وأكدت دراسة "الشبكة السورية"، أن قوات النظام السورية قامت بقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية بالذخائر العنقودية في 217 حالة موثقة لدىها على الأقل، وذلك منذ يوليو/تموز 2012 وحتى السابع عشر من مارس/آذار 2015.
والذخائر العنقودية هي سلاح يحوي أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة المتفجرة. وينتشر على مساحة واسعة قد تغطي مساحة عدة ملاعب كرة قدم، وخطورته أنه يتحول في كثير من الأحيان إلى ألغام قابلة للانفجار في أي وقت.
وأوضحت دراسة "الشبكة السورية" أن نصف حالات استخدام الذخائر العنقودية تقريباً كانت في عام 2014، فقد وثق فريق الشبكة ما لا يقل عن 94 حالة قصف بذخائر عنقودية العام الماضي، كما وثق فريق الشبكة 9 حالات قصف باستخدام الذخائر العنقودية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، الأمر الذي يشكل مؤشراً واضحاً على استمرارية قوات النظام السوري في استخدام الذخائر العنقودية بحسب الشبكة.
وأشار دراسة "الشبكة السورية" إلى أن عمليات القصف المباشر بالذخائر العنقودية منذ يوليو/تموز 2012 وحتى السابع عشر من مارس/آذار في العام الحالي أدت إلى مقتل 289 شخصاً، بينهم 71 طفلاً و27 امرأة، بينما قتلت حوادث انفجار مخلفات الذخائر العنقودية 129 شخصاً، بينهم 26 طفلاً وسيدتان، أي أن مجموع الضحايا الذين قتلوا بواسطة الذخائر العنقودية ومخلفاتها وصل إلى 418 شخصاً، كان بينهم 398 في مقابل عشرين مسلحاً فقط.
واستعرضت دراسة "الشبكة السورية"، أبرز حوادث استهداف المناطق السكنية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية بالذخائر العنقودية في محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور ودرعا، إضافة إلى دراسة أبرز حالات مقتل المدنيين نتيجة انفجار مخلفات القصف بالذخائر العنقودية؛ وذلك على طول المدة الزمنية التي تغطيها الدراسة، وفي مختلف مناطق البلاد التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأوضحت الشبكة أن استخدام قوات النظام للذخائر العنقودية يُعتبر بمثابة جريمة حرب، وخاصة أن الأدلة كلها تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية، ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة.
وطالبت في نهاية دراستها مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم بتدمير كافة الذخائر العنقودية في سورية على غرار تدمير الأسلحة الكيميائية، ودعت الحكومة الروسية بالتوقف عن إمداد النظام السوري بالأسلحة، لأنه قد ثبت لدى الشبكة استخدام قوات النظام لتلك الأسلحة في جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب تجاه مواطنين مدنيين.
اقرأ أيضاً: قوات المعارضة تحرز المزيد من التقدم بريف إدلب الجنوبي