وأوضحت الدراسة أن "بطالة الشباب في الدول العربية تتسم بتركزها في أوساط الإناث والمتعلمين والداخلين الجدد إلى سوق العمل، حيث تبلغ معدلات بطالة الشباب من الإناث نحو 43.4% مقارنة بنحو 12.7% للمتوسط العالمي".
وصندوق النقد العربي، الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، أُنشئ كمؤسسة مالية من قبل الدول العربية عام 1976، بغرض المساهمة في تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول الأعضاء واستقرار أسعار الصرف بين العملات العربية.
وأضافت الدراسة أن "بطالة الشباب في الدول العربية تتركز في أوساط المتعلمين، الذين يشكلون في بعض الدول نسبة تصل إلى نحو 40% من إجمالي العاطلين عن العمل، وفي الداخلين الجدد لسوق العمل الذين يواجهون تحديات ملموسة في الحصول على فرص عمل".
وأكدت أنه "من بين تحديات تشغيل الشباب في البلدان العربية، اتجاه وتيرة النمو الاقتصادي نحو الانخفاض مؤخراً، وعدم شمولية النمو المحقق لكافة شرائح المواطنين في بعض الدول، إلى جانب تبني نماذج نمو قائمة بالأساس على التراكم الرأسمالي، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في حجم قوة العمل العربية، بما يزيد من صعوبة تحقيق إنجاز ملموس على صعيد خفض معدلات البطالة".
وبحسب الدراسة، فإن ارتفاع بطالة الشباب يرجع إلى الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات أنظمة التعليم، وعدم قدرة القطاع العام ببعض الدول العربية على الاستمرار في القيام بدوره كموظف رئيسي للعمالة، في ظل تزايد حجم الضغوط على الموازنات العامة.
وأوضحت أن "القطاع الخاص لم يتمكن من القيام بالدور المرجو منه، على صعيد التشغيل، نتيجة التحديات التي تواجه بيئات الأعمال في بعض الدول العربية، بما يؤثر سلباً على ديناميكية هذا القطاع وقدرته على المساهمة في استيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل".
اقرأ أيضاً: الحرب تقفز بمعدلات البطالة في سورية إلى 70%