قالت وزارة المياه والري الأردنية، اليوم السبت، إن ما نسبته 50.07% من المواطنين لا يقومون بأية أعمال صيانة لخزانات المياه في منازلهم، وهو ما يتسبب بهدر كبير لمياه الشرب في البلاد، التي تعد ثاني أفقر دول العالم مائياً، بحسب إحصاءات رسمية.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إنها أعدت دراسة شملت جميع مناطق ومحافظات الأردن، بينت أن نسبة كبيرة من المواطنين يقومون عمداً بتعطيل عوامات الخزانات في المنازل، وهو ما يتسبب، بحسب الوزارة، بهدر كميات كبيرة من المياه ومضاعفة قيمة فاتورة المياه.
وبحسب الدراسة، فإن ما نسبته 59.2% من الذين يعترضون على ارتفاع فواتير المياه، عوامات مياه منازلهم معطلة.
وأضاف البيان أن هدر المياه وإسرافها بهذه الطريقة يعد تجاوزا للقانون ومخالفا للتعليمات المنصوص عليها في عقد الاشتراك ويعرض مرتكبيها للمساءلة والعقوبة المنصوص عليها في
نظام الشرب وتعليمات مشتركي المياه، وذلك من خلال إنذار خطي وفصل خدمة التزويد المائي عن المشترك لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر.
وأظهرت الدراسة أن 45% من المياه المستهلكة في المنازل تذهب للاستخدام داخل دورات المياه وري الحديقة، ومنها 30% فقط للاستحمام، في حين تذهب 20% من المياه المستخدمة للغسيل وتنظيف المنزل داخليا، فيما لا يزيد حجم الاستهلاك لغايات الطهي والشرب عن 5% من الاستخدام المنزلي.
وكشفت أن ما نسبته 13% من الشكاوى التي تلقتها الوزارة عن الشكوك في اختلاف نوعية المياه داخل شبكة المياه الداخلية سببها تسرب مياه غير صالحة أو من خطوط الصرف الصحي داخل المنزل إلى شبكة المياه، بسبب اهتراء هذه الشبكات وعدم صيانتها دوريا أو عدم تنظيف الخزانات المنزلية دوريا وإبقائها مفتوحة، ما يتسبب بأعطال في الشبكة الداخلية.
وأكدت أن تعطّل العوامة داخل خزانات مياه المنازل يهدر أكثر من 15 ليتراً في الدقيقة الواحدة، وحوالى متر مكعب كل ساعة.
ويعاني الأردن من أزمة مياه خانقة بسبب إيوائه أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري، ويقع دون خط الفقر المائي بدرجات.
اقرأ أيضاً: وزير المياه: الأردن دون خط الفقر المائي بـ 88%