دراسة: العنف والقتل والانتحار خلقت "جيلاً ضائعاً" في الشرق الأوسط

ولحظت الدراسة أنه "في عام 2015 بلغ عدد من انتحروا نحو 30 ألف شخص، كما لقي 35 ألفا آخرون حتفهم بسبب العنف بين الأشخاص، وهذه زيادة تضاعفت نسبتها ثم وصلت إلى 152 في المائة خلال السنوات الـ25 الماضية". وأضافت أنه "في أنحاء أخرى من العالم، وخلال نفس الفترة، ارتفع عدد الوفيات بسبب الانتحار بنسبة 19 في المائة، والعنف بين الأشخاص بنسبة 12 في المائة".

" في عام 2015 بلغ عدد من انتحروا نحو 30 ألف شخص، ولقي 35 ألفا حتفهم بسبب العنف بين الأشخاص، وهذه زيادة تضاعفت نسبتها ثم وصلت إلى 152 في المائة خلال السنوات الـ25 الماضية "

من ناحية أخرى، هناك نقص شديد في أعداد المتخصصين، من بينهم المرشدون والأطباء النفسيون والاختصاصيون في الأمراض النفسية. وأشارت الدراسة إلى أنه في دول مثل ليبيا والسودان واليمن، فإنه لكل 100 ألف شخص يوجد 0.5 طبيب نفسي. وبالمقارنة، فإن هذا العدد يرتفع في الدول الأوروبية إلى ما بين 9 و40 طبيبا نفسيا لكل 100 ألف مواطن.

كما رصد الباحثون زيادة بمقدار عشرة أضعاف في الوفيات المرتبطة بفيروس "اتش آي في" المتسبب في مرض الإيدز، في الفترة من 1990 و2015. ومعظم حالات الوفاة بهذا المرض حدثت في جيبوتي والصومال والسودان.

وقال شربل البشرواي، الأستاذ المساعد في معهد مقاييس الصحة والتقييم: "في هذه المنطقة، إن الأشخاص الذين يصابون بفيروس اتش آي في يموتون أسرع من أقرانهم في باقي دول العالم". وأضاف أن ذلك "مؤشر على أن مرضى الإيدز لا يتلقون العلاج المناسب في هذا العصر الذي يمكن فيه التحكم بالفيروس جيدا بواسطة العلاج المناسب".

ويتألف التقرير من 15 دراسة وثلاثة مقالات. واستمدت الدراسة البيانات من أحدث تقديرات دراسة "العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر". ويشارك في هذه الدراسة السنوية أكثر من 2300 متعاون في 132 بلدا يبحثون في العوامل المؤدية إلى فقدان الصحة بسبب الأمراض الخطيرة والإصابات وعوامل الخطر. 

(فرانس برس)