دراسة تربط سمنة الأطفال بالوزن الزائد للأم أثناء الحمل

11 مايو 2016
يوصي الأطباء بألا تتجاوز الزيادة معدلاً محدداً (Getty)
+ الخط -

كشفت دراسة أميركية أن النساء اللاتي يكتسبن وزنا زائدا خلال أشهر الحمل أو يصبن بالسكري خلال حملهن تزداد فرص إصابة أطفالهن بالسمنة، حتى لو كانت أوزانهم طبيعية عند الولادة.

وربطت أبحاث سابقة زيادة الوزن وارتفاع مستوى سكر الدم خلال الحمل بزيادة احتمالات ولادة طفل زائد الوزن. لكن الدراسة الحالية تقدم أدلة جديدة على أن هذين العاملين قد يزيدان مخاطر السمنة حتى لدى الأطفال الذين تكون أوزانهم طبيعية عند الولادة.

وتابع الباحثون على مدار عشر سنوات أكثر من 13000 طفل كانت أوزانهم طبيعية عند الولادة.

وكان 49 بالمائة منهم يعانون زيادة في الوزن في مرحلة ما بين عامين وعشرة أعوام، بينما عانى 29 بالمائة من السمنة.

وفي حالة إصابة الأم بالسكري خلال الحمل زادت مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 29 بالمائة تقريبا ببلوغهم سن العاشرة، كما زادت هذه المخاطر بنسبة 16 في المائة عند المواليد الذين اكتسبت أمهاتهم نحو 18 كيلوغراما خلال الحمل.


وقالت الدكتورة تريزا هيلير، التي قادت فريق البحث، وهي من مركز كايسر برماننته لأبحاث الصحة في بورتلاند: "هناك اعتقاد شائع بأن الأطفال الذين يتمتعون بأوزان طبيعية عند ولادتهم لديهم احتمالات الإصابة بالسمنة نفسها في سن الطفولة وعند البلوغ".

وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني "تظهر هذه الدراسة أن هذا غير حقيقي".

وتؤكد أنه عندما يزداد وزن الأم الحامل كثيرا، أو تصاب بالسكري، فربما يؤدي هذا إلى تكيّف الجنين مع وجود تغذية زائدة في الرحم، وهو ما يؤدي إلى تغيير في معدل التمثيل الغذائي (الأيض) لديه.

ووجدت هيلير وزملاؤها أنه خلال الحمل اكتسبت 20 في المائة من الأمهات أكثر من 18 كيلوغراما. ويوصي الأطباء بألا تتجاوز الزيادة في الوزن بين 11 إلى 24 كيلوغراما خلال أشهر الحمل.

بينما أصيب 12 في المائة من الأمهات بارتفاع مستوى سكر الدم، لكنه عاد إلى المعدل الطبيعي بعد الوضع.

وقالت هيلير إنه مع ذلك يمكن للأمهات اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر إصابة أطفالهن بالسمنة.

وأضافت "يمكنها أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية. أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل فرص السمنة لدى الأطفال، كما وجدنا أن الرضاعة قلّصت السمنة في الطفولة لدى عيّنة فرعية صغيرة في دراستنا".

 

دلالات
المساهمون