داود أوغلو: ليت الأسد يبقى بموسكو لتبدأ المرحلة الانتقالية

21 أكتوبر 2015
داود اوغلو: الأسد اختار قمع واضطهاد شعبه (Getty)
+ الخط -


 

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، معلقاً على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، "ليته يبقى في موسكو لفترة طويلة حتى يرتاح الشعب السوري قليلًا. بل ليته يبقى فيها دائماً، لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية".

وأضاف، خلال كلمة، في اجتماع جمعية المتقاعدين الأتراك في أنقرة، أن "الأسد قام باختيار خيار قمع واضطهاد شعبه، رغم المحاولات التركية المحمومة حينها، للدفع باتجاه التحول الديمقراطي في سورية".

وأشار داود أوغلو إلى أن "العملية الانتقالية في سورية لا يمكن أن يكتب لها النجاح، إلا إذا شعر خمسة ملايين لاجئ سوري بأن بلادهم باتت آمنة للعودة إليها، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث دون رحيل الأسد"، داعياً إلى العمل على "صياغة ما لخروج الأسد".

ويأتي كلام داود أوغلو، بعد إعلان مسؤولين حكوميين كبيرين، أمس الثلاثاء، أن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي يظل بموجبه الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحّيه.

وقال أحد المسؤولين لوكالة "رويترز"، إن "العمل على خطة لرحيل الأسد جار. يمكن أن يبقى ستة أشهر، ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله". كما استطرد قائلاً "تحركنا قدماً في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الأشهر الستة هذه، لكننا نعتقد أن الأمر لن يستغرق طويلاً".

وقد وردت تسريبات مشابهة في وسائل إعلام تركية موالية وأخرى معارضة، منها "يني شفق" و"حرييت" و"جمهورييت"، كشفت بعض التفاصيل حول وجود "مسودة خطة لحل الأزمة السورية، لاقت تأييد عدد من الدول المتواجدة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بما في ذلك واشنطن وتركيا".

وبحسب التسريبات، فإن الخطة التركية المكونة من 5 إلى 6 بنود لا تتضمن الرحيل الفوري للأسد، ولكنها تقبل ببقائه في منصبه لمدة ستة أشهر كفترة انتقالية، حيث يتحول المنصب، بموجب الخطة، إلى منصب رمزي، مع إنشاء هيئة انتقالية للحكم، يتم بموجبها نزع صلاحيات الأسد المتعلقة بإدارة أجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع، وسلاح الجو.

اقرأ أيضاً: داود أوغلو: عناصر للنظام السوري متغلغلة داخل "داعش"