، غادة عبدالرازق في مسلسل "الخانكة"، أمير كرارة بمسلسل "الطبال"، عمرو يوسف بمسلسل "جراند أوتيل"، وطارق لطفي في "شهادة ميلاد"، يبقى السؤال: هل ستتغير المعادلة هذا العام؟